قامشلو/ دعاء يوسف ـ
في مدينة قامشلو أظهرت شابات مؤيدات لانتفاضة المرأة في روجهلات كردستان وإيران موقفهن المساند لهذه الانتفاضة، التي أصبحت مهوى أفئدة العديد منهن، في إيجاد روح تغيير واقع المرأة في إيران، فكان لشعار “Jin Jiyan Azadî” المنهج القويم لنبذ العنف والظلم والتضييق المكبل لعالم المرأة الحر النبيل، فكانت وقفة شابات قامشلو تعبيرا منددا، وموقفا رافضا لسياسة النظام الإيراني المتشدد، الذي يسعى إلى التمييز بين الجنسين.
بالرغم من أن المظاهرات قامت في إيران في عام 2017، واستمرت حتى تشرين الثاني 2019 فقد اختلفت الاحتجاجات الحالية عن سابقاتها، لأنها ضمت أشخاصاً من أنحاء المجتمع كافة، وقد أظهرت النساء فيها دورا قياديا، تحت شعار “Jin, Jiyan, Azad”.
يتحقق نجاح الثورة، بدلالة استمرارها واتساع رقعتها، وتعبيرها عن معظم فئات المجتمع، وكذلك قوتها الشعبية السلمية، وهذا ما حققته الانتفاضة الشعبية الكبيرة في إيران، فبدأت الاحتجاجات، والانتفاضات صغيرة، ومحصورة ضمن إثنية محدودة، لكنها اليوم وبعد مضي ما يزيد على ثمانية أشهر من انطلاقها، تحولت إلى انتفاضة شعبية كبرى وعارمة، تزلزل أركان وبنية الدولة الأمنية الإيرانية ذات الطابع الأوليغارشي، الذي حكم إيران، بالحديد والنار، الممارس الهيمنة وكم الأفواه، منذ ما ينوف عن أربعين عامًا.
ويواصل طالبو الحرية نضالهم بشتى الطرق؛ ما أثار غضب الحكومة فلجأت إلى استخدام أسلحة كيمياوية، ضد المحتجين، ولاسيما طالبات المدارس، وقد قامت باعتقال، وإعدام العديد من المحتجين والمتظاهرين، وبذلك تكون قد خرقت القوانين الدولية.