سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بالإصرار والإرادة القوية زرعت الشغف بقلوب أبنائها

ابتسامتها تعطي التفاؤل، ولمعة عينيها المليئة بالأمل، تحاكي قصتها التي بدأت بخرابيش، لتعبّر عما لا تستطيع نطقه إلى أن أصبحت رسامة، هي قصة شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ووالدتها، التي لم تمل من تقديم الدعم لها يومياً.
في منزل عايدة العبدة الله (40) عاماً بمدينة منبج في شمال وشرق سوريا، هناك زاوية خاصة لابنتها شهد محمد الشيخ ذات 14 ربيعاً، وهي صماء وبكماء منذ ولادتها، تطلق والدتها على تلك الفسحة اسم، معرض شهد، إذ تحوي رسوماتها كلها، منذ أن بدأت وكان عمرها سبعة أعوام.
تقول والدتها عايدة العبد الله، وهي أم لأربع بنات وابن: “تزوجت منذ 24 عاماً، فثلاثة من أبنائي ليس لديهم قدرة على التكلم، ولا على السمع، ومن بينهم شهد”، وتضيف: “اكتشفت ذلك في طفولتهم عندما كنت ألاعبهم، ولا يتفاعلون معي ولا يلتفتون لي، ورغم مراجعتي لكثير من الأطباء، إلا أنني لم أجد فائدة من ذلك”.
معاملة الأطفال الأصحاء صعبة، وتحتاج خبرة جيدة، فما بالك بأطفال يعانون من حالات خاصة، وهذا حال عايدة العبد الله كما تقول: “في البداية كان التعامل معهم صعباً للغاية، لكن مع مرور الوقت، والتحلي بالصبر، استطعت أن أتعامل معهم بشكلٍ جيد، وأعلمهم كي يسلك كل منهم طريقه؛ ليعمل من أجل طموحه”.
وعن مواهب أبنائها قالت عايدة العبد الله: “ابنتي ديانا (19) عاماً، تتقن الأعمال اليدوية، كحياكة الصوف، لكن بسبب ضعف بصرها، والذي زاد في الآونة الأخيرة، منعتها من الاستمرار بالعمل، خشيةً فقدان بصرها بشكل كامل، ففي كل مرة يتراجع درجتان أو ثلاثة، أما ابني الوحيد حسين (22) هو أيضاً، يهوى العمل في النجارة والميكانيك”.
عن شغف شهد محمد الشيخ بالرسم منذ سنواتها الأولى، قالت: “منذ أن كانت تبلغ من العمر سبع سنوات، تمسك القلم وتبدأ بخربشتها على أي ورق تجده، وفي زاوياه الخالية من الرسومات”، وأضافت: “بدت سعيدة وهي تخربش على الأوراق؛ لذلك دعمتها، وتركتها لتعبر عما تريد من خلال الرسم، في البداية بدأت بطبع الرسومات، وبهذه الطريقة انطلقت في عالم الرسم، وأبهرت كل من عرفها ورأى رسوماتها”، مبينةً أنه: “لم يؤمن أحد بموهبتها لكن نجاحها كان جواباً للجميع”.
تقول عن مساندتها ودعمها لابنتها لمواصلة موهبتها، أن شهد عندما كانت ترى الأطفال بعمرها يتحدثون، ويلعبون وهي لا تستطيع ذلك تشعر بالحسرة: “هذا شيء يخلق الانزعاج والحسرة في داخلها، وكنت أشاهد دموعها، وهي تقف على عتبة عينها، فتلمعان”.
تشجيع الأم
وعن خطوات إخراج ابنتها من هذه الحالة، قالت: “كنت أقول لها: “إن ذلك كان مقدراً لك، وأنها مميزة من بين الأطفال جميعهم، وهذا الأمر كان يقويها، شهد تعدُّني أكثر أصدقائها قرباً لها، لأننا تخطينا المصاعب جميعها، التي واجهتها معاً”. وتضيف: “شهد تمتلك موهبة، لذلك لم أحصر موهبتها داخل جدران المنزل، بل دعمتها لتخرج من الحالة النفسية التي، تعيشها، ولتنمي موهبتها، وبالفعل تخطّت هذه المرحلة، ولن يؤثر بها المحيط كما السابق؛ لأنها وصلت لمرحلة تعبر فيها عن ذاتها، وشخصيتها حتى نظراتها للرسومات، وحتى في لحظات غضبها، تعبر عن ذلك بقلمها حيث تضغط عليه حتى يخرج من الجهة الثانية للورقة”.
أما فيما يتعلق بتعليمها فهي لم ترتد للمدرسة، لكنها ذهبت لفترة وجيزة لجمعية نور المستقبل في منبج، لذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها لم تستمر بسبب عدم توفر المواصلات، وانشغال والدها بالعمل، وعدم قدرة والدتها على مرافقتها للجمعية: “يؤسفني ذلك لأن ابنتي لم تذهب للمدرسة، لكنها تتردد على مركز الثقافة والفن؛ لأعوضها عن فراغ الدراسة”.
وتتردد شهد محمد الشيخ، برفقة والدتها لمركز الثقافة والفن، منذ أربعة أشهر؛ لتتلقى دورات الرسم، وبسبب عدم وجود مواصلات، فقد يذهبان في الأسبوع ثلاث مرات فقط، وفقاً لبرنامج دروس المركز مشياً على الأقدام.
وعن مدى استيعاب معلميها لها وقدرتهم على التعامل معها، بيَّنت عايدة العبد الله: “مُدرسو الرسم يعاملونها بطريقة سلسة ويفهموها من خلال الإشارات، وعندما تكون في حالة غضب، يقول المدرب لا تقتربوا صوب شهد، حتى تهدأ، فالمدرب بات متأقلماً مع حالتها”.

دور مركز الثقافة والفن هام
أما عن دور مركز الثقافة والفن في مدينة منبج، في دعم موهبة شهد محمد الشيخ، فقد أكدت أن له دوراً كبيراً في تنمية موهبتها: “حتى نفسيتها، تحسنت من الدورات، التي تتلقاها في مركز الثقافة والفن، فمشاركتها في احتفالية الطفل ومعرض الفن التشكيلي، كان فيما يتعلق بنا انتصاراً كبيراً”.
وشاركت شهد محمد الشيخ في احتفالية الطفل، التي نظمّها مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة التابع للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في 17 تشرين الثاني الماضي، وتم تكريمها أيضاً، كما شاركت في معرض الفن التشكيلي، الذي أُقيم في 27 تشرين الثاني، وعُرضت فيه رسوماتها، والتي نالت إعجاب المشاركين في المعرض، الأمر الذي أسعدها.
وعن آمال شهد محمد الشيخ، وما تطمح إليه، لفتت والدتها إلى: “أن لها آمالاً وطموحات كبيرة، وهي الآن تسعى لتعلم الرسم بالألوان الزيتية والريشة، فأول خطوة لها منذ أيام قامت بصنع مجسم على شكل قلب من الإسمنت، ولونته باللون الأحمر بالفرشاة والدهان، وهذا مؤشر لتطوير موهبتها وصنع الأبداع، لترى من خلال الرسم آفاق أحلامها”، مؤكدةً: “سأسندها حتى تصل لمبتغاها لأن رؤيتي للمعة عينيها، عندما تكون سعيدة بإنجازاتها تعادل سعادة العالم”.
وفي ختام حديثها توجهت والدة شهد محمد الشيخ عايدة العبد الله برسالة لجميع الأهالي: “يجب على الأهل مساندة أبنائهم ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصة، ليفتحوا لهم آفاقاً، ولينظروا لأحلاهم، ويعملوا لتحقيقها، لأن الإنسان إذا حُرم من شيء يعوض بشيء آخر؛ لذا يجب عدم الوقوف أمام مواهب أبنائهم أياً كانت”.
وكالة أنباء المرأة
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle