سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ملفُّ المُعتقَلين في السجون التركية ما بين الواقع والخفاء

قامشلو/ بيريفان خليل ـ

تسعى السلطات التركية لإخفاء ممارساتها التعسفية بحق المعتقلين والسجناء، فمن تعذيب، لضرب، لاغتصاب وقتل، ليبقى ملف المعتقلين في ذاكرة الأحرار والديمقراطيين، الذين يسعون إلى لفت الانتباه وتحريكه، كقضية إنسانية تُقلَّب صفحتُها بيد تركيا القمعية.
 القيود كانت بداية لاستبدادهم
في ظل القيود، التي تفرضها السلطات التركية على الإعلام، بات تسريب المعلومات فيما يحصل بالمعتقلات أمراً خطيرًا للغاية، وبقيت هذه المسؤولية، والخطورة واقعة على عوائلهم، التي بدورها فضحت سياستهم التعسفية، فلم يعد بإمكانهم الصمت، فأبناؤهم وبناتهم، أصبحوا في حالة يُرثى لها، لا أعين ترى، ولا آذان صاغية لأنّاتهم.
عوائل المعتقلين تكشف ما يجري في المعتقلات من خبايا وحقائق، تفضح ممارسات السلطات في السجون؛ مظلوم كوركماز أحد المعتقلين في سجن ريزه، من النوع (L) يسرد انتهاكات حقوق الإنسان، التي تُمارس بحق المعتقلين في السجون، لشقيقه محمد، حيث أنه حتى الفراش، الذي كانوا ينامون عليه، بات من المفقودات أو بالأحرى من المواد المسلوبة، حيث سلبها منهم قرابة 30 حارساً، اقتحموا أقفاص المعتقلين، واستولوا عليها غير آبهين بصحة المعتقلين، خاصة المرضى منهم، وكان للصوت المعارض على هذا الجرم رداً معنّفاً من قبلهم بتعذيبهم جسدياً، وبقيت علب الكرتون، التي سلموها لهم بعد الاستيلاء على فراشهم، ملجأً لهم علها تسترهم، وتقلل من أوجاعهم، وكأنهم يستهزئون بما آلت إليه حال السجناء، “ها نحن رحماء معكم.. لم ندعكم تنامون على الإسمنت مباشرة، فالكرتون سيحميكم”.
طبعاً هذا الأسلوب التعسفي، لم يكن الأول ولا الأخير، فقطع الكهرباء، والماء الساخن عنهم، وكذلك عدم إيصال رسائل المعتقلين إلى ذويهم وسائل أخرى تتبعها السلطات التركية، بحق المعتقلين، الذين اُعتُقل أغلبهم بتهم وهمية كاذبة، غير كاشفين حقيقة أن أولئك الأشخاص، يعارضون سياسة حفيد العثمانية، الذي يمحي وجود كل معارض، ينتقد سلطته أو يقف في وجه استبداده.
معتقل آخر في سجن سيليفري، محمود أولغون، فُرضت عليه عقوبات انضباطية بسبب الدبكة الكردية، ووضع في الزنزانة المنفردة لمدة خمسة أيام، بسبب تأليفه كتاب باللغة الكردية، كما أنه هُدّد من قبل الحراس “من الآن فصاعداً، لن تشكلوا حلقات من الدبكة، وسترون فعل قولنا” طبعاً لم يكتفوا بذلك بل صادروا كتبه وأدواته الشخصية.
وهم مقيَّدون يقاومون
صوت المعارضة حتى في السجون تتعالى، حيت يتخذ المعتقلون الإضراب عن الطعام كأداة للمقاومة، ففي سجن كيريكلار بوجا، أضرب المعتقلون عن الطعام مدة 26 يوماً ضد انتهاكات حقوق الإنسان، التي كانت تمارس بحقهم من سوء معاملة، وتعذيب واغتصاب فعزلة وموت.
السجين إبراهيم تركان المحتجز في سجن بوجا في إزمير، سعى إلى إظهار الحقيقة من خلال الرسالة، التي أرسلها إلى جمعية الدعم والتضامن مع عوائل المعتقلين، والمحكومين (TUHAY-DER) في بحر إيجة “محاولة للقضاء على جميع السجناء الكرد، ليس هناك آمن على حياتنا، ليس من الواضح ما الذي سيحدث لصديقنا غدًا، أو في اليوم التالي، بالفعل بسبب العنف والضغط على المعتقلين، قام أحد المعتقلين بإضرام النار في زنزانته احتجاجًا على ذلك، إننا نواجه عواقب روح عصر إيسات أوكتاي”، هذه العبارات دلالة واضحة على عداء السلطات التركية بحق المعارضين، حتى وهم مقيدون في السجون.
المعتقَلون المرضى ملف آخر في السجل الدموي
لا فرق بين سليم ومعافى، وبين مريض لا حول له ولا قوة، لدى السلطات التركية، فالممارسات الإجرامية هي نفسها بحق الجميع، لا رحمة ولاإنسانية تجاه أجساد أنهكها المرض.
عائشة أوزدوغان مريضة السرطان في المرحلة الرابعة، تم تأييد الحكم ضدها بالسجن تسع سنوات وأربعة أشهر في حزيران الماضي، لأنها مديرة منزل للطلاب تابعين لحركة الخدمة في ولاية إسبرطة التركية.
أيدت محكمة تركية حكم سجن صادر بحق سيدة لديها إعاقة بنسبة 72%، سجنوها على خلفية اتهامها بالانتماء لحركة الخدمة.
عائشة كانت في حالة مرض بنسبة 72% تقريبا، كانت لديها إعاقة، فوقتها لم تكن بمقدورها الوقوف على قدمها، وكان قد خضعت لعمليات جراحية شديدة الخطورة، وبسبب تأخر علاجها أثناء وجودها في السجن أزيلت أسنانها العلوية اليسرى، والفك الأيسر، وعظام الوجنة والعقد الليمفاوية، وكان التجويف، الذي تشكل تحت فكها الإيسر مليئاً بالعظام المأخوذة من ساقها، كما أنها تعاني فقدان في السمع والبصر والكلام، وبسبب الفتحة في فكها العلوي الأيسر، كانت تتناول الطعام من أنفها.
على الرغم من أن عائشة قد تلقت تقريرا من مستشفى أنطاليا للتدريب والبحوث، يفيد أنها لا تستطيع البقاء في السجن بعد تأييد الحكم الصادر ضدها، إلا أنه لم يتم تأجيل تنفيذ الحكم، عدا هذا كله لدى عائشة ابن يبلغ من العمر سبع سنوات.
الوضع الحرج الذي كانت تعيشه عائشة، أغمضت السلطات التركية أعينها عنه، ونفّذت حكمها دون أن تراعي وضعها، فقد أثبتوا بأنهم سيزيدون من إعاقاتها لتصبح 100% وليؤدي بها الأمر إلى الموت.
مريض سرطان الغدة الدرقية منذ ثلاث سنوات ونصف، جهاد أوزدمير بعث رسالة إلى البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي، الحقوقي عمر فاروق جرجرلي أوغلو، وضّح فيه العنف المُمارس بحقه، وبحق السجناء، فهو شخص كان قد عينه أطباء جراحة الصدر، وأمراض الدم، والغدد الصماء لإجراء عملية جراحية له في نيسان، لكتلة في الإبط إلى أن الجرّاحة لم تأبه لذلك، ووضعه في كف النسيان والإهمال، وبقي منتظراً متأملاً في أن يكون للقانون دور في حمايته من الموت، أما بقية السجناء المرضى فتعطيل العلاج، وفرض الفحوصات في ظل تقييد اليدين والحرمان من الزيارات، بسبب تعسف الإدارة كانت كفيلة في أن تزيد من معاناتهم ومرضهم.
معتقل آخر مصاب بالسرطان إضافة إلى أمراض أخرى كالسكري، وضغط الدم، والكولسترول على الرغم من انتهاء مدة عقوبته إلا أن السلطات التركية لم تفرج عنه، آيدين دايارمينجي على الرغم من أن مرور خمسة أشهر على انتهاء مدة عقوبته البالغة تسع سنوات ونصف، إلا أنه بقي مقيداً في السجن، دون أن يكون للطّلب، الذي قدمه معدّ الطب الشرعي للإفراج عنه، فائدة في ذلك.
لا حقَّ لذوي المعتقل في زيارته
منع الأهل من زيارة ذويهم المعتقلين، سياسة أخرى تتبعها السلطات التركية في نظامها التعسفي ضد مواطنيها، آلان كوجر تعرض لهجوم من قبل حراس سجن سيليفري لدى زيارته لابنه السجين باريش كوجر، وتم منعه من لقائه.
بعض الأساليب، التي يتبعها السجانون بحق ذوي السجناء هي ممارسات ظالمة وسيئة، مثل الهوية الإرهابية، تفتيش الفم، منع اللغة الكردية حتى لو كان ذلك عبر الاتصال الهاتفي فلدى التحدث بلغة الأم الكردية يقطع الاتصال فوراً، وإن سمح لهم بالزيارة يكون ذلك وسط حصار حراس السجن المشكل حولهم ناهيك عن التهديدات التي ترافق ذلك.
القتل الصامت والادّعاءات الكاذبة
القتل تحت التعذيب عنوان يُسلط الضوء عليه في ممارسات السجانين بحق المعتقلين، هذا ما حصل مع السجينة الكردية غريبة جيزر فقد تعرضت للتعذيب والاعتداء في سجن كانديرا للنساء وقد ادعت السطات التركية أنها انتحرت في زنزانتها بولاية كوجالي، واتبعت هذا الأسلوب لتبرئة ذاتها من هذا الجرم.
عثر على السجينة غريبة البالغة من العمر 28 عاماً متوفاة في الزنزانة، بعد سجنها بتهم تتعلق بالإرهاب وفق الأنباء التي وردت، فإنها تعرضت للاعتداء من قبل الحراس قبل وفاتها، كما كان هناك تقارير تفيد بأنها تعرضت لانتهاكات عنيفة من قبل الحراس، وفي وقت سابق في الخريف بالذات، ووفق للتقارير الحقوقية فإن غريبة حاولت الإبلاغ عن إساءة معاملتها، لكنها تعرضت للعقوبة وعندما قاومت الحراس وُضعت في زنزانة انفرادية وظلت في الحبس الانفرادي حتى وفاتها
الفريق القانوني وقتذاك أكدوا أن محامي غريبة، قاموا بفحص تقرير التشريح، الذي تم إعداده في غيابهم، وقالوا إنه لم يتم تحديد سبب واضح للوفاة، وأشاروا كذلك إلى أنه بسبب الطبيعة المنعزلة لزنازين الحبس الانفرادي، لم يستطع أحد سماع صوت غريبة، علاوة على ذلك، تم تعطيل أزرار مكالمات الطوارئ في زنزانات السجن.
رقم ضخم يزيل الستار عن جرائمهم
أرقام خيالية أصبحت مرفقة بسجل تركيا الدموي بحق المعتقلين في السجناء، لجنة حقوق الإنسان في غرفة أطباء أنقرة (ATO)، أكدت على وجود 600 من أصل 1605 سجناء، يعانون من أمراض خطيرة، والسلطات التركية لا تسمح لهم بتلقي العلاج أو إطلاق سراحهم،
أما جمعية حقوق الإنسان في تركيا فقد ذكرت في بيانها أن 59 سجينا مريضا على الأقل، لقوا حتفهم داخل السجون التركية منذ مطلع عام 2020، مشيرة إلى وجود 1605 سجناء مرضى داخل السجون التركية من بينهم 604 سجناء يعانون من أوضاع صحية متدهورة.
في حين أظهرت بيانات وزارة العدل التركية أن 2300 سجين، فقدوا حياتهم خلف القضبان منذ عام 2009 حتى الشهر السادس من العام الجاري.
المعلومات الصادرة عن هيئة الإحصاء الحكومية أيضاً أحصت عدد السجناء في السنوات السابقة: عدد السجناء بلغ في نهاية كانون الأول 2019 حوالي 478 وفي عام 2018 بلغ نحو 264 ألف سجين، ويزيد هذا الرقم بنسبة 14% عن التاريخ نفسه في نهاية عام 2017، وفي عام 2013، فقد كان هناك 188 سجينا من بين كل 100 ألف تركي في المتوسط، لكنه ارتفع في 2018 ليصبح 323 لكل 100 ألف.
دعوة لتحريك ملف المعتقلين
فعاليات عدة نظمت لتحريك ملف السجناء، وبخاصة المرضى منهم، حيث نظمت جمعية حقوق الإنساني ÎHD اعتصاماً بعنوان “ننحن ندافع عن الحياة في 30 مدينة”.
كما وأطلق البرلمان الأوروبي، حملة مساندة مع البرلمانيين المعتقلين بسبب النشاطات السياسية، وذلك للفت الانتباه إلى أوضاع النواب، الذين يتعرضون للضغوط والتهديدات غير القانونية، بسبب أنشطتهم السياسية، من خلال برنامج “التضامن مع البرلمانيين” الذي أطلقه البرلمان الأوروبي.
ووفقًا للمشروع، سيتم أيضًا مناقشة أوضاع أعضاء من البرلمان الأوروبي، وأعضاء من حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، منهم الرئيسة المشتركة السابقة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) فيغن يوكسكداغ، التي تتعرض للاعتداء، واحتُجزوها كرهينة في السجن، وسيناقش وضع النائبة السابقة عن جولمرك ليلى كوفن ونائب آمد موسى فارسوغلاري، ونائب قوجالي عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو، وكذلك النواب الذين مروا بإجراءات مماثلة في الفلبين وهونغ كونغ، كما سيتم مراقبة وضع المحتجزين وإبلاغ البرلمان الأوروبي.
وسيناقش النائب اليساري في البرلمان الأوربي، كريس ماكمانوس، وضع النائبة المحتجزة فيغن يوكسيكداغ وليلى كوفن، كما ناقش النائب نيكولاج ويلموسن عن الحزب الاشتراكي والديمقراطي أيضاً وضع النائبة ليلى كوفن.
وكدعم ومساندة للمعتقلين المرضى في السجون التركية، فقد دعا اتحاد القوى الديمقراطية في أوروبا (ADGB) إلى المشاركة في مختلف المسيرات والتجمعات؛ للمطالبة بإطلاق سراح السجناء، وخاصة السجناء المرضى، التي ستنظم فعالية في جميع أنحاء أوروبا يوم الثلاثاء 28 كانون الأول 2021.
الاتحاد لفتت إلى قمع وظلم أنظمة الاحتلال التركي ضد السجناء، بعد فقدان سبعة سجناء حياتهم في غضون شهر واحد، ووُصفت ذلك بمجازر ترتكبها تركيا بحق السجناء، ما يتطلب التحرك لنكون صوتاً للسجناء في أوروبا وتواصل دعم نضاء السجناء في السجون ضد اغتصاب حقوقهم ونفيهم وتعذيبهم.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle