No Result
View All Result
المشاهدات 1
محمد سعيد-
انخفاض معدل الهطول المطري وما نجم عنه من أعراض الجفاف المختلفة أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة وازدياد العواصف الغبارية وكذلك المناخ السيء نوعاً ما السائد وما تتعرض له التربة من خطر الانجراف وعدة مشاكل بيئية أخرى كتلوث الهواء في شمال وشرق سوريا الناجم عن عمليات تكرير النفط البدائية والأدخنة المنبعثة من المصانع والمعامل المنشئة في الآونة الأخيرة أدت إلى التفكير بشكل جدي بضرورة إنشاء الغابات الاصطناعية وبالسرعة الممكنة بالقرب من المسطحات المائية كما في مزكفت.
أو على ضفاف المجاري المائية، وذلك لا يتم اعتباطياً “بغرس الأشجار بشكل عشوائي أو بأنواع أشجار معينة حسب المتوافر وإنما من خلال دراسات من قبل مختصين للاطلاع على الموقع وكيفية تقسيمه وتحديد الأنواع الشجرية التي تكون أكثر فائدة بيئية وأفضل تأقلماً مع المناخ السائد والاحتياجات المائية المبدئية والمستقبلية لهذه الغابة والجدوى البيئية والاقتصادية من إنشائها، وتحديد العمر الافتراضي لهذه الغابة والخطة من جعلها نظام بيئي متوازن قادر على إعادة تكوين نفسه وفي الوقت ذاته قادر على تحقيق الأهداف المرجوة منه، والأهم هو توعية الأفراد والمجتمع بأهمية الغابات والمحافظة عليها واتخاذ التدابير اللازمة لذلك.
الغابة لا تُعتبر فقط منظراً جمالياً أو مكاناً للاستجمام والنزهات وإنما نظام بيئي بسيط المظهر معقد الداخل (التركيب)، فهي نظام بيئي شديد التداخل مع جميع العناصر تقريباً يؤثر فيها ويتأثر بها.
فعلى سبيل المثال البحيرة المتشكلة في مزكفت، لا نلحظ على ضفافها سوى عدد قليل جداً من أشجار الصنوبر والسرو على الضفة الغربية لها وهذه الأشجار على ما يبدو تفتقد لأدنى أعمال الخدمة والنظافة ونلاحظ الفراغات الموجودة بين الأشجار؛ نتيجة الفقد بسبب التعدي عليها وهذه الأراضي الجرداء المحيطة بالبحيرة يجب صنع غابة اصطناعية فيها للحد من التصحر وكذلك استقطاب أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة الموسمية أو المحلية التي ستجد بيئة مثالية أكثر للتكاثر والتي ستدخل في السلسلة الغذائية بالنسبة للكائنات الحية مما يزيد من طول هذه السلسلة وقوتها، ومنع انجراف التربة وكذلك تساعد في تلطيف الجو وزيادة المساحة المستخدمة للاستجمام من قبل السكان المحليين وتقليل التبخر من مياه البحيرة.
No Result
View All Result