الفيتو الروسي والحصار يسببان معاناة كبيرة للنازحين

مركز الأخبار ـ

يوماً بعد يوم تزداد معاناة النازحين واللاجئين في مناطق شمال وشرق سوريا، بسبب قلة المساعدات وخاصةً مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، لكن ما يزيد المعاناة هو استمرار إغلاق معبر تل كوجر ومنع دخول المساعدات إلى مناطق شمال وشرق سوريا والذي أُغلِق بفيتو صيني روسي.

بعد اندلاع الثورة السوريّة عام 2011 هُجّر ونزح الملايين من أبناء الشعب السوري من كافة المناطق والشعوب خوفاً من الحروب التي دمرت مدناً كثيرة، ولكن بعد تحرير مناطق شمال وشرق سوريا من إرهاب داعش شهدت المنطقة استقراراً وأمناً جعل مئات الآلاف من النازحين يأتون إليها قاصدين الأمان.

إلا أن سياسة روسيا وتركيا والحكومة السوريّة لاحقت هؤلاء النازحين حتى في لقمة عيشهم، وكان استخدام روسيا حق النقض الفيتو لإغلاق معبر تل كوجر (اليعربية) في عام 2020، لتبقى المساعدات محصورة بالمعابر والطرق التي تسيطر عليها حكومة دمشق والتي لا تقدم أيّاً منها إلى شمال وشرق سوريا.

وضع مأساوي وكارثي

للتعرف أكثر على واقع النازحين في مناطق شمال وشرق سوريا التقت وكالة هاوار رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين شيخموس أحمد حيث تحدث وقال: وضع النازحين في فصل الصيف مأساوي وكارثي في كافة المناطق وخاصةً في إقليم الجزيرة الذي يحتوي العدد الأكبر من النازحين في مناطق شمال وشرق سوريا.

وتحتضن مخيمات شمال وشرق سوريا نازحين من ريف حلب وحمص وريف دمشق ودير الزور حتى إدلب وغيرها من المناطق ناهيك عن اللاجئين العراقيين، ومخيمات تضم عائلات مرتزقة داعش بالإضافة إلى ذلك تهجير مئات الآلاف من عفرين وسري كانيه وكري سبي المحتلة نتيجة هجمات الاحتلال التركي عامي 2018 ـ 2019 على المنطقة.

واختتم شيخموس أحمد حديثه بقوله: “دولة الاحتلال التركي قامت بقطع مياه محطة علوك عن الحسكة وتل تمر اللتين تحويان أكثر من 100 ألف مهجر من كري سبي وسري كانيه، عدا النازحين الذين قَدموا من الداخل السوري من ريف دير الزور ومناطق دمشق، بالإضافة إلى مخيم الهول الذي يحوي أكثر من 60 ألف نازح أغلبهم من العراقيين وعوائل مرتزقة داعش.