يشكل عمل المرأة في المؤسسات والإدارات ضمن هيكلية الإدارات الذاتية، والمدنية بمناطق شمال وشرق سوريا، نقلة نموذجية حطمت من خلالها العقلية التقليدية المقيدة لآفاق عملها… لتتمكن من خلالها كسر العقلية الذكورية المتسلطة المهيمنة.
منذ اندلاع الأزمة السورية في ربيع عام 2011 وما تبعها من أحداث سياسية وعسكرية أدت فيما بعد إلى انسحاب مؤسسات حكومة دمشق، ومن ضمنها المؤسسة العسكرية، لتترك مناطق شمال وشرق سوريا لقمة سائغة بيد المرتزقة والإرهابيين المدعومين إقليمياً ودولياً… برز دور المرأة في هذا التوقيت بشكل جلي من خلال حملها السلاح ضمن وحدات حماية المرأة، وتحرير شعبها ومجتمعها من قبضة المرتزقة والإرهابيين المدعومين دولياً وإقليمياً.
وبعد تحرير المنطقة من المرتزقة والإرهابيين وتشكيل اللجان والمؤسسات ضمن هيكلية الإدارات الذاتية والمدنية، كان للمرأة دور كبير في العمل المؤسساتي والخدمي، حيث أصبحت صاحبة القرار إلى جانب الرجل.
كسر عقدة التسلط الذكوري
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاءات مع نساء عاملات بلجان مجلس مقاطعة كري سبي، حيث قالت الإدارية بلجنة المرأة مقبولة حسن: “يجب أن نقر بأن المرأة في مجتمعاتنا أخذت دورها بشكل كبير… ولكن يجب الاعتراف بأن المرأة لازالت تناضل لتأخذ دورها الحقيقي الفاعل ضمن المجتمع، وهذا الأمر يتطلب تحقيق تغيير ذهنية المجتمع؛ كوننا نعيش بمجتمع تسيطر عليه الذهنية الذكورية والتسلط الذكوري، وإن المرأة تحتاج إلى نضال طويل لتحقيق الأهداف المنشودة”.
وأردفت: “المرأة العاملة في مجتمعنا لديها مسؤوليات ثقيلة وكبيرة فهي إلى جانب العمل ضمن المؤسسات، أم ومربية وربة منزل، وهذا الأمر يحتاج إلى مجهود كبير… وعلى الرغم من ذلك نستطيع القول: إن المرأة تمكنت من أن تكون على قدر المسؤولية الملقية على عاتقها”.
واختمت الإدارية بلجنة المرأة “مقبولة حسن” حديثها، بالتأكيد على المضي قدماً بالمنهج الذي رسمت ملامحه تضحيات الشهداء، وخاصةً الشهيدات المناضلات، اللاتي حققن ما وصلت إليه المرأة حالياً من تطور في العقلية وكسر النهج المتسلط، الذي رسخته الأنظمة الفاشية.
مصدر إلهام لغيرها من النساء…!
من جانبها أشادت عضوة لجنة المرأة بمقاطعة كري سبي “مدينة مسلم” بالقفزات النوعية للمرأة العاملة ضمن المؤسسات والإدارات في الإدارات الذاتية والمدنية بمناطق شمال وشرق سوريا، بعد أن أصبحت مصدراً للفت الانتباه داخلياً وعالمياً، حيث زارت وفود نسائية عالمية وأخرى تابعة لدول أوروبية المؤسسات والادارات للاطلاع عن كثب لعمل المرأة، وكيف تمكنت المرأة من أخذ دوراً فعالاً فيها وخاصةً من خلال نظام الرئاسة المشتركة الذي يجعل منها حاضرة في كل مؤسسة ومصدراً لتشريع القوانين وتطبيقها بما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
وتطرقت مدينة إلى وجوب المضي قدماً بالثورة الفكرية لكسر العقلية الذكورية المتسلطة في مجتمعاتنا، وشددت على “التمسك بهذا المبدأ من خلال نشر الوعي ليس فقط ضمن المؤسسات والإدارات بل تعميمه مجتمعياً وشعبياً ليكون هنالك بوصلة للتقويم السليم للفكر النير، وتحطيم كل القيود التي تفرضها العادات والتقاليد البالية التي لازالت عالقة في أذهان أفراد المجتمع سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً”.
وأنهت عضوة لجنة المرأة بمقاطعة كري سبي “مدينة مسلم” حديثها، بحث النساء العاملات في المؤسسات والإدارات، بأن يكن نبراساً ومثالاً جيداً تطلع عليه مجتمعاتنا، وكل المجتمعات المحيطة، لتكون المرأة في مناطقنا مصدر إلهام لكل نساء العالم الراغبات بتحرير مجتمعاتهن والسير بها نحو التقدم والتطور.
كسر عقدة التسلط الذكوري 
من جانبها أشادت عضوة لجنة المرأة بمقاطعة كري سبي “مدينة مسلم” بالقفزات النوعية للمرأة العاملة ضمن المؤسسات والإدارات في الإدارات الذاتية والمدنية بمناطق شمال وشرق سوريا، بعد أن أصبحت مصدراً للفت الانتباه داخلياً وعالمياً، حيث زارت وفود نسائية عالمية وأخرى تابعة لدول أوروبية المؤسسات والادارات للاطلاع عن كثب لعمل المرأة، وكيف تمكنت المرأة من أخذ دوراً فعالاً فيها وخاصةً من خلال نظام الرئاسة المشتركة الذي يجعل منها حاضرة في كل مؤسسة ومصدراً لتشريع القوانين وتطبيقها بما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
