كركي لكي/ ليكرين خاني –
أكدت النسوة في ناحية كركي لكي، أهمية وقداسة الوجود الإيزيدي، الذي يمثل أعرق حضارة، وديانة فيما يتعلق بالشعب الكردي، وشددت النسوة على ضرورة الوقوف صفاً واحداً، أمام هجمات دولة الاحتلال التركي في مناطق الدفاع المشروع، ومناطق شنكال.
عانى المجتمع الإيزيدي منذ مئات السنين، من الظلم والقهر والإبادة… ناهيك عن الهجرة، والنزوح القسري، الذي تعرض الإيزيديون له، وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم من قبل النظم الدكتاتورية، وآخرها ما تعرض له من هجمات الجيش العراقي، وجيش الاحتلال التركي، فالشعب الإيزيدي العريق، الذي حافظ على ديانته، وعلى حضارته رغم محاولة صهر وإبادة وجوده من أكثر من جهة، كما وتحاول الدولة التركية إبادة الشعب الكردي، أينما وجد من خلال هجمات عشوائية على مناطق شمال وشرق سوريا، ومناطق الدفاع المشروع، وامتدت يدها الطاغية إلى قدسية شنكال، وعراقتها محاولة النيل من إرادة الشعب الإيزيدي، الذي قاوم ببسالة، وعاد بعد مجزرة ٢٠١٤ بقوة وبتصميم على البقاء، وحماية الوجود من خلال تشكيل إدارة ذاتية مستقلة، تحت ظل فلسفة القائد عبد الله أوجلان، فإلى أين تريد دولة الاحتلال التركي أن تصل؟ وماذا بعد؟
غاية المحتل التركي إنهاء الإيزيديين
وفي هذا الإطار تحدثت لصحيفتنا “روناهي”، الإدارية في مؤتمر ستار بناحية كركي لكي “شكرية موسى” عن وحشية الهجمات، التي تتعرض لها أقدم، وأعرق ديانة في التاريخ، وأهمية الوقوف إلى جانب الشعب الإيزيدي في هذه المرحلة العصيبة مضيفةً: “الهجمات التركية على مناطق شنكال، وارتكاب أبشع الجرائم ضد الشعب الإيزيدي، ما هي إلا استمرار لمخططات تركيا في شمال وشرق سوريا؛ لإبادة الشعب الكردي، أينما وجد، ومحاولة لإفشال ما حققت إرادتنا من معطيات على أرض الواقع، وكسر إرادة الشعب الكردي، ولكن إرادتنا أقوى من هجماتهم، ولن نستسلم، وسنناضل من أجل بقائنا على هذه الأرض المعطاء”.
وناشدت الإدارية في مؤتمر ستار بناحية كركي لكي، شكرية موسى، في ختام حديثها، المجتمع الدولي الخروج عن صمته، إزاء الهجمات الأخيرة على مناطق شنكال: “إلى متى سيستمر الصمت الدولي، جراء ما يتعرض له الشعب الكردي؟ فمن هنا ندعو المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية؛ للتدخل؛ وخروجه عن الصمت؛ والتحرك لمحاسبة الدولة التركية، في تجاوزاتها وفي جرائمها اللاإنسانية”.
