ستوزع إدارة المحروقات التابعة لمجلس مقاطعة كري سبي، مادة مازوت التدفئة على المهجرين من المقاطعة المحتلة في الأسبوع القادم، فيما أحجمت المنظمات الدولية العاملة في مخيم مهجري كري سبي عن الإيفاء بالتزاماتها تجاههم.
وقالت الرئيسة المشتركة لإدارة مخيم مهجري كري سبي، “عزيزة الحسن” إنه: “مع تأخّر المنظمات الإنسانية بالاستجابة لمطالبنا ونداءاتنا في الإسراع بتوزيع المستلزمات الشتوية، جهزنا جداول بعدد الأسر في المخيم وقدمناها لمجلس مقاطعة كري سبي لتوزيع مادة المحروقات على المهجرين أسوةً بالأهالي خارج المخيم”.
“توزيع المازوت سيتم في الأسبوع القادم”
بدورها، أوضحت إدارة المحروقات بمجلس مقاطعة كري سبي أنهم أنهوا استعداداتهم لتوزيع مادة المحروقات على المهجرين في المخيم، وسيتم التوزيع خلال الأسبوع القادم.
ويقطن مخيم مهجري كري سبي، الذي أُنشِئ من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لإيواء المهجرين الذين هجرتهم دولة الاحتلال التركي، ومرتزقتها عقب احتلالهم لمقاطعة كري سبي وريفها، 6450 مهجراً، يتوزعون على 1300 أسرة، منهم أكثر من 2000 طفل لا تتجاوز أعمارهم الـ 12 عاماً.
من جانب آخر، لم توزع المنظمات الدولية العاملة في المخيم المساعدات التي كانت توزعها من قبل على المهجرين.
ووزعت المنظمات في 22 تشرين الثاني من عام 2021 مدافئ تعمل بواسطة الكاز، إلا أن المهجرين وجدوا أنها غير آمنة وخصوصاً في الخيم، مما دعاهم للعزوف عن استعمالها، بعد أن تسببت بإحراق عدد من الخيم، ويقتصر دعم المنظمات حالياً على توزيع الإسفنج والبطانيات واللباس الشتوي.
وقال المهجر “علي اليحيى”، إنهم حتى اللحظة لم يستلموا المستلزمات الشتوية من بطانيات أو مواد تدفئة على الرغم من اشتداد البرد.
وأضاف إن: “أطفالهم مع هذا الجو البارد يصابون بالزكام، لعدم وجود بطانيات كافية أو المدافئ”، لافتاً إلى أن: “موقع المخيم هو موقع صحراوي، والجو فيه بارد جداً في ساعات الليل”.
وطالب في ختام حديثه: “الإسراع بتوزيع المستلزمات الشتوية، نظراً للظروف الصعبة التي يعيشونها مع اشتداد البرد”.
فيما قال المهجر، “صالح الشواخ”، إنهم: “يعانون جراء الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب، بعد تهجيرهم من مدنهم وقراهم من قبل تركيا ومرتزقتها، مما أدى إلى فقدان مصادر دخلهم وعدم قدرتهم على شراء احتياجاتهم من المستلزمات الشتوية من مدافئ ومحروقات وبطانيات وغيرها”.