المؤتمر الأول للمرأة الأرمنية يختتم بالتأكيد على النضال ضد النظام الأبوي

عقد المجلس الاجتماعي الأرمني مؤتمره الأول في شمال وشرق سوريا الثلاثاء 30 آب/ أغسطس في مدينة الحسكة، ويهدف المؤتمر إلى تقييم أعمال ونشاطات المرأة الأرمنية بين عامي 2019-2022، للخروج بمقترحات وقرارات جديدة، تخدم المرأة الأرمنية، والنقاش حول ما يتطلب فعله في المرحلة الراهنة.

وحضر المؤتمر ما يقرب من 200 عضوة من مؤسسات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، فيما قالت العضوة في اتحاد المرأة الأرمنية أربي كسبريان: “بعد عام 2012 ساهمت المرأة في مناطقنا بتغيير المجتمع وإعادته إلى مساره الصحيح، وشاركت في الحماية من خلال محاربة أعتى إرهاب في العالم، وما زالت المرأة تنظم نفسها على فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية”.

وأكدت أنه: “رفعنا صوتنا بعد إبادة المرأة الأرمنية منذ 107 أعوام، ونحن مكملات المسيرة نحو التقدم، والتطور في بناء أمة ديمقراطية حرة”.

المطالبة بحقوق المرأة

وعلى هامش المؤتمر تحدثت الرئاسة المشتركة لمجلس الاجتماعي الأرمني “مانوشال بادرسيان” عن أهمية المؤتمر والهدف منه قائلةً: “بعد 107 سنوات من الإبادة الجماعية للأرمن، والتي راح ضحيتها ملايين الأرمن، ومع بداية الثورة في روج آفا اتحدت النساء الأرمنيات مع نساء المنطقة، وطالبن بحقوقهن، وبدأن بتنظيم أنفسهن في المؤتمر الأول، الذي نظم من قبل المجلس الاجتماعي الأرمني، ويهدف المؤتمر إلى تشجيع المرأة للمطالبة بحقوقها، وتنظيم نفسها لتقود المجتمع، كما نهدف لنشر الثقافة الأرمنية، وتعريف المنطقة بعاداتنا وتقاليدنا”.

المؤتمر استمر ليومين على التوالي، واختتم في 31 آب، وفي هذا الصدد قالت الرئيسة المشتركة لاتحاد المرأة الأرمنية “أربيكس بريان:” إن هذا المؤتمر له تأثير كبير على المرأة الأرمنية، لأن من خلاله تم تعريفها بثقافتها وتقاليدها؛ لتتمكن بعدها من إثبات نفسها، وتصبح أقوى بعد معرفة ذاتها وتتحرر من الفكر الرجعي السلطوي”.

وبينت، أنه تم النقاش على النظام الداخلي للمجلس الاجتماعي الأرمني وتم اقتراح بعض التعديلات من قبل الحاضرات، مبينةً أنه: “تمت الموافقة على أغلبية البنود، ولكن بند 19 من فقرة المبادئ الأساسية تم النقاش عليه، لكنه بقي على حاله، والذي ينص على موافقة الوالدين على سفر أبنائهم، لكن في حال وفاة الأب تؤخذ موافقة الجد أو العم”.

مقاومة المرأة

وفي ختام المؤتمر، تمت قراءة البيان حول التعديلات والمقترحات وجاء فيه: “رغبتنا شديدة بالمشاركة في إقامة مجتمع ديمقراطي حر يسوده التفاهم والتعايش السلمي بين شعوب شمال وشرق سوريا، ويكون للمرأة الأرمنية حق المشاركة في بناء هذا المجتمع المتعدد الثقافات والقوميات بعيداً عن الفكر السلطوي”.

وتابع البيان: “تمت مناقشة آلية عمل الاتحاد، وتبني القرارات وكانت بزيادة بندين، النضال ضد النظام الأبوي والفاشية والاحتلال، القاعدة التنظيمية هي مقاومة وحرية المرأة ولتحقيق هذا الأساس تقوم بعملها من وجهة نظر الحماية الطبيعية والسياسية”.

ودعا البيان في ختامه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، الاعتراف بالمجازر التي ارتكبتها السلطات العثمانية بحق الشعب الأرمني وإبادته، واعتبارها جرائم حرب ومحاسبة مرتكبيها وتعويضهم عن الأضرار الكارثية وإنصافهم: “نظراً للسلوك الذي تتبعه تركيا والعثمانيون الجدد في استمرار عدوانهم على شعوب المنطقة نستنكر هذا العدوان بشدة، وندعو الجميع للوقوف جنباَ الى جنب لصد المرتزقة العثمانيين، وندعو لإقامة حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا لمنعهم من الاستمرار بارتكاب جرائم إبادة”.

وكالة أنباء المرأة