المتحدث باسم قسد: القوى الدولية ترفض المطلب التركي بشن عملية عسكرية جديدة على شمال وشرق سوريا

مركز الأخبارـ

أكد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية آرام حنا، عن رفض حاسم للقوى الدولية للمطلب التركي بشن عملية عسكرية جديدة في مناطق شمال وشرق سوريا وذلك بعد أن هدد أردوغان الاثنين الماضي بإطلاق تلك العملية مستغلاً الانشغال العالمي بالملف الأوكراني.

وجاء ذلك خلال تصريحات له لقناة “العربية والحدث” حيث أكد أن ““هذا التصعيد العسكري يتكرر حالياً، حيث تم استهداف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين والذين تضرروا بشكلٍ مباشر من انتهاكات جيش الاحتلال التركي لاتفاقياته العسكرية مع أطرافٍ دولية بعد خروقاته بالقصف المدفعي والجوي لتلك المناطق”، لافتاً إلى أن الحكومة التركية “تحاول الحصول على ضوءٍ أخضرٍ أميركي يسمح لها بالتحرك العسكري في شمال شرقي سوريا أو غربها عبر استغلال الانشغال الدولي بالحرب الأوكرانية”.

وتابع حنا بالقول إنه بالتوازي مع رغبتها في استغلال الانشغال الدولي بالحرب الأوكرانية، تحاول الحكومة التركية “عبر تهديد مناطقنا إيجاد حدث يغطي على مشاكلها الداخلية كتراجع شعبية الحزب الحاكم والأزمة الاقتصادية ومشاكل أخرى تعاني منها البلاد، لكن حتى الآن القوى الدولية ترفض المطلب التركي بشنّ عملية احتلالية جديدة ضد مناطقنا والتي ستؤثر بالطبع على الوضعين الإنساني والأمني على حدٍّ سواء”.

وشدد المتحدّث الرسمي باسم “قسد” على أن “لا تغييراتٍ في مواقع انتشار القوى الدولية” في إشارة منه إلى قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وتتواجد عناصره في مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة للقوات الروسية التي دخلت مناطق سيطرة هذه القوات لأول مرة في تشرين الأول من العام 2019.

وقال حنّا إن “مواقع انتشار القوى الدولية لا تزال على حالها ولم تشهد تغييرات حتى اللحظة وهي تستمر بأداء واجباتها كطرف ضامن، بينما نقوم بدورنا بتبادل التقارير الميدانية معها بخصوص نتائج الانتهاكات التركية أو التطورات على خطوط التماس”.

يشار بأن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد حذرت تركيا من أي هجومٍ عسكري جديد قد يستهدف شمال سوريا، بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبته بذلك يوم الاثنين الماضي تزامناً مع تأكيدات قوات سوريا الديمقراطية استعدادها التام للتصدي لأي عدوان جديد قد يستهدف مناطقها في ظل تهديدات تركية جدية.