استهدفت غارة جويّة الناطقَ باسم داعش أبي الحسن المهاجر على طريقٍ فرعي بين قريتي عين البيضا ويوسف بيك جنوب مدينة جرابلس قرب معبر عون الدادات، وأوضحت المصادر أنّه في تمام الساعة السابعة والنصف مساء؛ شنّ طيران التحالف غاراتٍ استهدفت سيارتين وشاحنةٍ لنقل النفط الخام، فقتل خمسة أشخاص، أحدهم كان يختبئ داخل شاحنة النفط. وحسب الناشطين، فإن “المهاجر” هو من كان مختبئاً داخل خزّان وقود إحدى الشاحنات أظهرت الصور مقتله واحتراق جثّته بشكل كامل داخل الخزّان، إضافةً لـ مقتل السائق.
ونقلت مصادر محليّة أنّ الجثث تفحمت ولم يُتعرف عليهم، وكان أحدهم مختبئاً داخل شاحنة النفط. وقيل إنّهم قياديون في داعش، دون الجزم بذلك؛ بسبب التشوه الكليّ للجثث وتفتتها نتيجة شدة القصف.
وكتب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطيّة مظلوم عبدي عبر صفحته على التوتير: “استمراراً للعملية السابقة، تمّ استهداف الإرهابيّ أبو الحسن المهاجر الساعد الأيمن لأبو بكر البغدادي والمتحدث باسم داعش، في قرية عين البيضة بالقرب من جرابلس، وذلك بالتنسيق المباشر بين استخبارات قسد والجيش الأمريكي، جاء ذلك كاستمرارٍ لملاحقة قادة داعش”.
مَن هو المهاجر؟
أبو الحسن “المهاجر” مقاتلٌ أجنبيّ كما هو واضح مِن كنيته. فالمهاجر لقبٌ يُطلق على كلِّ قادمٍ من خارج أراضِي ما تسمى بالدولة الإسلاميّة في العراق والشام. أما النصرة فتطلق على القادمين من خارج سوريا. وقد لوحظ خلال التسجيل بأنّ لكنةِ المهاجر كانت قريبة من اللهجات المغاربيّة، دون معرفة وطنه الأم.
بدأ مسيرته بالقسم الإعلاميّ لـ”تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين”، ثم تولّى منصب المتحدث باسم وزارة الإعلام لدى داعش؛ المتمثلة بمؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلاميّ خلفاً لـ”أبي عطاء التميميّ”، وعلّق بالصوت على إصدارات ومواد صوتية تصدرها المؤسسة وغيرها.
وفي 5/12/2016 عُيّن المهاجر متحدثاً خلفاً لأبي محمد العدنانيّ الذي قتل في غارة جوية للتحالف الدوليّ، قرب مدينة الباب شرق حلب بتاريخ 30/8/ 2016، ولم يسبق أن أعلن داعش عن هويته الأصلية، ونُشِرَت له كلمة صوتيّة في اليوم نفسه بعنوان “فستذكرون ما أقول لكم” دعا فيها الجنود للصبر ومواصلة التصدي لما أسماها “أعتى حملة صليبيّة على مر التاريخ”.
4/4/2017 نُشرت له كلمة صوتية بعنوان “فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ” قال فيها: “ولئن سُلبنا مدينةً أو منطقةً أو بلدةً، فإنّما هو التمحيصُ لجماعةِ المسلمين والابتلاء. ولتغزنَّ كتائبُ الإيمانِ فارس، ولتفتحنَّ قُم وطهران، ولنغزنَّ الرومَ بعدها، ولتجلجلنَّ الآساد فتُفتح لها القسطنطينية دون قتالِ”.
وفي 22/6/2017 نشر له كلمة صوتية بعنوان “وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأحْزَابَ” تنبّى هجمات طهران 2017 وأثنى على الهجوم، ودعا إلى شنّ هجمات في أوروبا وروسيا وأمريكا وأستراليا.
منتصف عام 2017 نشر كلمة صوتية أخرى تعليقاً على الهزائم العسكرية التي مُني بها داعش مساحات شاسعة في العراق وسوريا، قال عنها مجرّد “انتكاسات”، مضيفاً أنّ مجموعات من القوات في العراق وسوريا فشلت في هزيمة مقاتليهم.
22/4/2018 نشر كلمة صوتيّة بعنوان “فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ” هدّد فيها بمواصلة الحرب ضد الجيش المصريّ في سيناء، وضد السعودية، والحكومة العراقيّة، وحركة حماس، وبعض زعماء الدول العربيّة، وإيران، والأمريكان، والروس، والأوروبيين”.
وفي 26/9/2018 نشر كلمة صوتيّة قصيرة جداً بعنوان “صولة الموحدين على صرح المشركين” تبنى فيها الهجوم المسلح على العرض العسكريّ للحرس الثوري الإيراني في الأهواز، وفي 22/9/2018
18/3/2019 نشر كلمة صوتيّة بعنوان “صدق الله فصدقه” تحدث فيها عن معركة الباغوز آخر معاقل داعش في سوريا.
وكالات