المرأة الكردية وعلم الجنولوجيا محور ورشة عمل في المؤتمر العالمي للنساء القاعديات

في دمج لورشتي جنولوجيا علم المرأة، ودور المرأة الكردية والكردستانية، في تحرير المرأة والمجتمع، ودراسة لوضع المرأة في مناطق النزاعات، والحروب، دعت النساء إلى تكثيف العمل، تجاه بيان دور المرأة المهم والعميق في المجتمعات عامة.

تستمر أعمال المؤتمر العالمي للنساء القاعديات، الذي تحتضنه العاصمة تونس، وتم دمج ورشتي علم المرأة “جنولوجيا” ودور المرأة الكردية والكردستانية في تحرير المرأة والمجتمع، بورشة المرأة في مناطق النزاعات والحروب، كما تم تنظيم وقفة احتجاجية تنديداً بالانتهاكات، التي تطال الفلسطينيات، والكرديات، والإيزيديات.

وناقشت المشاركات في الورشة دور النساء في القوات العسكرية، ووحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا، والمكانة النسائية المهمة، التي وصلت إليها النساء، كما تم التأكيد على مواجهة أشكال العنف، والاعتداءات الجنسية، ومواجهة السلطة الأبوية من خلال إمكانات النساء الخاصة.

الاقتداء بنساء شمال وشرق سوريا

وسلطت عضوة لجنة العلاقات الدبلوماسية، في مؤتمر ستار “منال محمد” الضوء على التمييز بين الرجال والنساء في الأجور بالمنطقة، والجرائم، التي ترتكب بحق النساء في أوروبا، وإفريقيا، مؤكدةً أنه: “نريد ثورة ديمقراطية، تقتدي بها النساء عموما بما وصلت إليه وحققته النساء في شمال وشرق سوريا، حتى يعرفن دورهن المميز في الحياة، والأمثل في المجتمع”.

كما تحدثت عن قيام ثورات عديدة بالعالم، ولكنها عدت ثورة روج آفا مهمة جداً، لأن من خلالها نظمت المرأة نفسها، وأصبحت رمزاً للحرية والنضال، مشيرةً إلى أن هذا التحرر والانتصار، الذي حققته نساء شمال وشرق سوريا ناتج عن الاقتداء بفكر القائد عبد الله أوجلان.

وأضافت: “معركتنا أيضاً توسيع تمثيل المرأة في مختلف المجالات”، مؤكدةً دور المقاتلات، وخاصة المرأة الكردية في محاربة داعش”.

وأشارت إلى ضرورة تنظيم عمل النساء في أنحاء العالم كلها، حتى يحققن الأفضل، وتوحيد الجهود في سبيل الدفاع عن المرأة، وتحريرها من الفكر الرجعي.

كما تحدثت عن مؤتمر ستار، وعمله للنهوض بالمرأة، قائلةً:” إنه استطاع جمع النساء بمختلف انتماءاتهن، ونظم حياتهن من خلال لجان، تهتم بجوانب حياتهن كلها”.

“الجنولوجيا علم قادر على تطوير حياة المرأة”

على هامش ورشة “الجنولوجيا” قالت روهلات عارف من شمال وشرق سوريا أن: “المجتمع المدني النسائي بشمال وشرق سوريا، حريص على ترسيخ تجربة المرأة في البلدان كافة، وخاصةً العربية منها”.

وأضافت: “تتمحور ورشتنا حول التعريف بالقضية الكردية، خاصة المرأة الكردستانية، ولكننا ركزنا على التعريف بعلم المرأة، وكانت ردود الفعل إيجابية ومشجعة، ولدى المشاركات فضول للتعرف عليه؛ كونه علماً جديداً على المنطقة، يتم طرحه”.

وأكدت، أن علم المرأة يخدم النساء كلهن، بغض النظر عن جنسهن، أو انتماءاتهن؛ لأن هذا العلم يخدم النساء عامة، وأشادت إلى وجود فرع خاص للجنولوجيا في شمال وشرق سوريا، ووجود قرية خاصة للمرأة، وقيام مراكز أبحاث يخص المرأة، والانفتاح الواسع على الدول الأوروبية، وأمريكا اللاتينية.

وبينت، أن تأمل إلى نشر هذا العلم في عموم الشرق الأوسط، حيث لنا إرادة نشطة لذلك، وقد تشكل مركز دراسات، لكن ذلك يتطلب جهوداً أكبر، كون هذا العلم، الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان عام2008 جديداً على المنطقة.

ويعد علم الجنولوجيا رؤية جديدة، وأسلوباً مميزاً في كيفية مناقشة القضايا الاجتماعية الموجودة، وأيضاً هو نقد النظريات الاجتماعية والمدارس التي همشت قضية تحرر المرأة، ولم تولِ الأهمية المطلوبة لها.

وقفة تضامنية

من جانب آخر نظمت مجموعة من النساء على هامش المؤتمر، وقفة تضامنية تنديداً بالانتهاكات، التي تطال الفلسطينيات والكرديات، والإيزيديات، والسريانيات، ودعت النساء المشاركات المجتمع الدولي؛ لتجريم الانتهاكات التي تطالهن ومعاقبة الجناة.

ورفعت المحتجات شعارات تحرير فلسطين، والكرد، وتحرير النساء المعتقلات بلغات كثيرة، وشددن على مساندتهن اللا مشروطة لهذه الفئات المهمشة، والمضطهدة على يد المحتلين.

ودعت وقفة النساء التضامنية إلى ضرورة الاتحاد؛ لخدمة قضايا النساء العادلة، والوقوف في وجه السياسات، التي تنتهك حقوق النساء، وتقتل، وتغتصب، وتهجر أمام مرأى العالم، وقد وصفته المتضامنات بـ “الأخرس”، مذّكرات بأن الأنظمة الفاشية لا ترى مانعاً من استمرار التنكيل بالنساء، لأن تلك التصرفات العدوانية، تخدم هدفها الرامي إلى استمرارها بالسلطة.

وكالة أنباء المرأة