المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية: المقاومة البطولية لقواتنا تمثيل لقرار الشعب

مركز الاخبار ـ

أوضح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية بأن اختلاط دماء أبناء شمال وشرق سوريا، أثناء تصديهم لهجمات خلايا مرتزقة داعش على سجن الصناعة في الحسكة، نصر لسوريا بشكلٍ عام، وتأكيد على تماسك وتكاتف جميع الشعوب بالمنطقة.

سطّرت قوات سوريا الديمقراطية، المساندة لقوى الأمن الداخلي خلال ما شهدته مدينة الحسكة، ملاحم بطولية، اعتباراً من 20 من كانون الثاني المنصرم، وحتى الإعلان عن إعادة السيطرة على سجن الصناعة المخصص لاحتجاز مرتزقة داعش.

في مساء الـ 20 من كانون الثاني هاجمت خلايا لمرتزقة داعش سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، الذي يحتجز الآلاف من مرتزقة داعش، عن طريق المفخخات والانتحاريين في مسعى لإنجاح فرار المرتزقة المعتقلين، إلا أن تدخّل قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي المباشر أفشل مخططات داعش وداعميه من الداخل والخارج.

ففي حملة “مطرقة الشعوب”، أبدى المقاتلون مقاومة بطولية، بعد أن ارتقى فيها 121 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي، والمدنيين إلى مرتبة الشهادة.

قواتنا قادرة على حماية مناطقها وباقتدار

تعليقاً على ذلك، أشار المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، آرام حنا في حديث لوكالة هاوار، إلى أن العديد من التشكيلات العسكرية والأمنية شاركت إلى جانب قواتهم فيما شهدته مدينة الحسكة مؤخراً، وبمختلف شعوب شمال وشرق سوريا.

وأوضح حنا: “شاركت العديد من التشكيلات في قوات سوريا الديمقراطية ضمن حملة “مطرقة الشعوب” التي أمنت من خلالها مدينة الحسكة، بعد الأحداث الاستثنائية التي حصلت هناك، من هجوم إرهابي على سجن الصناعة، هذه القوات مؤلفة من مختلف المناطق في شمال وشرق سوريا، من عفرين المحتلة وصولاً إلى ديرك، ودير الزور، والمقاومة التي أبداها مقاتلو قواتنا هي تمثيل لقرار شعبنا في المقاومة والنضال”.

وأكد حنا: “إن النصر الأخير تأكيد ورسالة جديدة للجميع على أن قوات سوريا الديمقراطية قادرة على حماية المنطقة من كل الأخطار المحدقة بها، من خلال تكاتف شعوب المنطقة مع قواتها العسكرية، قائلاً: “اختلطت مجدداً دماء كل المكونات في شمال وشرق سوريا في سبيل تأمين مدينة الحسكة، وليكون نصراً على المستوى السوري بشكلٍ عام وهزيمة أخرى لتنظيم داعش”.

وتطرق حنا في حديثه، إلى سعي ما يُسمى “الائتلاف الوطني السوري”، وحكومة دمشق، إلى الاستثمار فيما تعرضت له المدينة، قائلاً: “الجهات المعارضة والمعادية لمشروعنا، كثيراً ما تحاول أن تستغل مثل هذه الأحداث لصالحها بما يخدم أجنداتها الطائفية والمعادية للمنطقة، نحن كثيراً ما قلنا بأننا واحد في شمال وشرق سوريا بجميع مكوناتها دون تمييز”.

وأضاف حنا: “هذا ما أثبته أهالي حيي غويران والزهور من خلال التفافهم حول قواتنا وتقديمهم المعلومات لها عن تحركات المرتزقة، وكان الدعم الشعبي لقواتنا هو الركيزة الأساسية في الانتصار والنقطة التي انطلقنا منها لتأمين الحسكة”.

وأشاد حنا بدور الأهالي المتطوعين لحماية المدينة وأحيائها إلى جانب القوات الأمنية والعسكرية، معتبراً أنه الدافع الرئيس لتحقيق النصر على داعش.

واختتم المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية آرام حنا حديثه بالقول: “إن اختلاط دماء شهداء شمال وشرق سوريا، دليل على وحدة صفهم وقرارهم في الصمود والاستمرار حتى تحقيق النصر وتأمين حياة حرة كريمة، أنه تعبير واضح لميثاق قواتهم الأساسي وما تسعى إليه قوات سوريا الديمقراطية”.