سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الكذّاب الأشر

 محسن عوض الله/ صدى سيا –

لن تحيدنا أيّ مصلحة اقتصاديّة أو سياسيّة عن قول الحقّ والوقوف بجانب المظلومين ومساندة المضطهدين، عبارةٌ وردت على لسان الرّئيس التركيّ أردوغان الفاشي خلال فعاليّات إحياء ذكرى معركة ملاذ كرد بولاية موش، عبارةٌ تستحقّ الوقوف عندها كثيراً، فإذا كان الرجل يصدّق ما يقول فتلك مصيبةٌ، وإذا كان يتاجر بتلك الشعارات فالمصيبة أعظم. ارتدى الديكتاتور أردوغان في كلمته قناع الفارس الشجاع محاولاً إقناع مؤيّديه بالمرجعيّة الأخلاقيّة التي تحكم سياسات تركيّا وتحرّكاتها بالمنطقة، زاعماً أنّ قول الحقّ والوقوف بجانب المظلومين يعلو أيّة مصلحةٍ سياسيّةٍ كانت أم اقتصاديّة.
مزاعم أردوغان الفاشي ليست بحاجةٍ لمن يكذّبها أو يكشف مخالفتها للحقيقة، فيكفي أن نتتبّع تصريحات الرجل وسياساته لنكتشف كما هو كاذبٌ ومخادع، أردوغان الذي يتحدّث عن قول الحقّ والوقوف بجانب المظلومين أعلن في 14 كانون الأول/ديسمبر 2016 أنّ بلاده لن تترك أهالي حلب وحدهم أيّاً كان الثمن، مضيفاً أنّ تركيّا أمل المظلومين بحسب وصفه، لم ولن تترك أهالي حلب وحدهم وسنفعل كلّ ما بوسعنا أيّاً كان الثمن حتّى لو تعلّق الأمر بإنقاذ نفسٍ واحدةٍ بريئة.
لم تمرّ سوى أيّامٌ قليلة ربّما أقلّ من أصابع اليد على تصريحات أردوغان العنتريّة حتّى أعلن الجيش السّوريّ سيطرته الكاملة على مدينة حلب، وذلك بعد انسحاب المجاميع المسلحة الموالية لها من حلب، وفق اتّفاقٍ أو صفقةٍ بمعنى أدقّ بين موسكو وأنقرة، انتقل بموجبها المسلّحون إلى شمال البلاد، ودخلت بموجبه قوّات النظام إلى حلب، مقابل السماح بسيطرة قوّات ميليشيّات درع الفرات المدعومة من أنقرة على مدينة الباب.

أردوغان الذي قدّم نفسه وبلاده كحامٍ للثورة، وصديقٍ للثوّار، وأملٍ للمظلومين، وسندٍ للمضطهدين، لم يتورّع عن بيع حلب بصفقةٍ سياسيّةٍ مع صديقه بوتين، لتشهد المدينة بفضل تلك الصفقة الخسيسة ما وصفته منظّماتٌ دوليّةٌ بأكبر عمليّة تهجيرٍ قسريّ في تاريخ سوريّا، فضلاً عن عمليّات إعدامٍ جماعيّةٍ بالشوارع، وقصفٍ لم يتوقّف ليلاً أو نهاراً فيما عُرف وقتذاك بيوم القيامة في حلب، بسقوط حلب دخلت الثورة السّوريّة نفقاً مظلماً، وتوقّع الجميع أنّ القادم أسوء وأصعب، وأصبحت مقولة “ما قبل حلب ليس كما بعدها” واقعاً يتعايش الجميع معه.
خيانة حلب لم تكن الحادثة الأخيرة لأردوغان فى تعاطيه مع الثورة السّوريّة، فالرجل يكذب على نفسه ومؤيّديه زاعماً أنّه صوت الحقّ، وسند المظلومين، على الرغم من أنّ كلّ الوقائع والأحداث على مدار الثورة السّوريّة تكذّب ذلك جملةً وتفصيلاً، فتركيّا لم تتحرّك داخل سوريّا بوازعٍ قيميّ أو أخلاقيّ كما يزعم أردوغان، بل لهدفٍ واحد فقط هو الوقوف في وجه أيّة امتيازاتٍ أو حقوقٍ يحصدها الكرد بشمال سوريّا.
وفي سبيل الوقوف في وجه الطموحات الكرديّة وإجهاض أيّة مكتسباتٍ تحقّقها شعوب شمال سوريا، لم يجد أردوغان حرجاً من التدخّل العسكريّ وشنّ هجماتٍ جويّةٍ وبريّةٍ ودعم ميليشيّاتٍ إرهابيّةٍ وجماعاتٍ مرتزقة مسلّحة، كما لم يجد غضاضةً من عقد صفقاتٍ مشبوهةٍ على حساب الدّم السّوريّ كما حدث في حلب التي باعها مقابل الباب، والغوطة التي غضّ الطرْف عنها من أجل احتلال عفرين، أو إدلب التي تركها للرّوس وقوّات النظام طمعاً في سماح موسكو له بعمليّةٍ عسكريّةٍ لن تتمّ في شمال شرق سوريا “شرق الفرات”.
ربّما لو كان أردوغان صادقاً في مزاعمه عن قول الحقّ والوقوف بجانب المظلومين ومساندة المضطهدين فليس عليه سوى الخروج من سوريّا، وترك أهلها وشعوبها المختلفة يتعايشون معاً إخوةً متحابّين كما كانوا قبل أن تدقّ مخابراته أسافين الفتنة وتزرع الشقاق بينهم. لو كان أردوغان صادقاً فليبحث عن هؤلاء في سجونه فما أكثر الأبرياء في معتقلات تركيّا، فبحسب تقارير دوليّةٍ فهناك أكثر من ربع مليون موقوفٍ ومحكومٍ داخل السجون التركيّة، منهم 60 ألفاً بلا محاكمة معظمهم من حركة الخدمة التابعة لرجل الدّين فتح الله كولن تمّ اعتقالهم عقِبَ محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.
يجدر بأردوغان إنْ كان جادّاً في مساندة المضطهدين كما يزعم ويدّعي، أن يُعيد النظر في سياسته العنصريّة تجاه أبناء شعبه من الكرد في تركيّا الذين يتمّ حرمانهم من أبسط حقوقهم، ويجدر به أنْ يتوقّف عن اضطهاد حزب الشعوب الديمقراطيّة والتنكيل بزعيمه صلاح الدّين ديمرتاش ذلك الحزب الذي لا ذنب له سوى أنّه شارك في الانتخابات البرلمانيّة ونجح في تجاوز العتبة الانتخابيّة رغم كلّ المعوّقات، فما كان من أردوغان إلّا أن ألغى الانتخابات واعتقل رئيس الحزب. وعلى أردوغان أن يعيد النظر في التعاطي مع حزب العمّال الكردستانيّ كحركة تحرّرٍ وليس كجماعةٍ إرهابيّة، وأن يدرك أنّ الحرب مهما طالت فلن تستطيع أن تحقّق لتركيّا الأمن أو الاستقرار، وأنّ حلّ القضيّة الكرديّة واستقرار تركيّا يبدأ بالحوار مع عبد الله أوجلان في إيمرالي وليس بقصف جبل قنديل.
يتحدّث أردوغان عن قيمٍ ومبادئ وأخلاق وهو أبعد ما يكون عنها، ولكن إحقاقاً للحقّ فليس من حقّنا توجيه اللوم لأردوغان على كذبه فالسياسة لا تعرف الأخلاق أو المثاليّة، لكنّ العجب ممن ذاق مرارة خيانة أردوغان ومازال يصدّق تلك الأكاذيب، بل ومازال يصف تركيّا بصديق الشعب السّوريّ وحامي الثورة السّوريّة!
رسالتي لقادة الائتلاف السّوريّ أو من يمكن وصفهم بثوّار أردوغان، إذا أعجبتكم كلمات الرّئيس التركيّ فتذكّروا حلب والغوطة وإدلب، وتيقّنوا أنّ من انقلب على عبد الله غول وداوود أوغلو لن يجد حرجاً من بيعكم، والتخلّي عنكم، وتسليمكم لنظام دمشق إذا استدعت الضرورة واقتضت المصلحة، فلا يغرّنكم نعومة كلمات أردوغان فسياساته سمٌّ زُعاف، فاحذروا الكذّاب الآشر.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle