الشدادي/ حسام دخيل ـ
يواجه مزارعو الموسم الصيفي في الشدادي جنوب الحسكة مشكلة كبيرة أدت إلى إتلاف قسم كبير منهم لموسمهم الزراعي، فيما توعدت الجهة المعنية بتقديم المخصصات حتى نهاية الشهر الحالي لتجاوز المشكلة.
أرخت أزمة المازوت في مناطق جنوب الحسكة بثقلها على مزارعي المنطقة وخصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية المتردية، وتُرك المزارع لمصيره في مواجهة الاحتكار والسوق السوداء، حيث تجاوز سعر لتر المازوت حاجز الـ 1500 ليرة، مما أجبر الكثير منهم على إتلاف المحصول أو تحويله لمرتع للمواشي.
المستحقات لا تكفي
المزارع محمد الزرزور قال لصحيفتنا “روناهي”: “تأخر توزيع المحروقات للمزارعين، حيث لم نحصل على دفعة واحدة من المازوت، على الرغم من وصول الموسم الصيفي إلى مراحله الأخيرة، حيث قمنا بري محصول القطن والذرة أكثر من إحدى عشر رية، بالرغم من عدم حصولنا على المحروقات من قبل لجنة الزراعة، حيث أجبرنا على شراء المحروقات من السوق السوداء بمبلغ وصل لـ 250000 ليرة للبرميل”.
ويضيف “استلمت في الدفعة الأولى 600 لتر من المازوت فقط لثلاثين دونم من القطن، واليوم استلمت الدفعة الثانية، بعد إحدى عشر رية اعتمدتُ من خلالها على السوق السوداء”.
وأكد الزرزور على أن قسم من محصوله طاله التلف نتيجة نقص المحروقات وعدم قدرته على تغطية تكاليف الأرض بشكلٍ كامل.
القطاع الزراعي هو الأساس
وتساءل الزرزور عن سبب توفر المحروقات في السوق السوداء وغيابها في المؤسسات الخدمية، مشيراً إلى أنهم يحصلون على دفعة من المازوت المدعوم المقدم من قبل لجنة الزراعة ليعاود الانقطاع مرة أخرى لمدة شهر أو شهرين.
وطالب الجهات المعنية على تركيز الدعم على القطاع الزراعي الذي يعد أهم قطاع في المنطقة إلى جانب قطاع الثروة الحيوانية.
توضيح من الجهة المعنية
فيما بلغت المساحات المزروعة في الشدادي 7800 دونم مزروعة بمحصول القطن، أما المساحة المزروعة بالخضار فوصلت إلى 2125 دونم، فيما بلغت المساحات المزروعة بالذرة 5600 دونم، كما أفاده الرئيس المشترك للجنة الزراعة في الشدادي المهندس مهند المطوب.
وبخصوص مستحقات المزارعين من المازوت اللازم لتشغيل المضخات قال المطوب: “استلم قسم من المزارعين دفعتين حتى هذه اللحظة، واستلم قسم آخر دفعة واحدة، فيما لم يستلم حتى هذه اللحظة الكثير من المزارعين ولا دفعة”.
