عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ
في مشاركة واسعة لمهجري كري سبي، ضمن حملة جمع التواقيع؛ لإدانة ما تفعله تركيا في موطنهم المحتل، فقد شددوا على أن المستوطنات، التي بنتها تركيا، تكريس للاستعمار، مؤكدين على أن طموح أردوغان أضغاث أحلام، بعيدة المنال.
وتعمل الدولة التركية المحتلة في تنفيذ سياسة الاستيطان على الأراضي السورية المحتلة، في مناطق مقاطعة عفرين المحتلة، وتل أبيض/ كري سبي، وسري كانيه، بعد أن اغتصبتها بعدوانها في التاسع من شهر تشرين الأول 2019، وذلك بإدخال عدد من العوائل السورية اللاجئة، والمتواجدة على أراضيها، وإنشاء عدد من المجمعات الاستيطانية، بتمويل من قبل منظمات قطرية وكويتية، وأخرى فلسطينية، وجمعيات ذات توجهات متطرفة في المناطق المذكورة.
وبهذا الشأن نظمت إدارة مخيم مهجري تل أبيض/ كري سبي يوم الاثنين 23/5/2022 حملة لجمع التواقيع؛ لإدانة مخططات المحتل التركي في تطبيق سياسة التغيير الديمغرافي، واستغلال اللاجئين السوريين المتواجدين في أراضيها، وإدخالهم الى الأراضي السورية المحتلة، وتوطينهم في بيوت، وفي ممتلكات المهجرين قسراً بغية تحقيق مخططاته الرامية، لتكريس الاحتلال.
بناء المستوطنات تكريس للاستعمار التركي
في حين رفض مهجرو مخيم تل أبيض/ كري سبي سياسة التغيير الديمغرافي، وتوطين اللاجئين السوريين على أراضيهم المحتلة، داعين إلى وجوب تدخل المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية؛ لإعادتهم إلى بيوتهم، ومناطقهم، التي هُجروا منها بفعل الاحتلال التركي ومرتزقته…. وذلك خلال لقاءات أجرتها صحيفتنا معهم.
يقول المهجر خليل الحسن: “ما يقوم به المحتل التركي على أرضنا المغتصبة، هو محاولة لاستكمال ما بدأها عندما استباح بيوتنا، وأراضينا وممتلكاتنا، وخرب ما خرب فيها، وسرق ما سرق؛ لذلك ما مخططاته التي يعمل على تنفيذها إلا تكريس للاستعمار، وسلب هذه الممتلكات على المدى البعيد، في نية للبقاء طويلاً على أراضينا، وينعم بممتلكاتنا، وهذه مجرد أضغاث أحلام، بعيدة المنال”.
في مشاركة منهم لحملة جمع التواقيع، بخصوص هذا الشأن، أوضح الحسن “جئنا اليوم إلى حملة جمع التواقيع لنرفض سياسة التوطين، والاستيطان، التي تعمل على تنفيذها دولة الاحتلال التركي، بأموال داعمي الفكر الاستيطاني والتوسع، وهنا يجب التساؤل: فيما إذا كان يعلم هؤلاء الداعمون، والممولون، فيما إذا كانوا سيكتوون بدنانيرهم، وريالاتهم بعد دحر المحتل أم لا…؟!، لذلك يجب أن يدركوا تماماً، بأننا لن نتخلى عن أرضنا، وعن مصيرنا، وهو العودة الحتمية مهما طال الزمان”.
واختتم المهجر الحسن حديثه بضرورة تكاتف الدول كافة، وتضامنها مع المطالب والحقوق المشروعة للشعوب السورية، أولاً في سبيل حل الأزمة السورية، وتحقيق وحدة الأراضي السورية، وثانياً لأجل عودة المهجرين المتواجدين في المخيمات، سواءً بسبب الحرب السورية داخلياً، أو بسبب المحتل التركي، الذي هجر ملايين السوريين، ويبتز اللاجئين المتواجدين على أراضيه؛ لتطبيق مخططاته؛ للهيمنة على المنطقة.
تدويل قضية المهجّرين السوريين، ووضع حدّ لتركيا
من جانبها وجهت المهجرة خلود الحمد، رسالة إلى المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، لتدويل قضية المهجرين السوريين؛ بسبب العدوان التركي، واحتلاله للأراضي السورية، بحجج غير مشروعة، ومدانة من كافة الجهات، والكف عن محاباة المحتل التركي، والوقوف على مطالب الشعوب السورية؛ لتحقيق الأمان والاستقرار بعد سنوات طويلة من التهجير، والدمار والعنف، والتي استغلتها الدولة التركية المحتلة خدمة لمخططاتها الاستعمارية.
وتأمل المهجرة خلود في نهاية حديثها: بأن تكون حملة التواقيع لرفض المشروع الاستيطاني، والتغيير الديمغرافي، الذي تعمل عليه الدولة التركية نقطة الانطلاق نحو لفت أنظار المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية، والحقوقية للجم الاحتلال، ومحاكمة أردوغان، وحزبه على جرائمهم، التي ارتكبوها بحق الشعوب السورية، والعمل على عودة السوريين كافة الى مناطقهم، وديارهم، التي هُجروا منها بعد دحر المحتلين المعتدين.
وأطلقت إدارة مخيم مهجري كري سبي حملة لجمع تواقيع المهجرين ضد السياسة الاستيطانية، والاستعمارية، التي تخطط لهما الدولة التركية في عموم المناطق السورية، التي تحتلها؛ تطبيقاً لسياسة التغيير الديمغرافي، ومن ضمنها أراضيهم المحتلة.
