قامشلو/ رشا علي –
أكدت عضوة ديوان الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي في إقليم الجزيرة “عبلة خليل”، أن وحدة شعوب المنطقة كفيلة بدحر الاحتلال التركي ومرتزقته، والتصدي لهجماتهما المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، وأضافت: “ففي مناطق شمال وشرق سوريا، توحد الكرد، والعرب، والاشور، والكلدان في جبهة واحدة ضد الاحتلال التركي، وستستمر المقاومة طالما هناك احتلال يسعى لإبادة الشعوب”.
منذ بداية احتلاله للمناطق السورية، وإلى يومنا هذا يستمر الاحتلال التركي، ومرتزقته، بارتكاب مجازر، وانتهاكات ممنهجة بحق المدنيين، والانتهاكات، التي يرتكبها الاحتلال ترقى إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها وفق القوانين الدولية، في ظل الصمت الدولي وتغاضي المنظمات الدولية عن الجرائم التركية في المنطقة، فيستهدف الاحتلال المدنيين بطائرات مسيرة في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، والهدف ضرب الأمن والاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا وخلق حالة من الفوضى، واحتلال مناطق جديدة، والسعي من أجل تحقيق حلمهم في إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية.
إفراغ المنطقة من السكان الأصليين
وبخصوص هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، واستهداف المدنيين عبر الطائرات المسيرة والصمت الرهيب للمجتمع الدولي، والدول الضامنة، تحدثت لصحيفتنا “روناهي” عبلة خليل عضوة ديوان الرئاسة للمجلس التشريعي في إقليم الجزيرة، وأشارت في حديثها، إلى أن الدول المتواجدة كلها على الأرض السورية، تقف ضد بناء نظام ديمقراطي تعددي في المنطقة، وفي مقدمتهم تركيا المتمثلة بحكومة العدالة والتنمية، حيث تعمل جاهدةً لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية، وبشكلٍ علني تعلن: أنها لن تقبل بأي شكل من الأشكال بناء إدارة ذاتية ديمقراطية على الحدود الشمالية الموازية لحدود دولتها، لأنها تخاف أن يطالب شعبها بحقوقهم المسلوبة، وتخاف من انتقال مشروع الإدارة الذاتية إلى داخلها، كون شعبها متعدد الأعراق، وحقوق الجميع مسلوبة، ومعظمهم يعانون من الاضطهاد، لهذا فهي تتدخل بشكل مباشر، وترغب في إفشال مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، فاحتلت مناطق عفرين وسري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، وفي الفترة الأخيرة تستهدف المدنيين عبر الطائرات المسيرة”.
يتضح للقاصي والداني هدف هجوم الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وفي كل مرة يفشل بتحقيق أهدافه بفضل مقاومة، وبصمود شعوب المنطقة، وأوضحت عبلة: “هدف الاحتلال هو بث الفتن بين الشعوب، وخلق حالة من الفوضى، ومن الرعب، ومن زعزعة الاستقرار من أجل تهجير السكان الأصليين، وإجراء تغيير ديموغرافي وتوطين المرتزقة، وعوائلهم في المنطقة، وأتضح ذلك من خلال ما تقوم به الدولة التركية في المناطق المحتلة في الوقت الحالي”.