الكُرد والشعوب الحرة يطالبون بالكشف عن وضع القائد عبد الله أوجلان

قامشلو/ رفيق إبراهيم –

طالب أهالي مدن ومناطق شمال وشرق سوريا، والكرد وأصدقائهم في الدول الأوروبية، خلال سلسلة فعاليات، بمعرفة وضع القائد عبد الله أوجلان الصحي، بعد حدوث الزلزال الذي حدث في إسطنبول، يوم الاثنين في الرابع من شهر كانون الأول الجاري، على بعد 32 كم شمال غرب بورصة، والتي تقع فيها الجزيرة التي يحتجز فيها القائد عبد الله أوجلان؛ ما دفع شعوب شمال وشرق سوريا والأحرار في العالم للانتفاض والمطالبة بمعرفة وضع القائد آبو.

لا بد من الكشف عن وضع القائد أوجلان

ففي معظم مدن وقرى شمال وشرق سوريا، ابتداءً من ديرك مروراً بكركي لكي، وكوجرات، وقامشلو وصولاً إلى تل حميس، خرج الأهالي بمظاهرات حاشدة شارك فيها أعضاء المؤسسات المدنية، والخدمية ومجالس عوائل الشهداء، وشعوب المنطقة، وأدلت بيانات، تندد بالعزلة المشددة، مطالبين الكشف عن الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان، والسماح لزيارته من قبل ذويه ومحامييه، رافعين اللافتات التي تنادي بحرية القائد آبو، والقيت خلالها العديد من الكلمات التي أكدت على ضرورة استمرار الحملة الدولية لحرية القائد عبد الله أوجلان، لتحقيق حريته الجسدية، والضغط على دولة الاحتلال التركي لنشر آخر المعلومات عن الوضع الذي يعيشه القائد عبدالله أوجلان في سجن إمرالي.

كما أكدوا، على أنه على المجتمع الدولي والمنظمات المعنية التحرك حيال الانتهاكات التركية اليومية بحق القائد آبو في سجن إمرالي، وأشاروا، إلى أنهم ماضون في التظاهر والفعاليات والإدلاء بالبيانات التي تدين ما يجري بحق القائد عبد الله أوجلان، حتى تحقيق الحرية الجسدية له.

حدوث لقاء مع القائد أوجلان هدفنا

ومن جانبه، أكد مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردي في أوروبا خلال بيان، أنه بعد الزلزال الذي ضرب كمليك، وصلت المخاوف بشأن وضع القائد عبد الله أوجلان إلى أعلى مستوى، موضحاً أن الشعب الكردي وجميع الأحرار في العالم يطالبون بعقد لقاء بشكل فوري مع القائد عبد الله أوجلان، وإنهاء نظام العزلة المشددة المطبق بحقة منذ 25 عاماً.

وتابع: “الزلزال الذي ضرب كمليك أعقبه ثلاثة عشر هزة ارتدادية كانت أكبرها بقوة 4.5 درجة، ما خلق لدينا المخاوف حول وصول الزلزال إلى إمرالي، حيث أنه لا توجد أية أخبار عن القائد عبد الله أوجلان، منذ ما يقارب الثلاث سنوات، حيث يعيش في عزلة مشددة تفرضها فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في إمرالي”، مشيراً إلى إن حقيقة عدم تلقي أية أخبار عنه، زادت من مخاوفهم بعد الزلزال الذي ضرب إسطنبول وبورصة التي تضم جزيرة مرمرة وفيها سجن إمرالي.

وأوضح البيان: إن “دولة الاحتلال التركي لم تقدم أية معلومات عن صحة القائد وحياته منذ آذار ألفين وواحد وعشرين”، موضحاً أن الشعب الكردي يطالب بعقد لقاءات بشكل فوري مع القائد عبد الله أوجلان، “وإنهاء نظام العزلة والتعذيب المطبق منذ احتجازه قبل 25 عاماً مضت”.

وأشار: إن “البيان الذي أدلى به رئيس بلدية بورصة الكبرى بشأن الزلزال، في الكثير من اللغط، مؤكداً إن عدم الحصول على معلومات عن القائد آبو، وعدم السماح للمحامين وعائلته اللقاء به هو بحد ذاته غير قانوني وجريمة ضد الإنسانية”.

ونوه البيان: إن “التحجج بالعقوبات الانضباطية لفرض العزلة المشددة على القائد، غير قانوني، ودعا جميع المؤسسات والشعب الكردي وأصدقائه للانتفاض بروح النفير العام، لكسر العزلة وتوسيع حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”.

وفي ختام البيان، أكد مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردي في أوروبا، بأن “قيام دولة الاحتلال التركي بالإجراءات غير القانونية وفرض العزلة المشددة على القائد آبو، لن تثني إرادة الشعب الكردي وجميع الشعوب المظلومة، في المطالبة بالكشف عن وضع القائد عبد الله أوجلان، والمطالبة بحريته الجسدية، ونحن مؤمنون بأن الشعب الكردي سينتصر في النهاية، ونؤكد، على مواصلة النضال والمقاومة حتى تحقيق الأهداف كاملةً”.