فلم يعد هناك مؤسسات اقتصادية حقيقية ولا خدمية ما خلّف أزمات متلاحقة من كهرباء ووقود وغيرها إلى جانب الظروف المعيشية الصعبة، التي شكلت عبئاً كبيراً على الفئة الشابة الطموحة التي بات العديدُ منهم من خريجي الجامعات يعملون في الأماكن الخدمية كالمطاعم، وعلى البسطات الصغيرة وغيرها، الأمرُ الذي يرسم صورةً قاتمة للآفاق المستقبلية لطالب العلم، الذي لم يدرس بالتأكيد من أجل الميدان الذي يجد نفسه فيه الآن، مقابل دخلٍ لا يكفي لتغطية احتياجاته اليومية.
فظاهرة الاستقالات بدأت تتفاقم وتأخذ منحى الظاهرة الجماعية للموظفين وهذا ما أفرغ حكومة دمشق مضمونها العملياتي في إدارة شؤون البلاد المنهارة على كل الصعد لأن هذه المؤسسات باتت مشلولة ولا تقدم أدنى مستويات الخدمات للمدنيين سيم وأن الحكومة باتت عاجزة أمام هذا الواقع الذي فرضته تداعيات السياسة والإدارة الخاطئة للبلاد.
مستقبل مُبهم
القادم بوست