المدارس ما بين غلاء المستلزمات وجهود لجنة التربية

الشدادي/ حسام دخيل ـ مع اقتراب حلول العام الدراسي الجديد ٢٠٢١ ـ ٢٠٢٢ باتت المستلزمات المدرسية للطلاب تُشكّل هاجساً لدى الأهالي؛ وذلك بسبب تدني مستوى المعيشة، وانخفاض القدرة الشرائية لهم، وفي الوقت ذاته تعمل هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية جاهدةً لإنهاء الاستعدادات للبدء بالعام الجديد.

ويُعد الزي المدرسي والقرطاسية مستلزمات لا بد منها لبدء العام الدراسي، وعلى الرغم من مجانية التعليم في مناطق شمال وشرق سوريا إلّا أنّ تأمين المستلزمات المدرسية أصبح هماً يُثقل كاهل السوريين، في ظل الغلاء المعيشي، وتفشي الفقر بين معظم المواطنين.
ويقول المواطن حسن الخلف وهو أب لأربعة أطفال: “مئة ألف ليرة سورية مستلزمات كل طفل، ما بين الملابس والحذاء والحقيبة والقرطاسية، ويُعد هذا المبلغ كبير جداً إذا ما قورِن مع دخل الفرد في المنطقة”.

وأضاف: “إذا العائلة كان لديها ثلاثة طلاب فهي تحتاج على أقل تقدير ربع مليون ليرة سوريّة”.

لا أستطيع تجهيز أطفالي!

فيما يقول المواطن علي المحمد وهو عامل مياومة وأب لستة أطفال: “كيف لي تأمين احتياجات أربعة طلاب في هذه الظروف وأجري اليومي في أحسن الأحوال لا يتجاوز الـ ٥٠٠٠ ليرة، لا يكفي لشراء دفترين”.

ولفت إلى أن الطالب الواحد يحتاج إلى لباس بقيمة ٣٥٠٠٠ بالحد الأدنى وحذاء بقيمة ١٥٠٠٠ وحقيبة مدرسية من النوع الرخيص بسعر ٢٠٠٠٠ وقرطاسية بقيمة ٢٠٠٠٠ ليرة سورية.

ونوه المحمد إلى أن تجهيز أبنائه الأربعة للمدرسة يحتاج عمل ثلاثة أشهر متتالية ليستطيع سد الاحتياجات.

أما المواطن إبراهيم الخليف قال: “لا أستطيع تجهيز كل أبنائي للمدرسة، وسأكتفي بالضروريات فقط مثل الأقلام والدفاتر، أما الملابس والحقائب وغيرها من المستلزمات سأستعيض بالقديم منها”.

وأطلق الخليف تساؤلاً عن سبب غياب المنظمات الداعمة للتعليم في الشدادي، على خلاف من المناطق الأخرى مثل الحسكة والرقة ودير الزور وغيرها.

 وفي سياقٍ متصل أعلنت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية عن موعد بدء العام الدراسي الجديد حيث حددت الخامس من الشهر الحالي موعداً لبدء الدوام الإداري للمعلمين، والثاني عشر من الشهر نفسه موعداً لبدء دوام الطلاب.

انتهت الاستعدادات

وفي حديث لصحيفتنا “روناهي” قال الرئيس المشترك للجنة إدارة المدارس في الشدادي محمد الجراد أنهم أتموا الاستعدادات لاستقبال الطلبة، حيث أنهت هيئة التربية منذ وقت قريب المعهد الصيفي الهادف لرفع سوية المعلمين وإعدادهم بشكلٍ جيد لاستقبال الطلبة في العام الحالي.

وأضاف: “دخلت مدرستان هذا العام إلى الخدمة بعد إعادة تأهيلهما لتصبحان جاهزتين لاستقبال الطلاب، وهنَّ مدرسة أبو القاسم في الحي الشمالي للمدينة ومدرسة جرمز جنوبي في ريف الشدادي، ليصبح بذلك عدد المدارس في المنطقة ١١٢ مدرسة تستقبل الطلاب بكافة المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية”.

ولفت محمد الجراد إلى بقاء مدرستين خارج الخدمة وهما “مدرسة هاني هكوف ومدرسة الكرامة”، والمدرستان مدمرتان بشكلٍ كلي نتيجة الأعمال القتالية التي حصلت في المنطقة.