“العزلة على القائد أوجلان لم تمنع من سطوع فكره الحر”

” استطلاع/ إيفا إبراهيم ” –

روناهي/قامشلو- الفكر التركي القومي الفاشي يحاول بشتى الوسائل ضرب مفهوم الأمة الديمقراطية، والعزلة على القائد أوضح مثال عن رعبه من نشر تفكيره الديمقراطي والذي يهدف لتحرير المرأة، هذا ما أكدته لنا بعض النساء اللواتي تعرفن على فكر القائد.

المرأة الأكثر جمالاً هي المرأة التي تعيش بحرية أكبر، لأن الارتباط بين المرأة المضطهدة والرجل السلطوي لا قيمة لها، كما أنه لا يوجد شيء أجمل وأثمن من الارتباط بين امرأة حرة ورجل تحرري من السلطوية، هذه بعض الكلمات لقائد الأمة الديمقراطية عبد الله أوجلان عن المرأة، والذي بفكره الحر أرعب السلطات التركية الدكتاتورية لذا هي مستمرة في فرض العزلة عليه منذ أكثر من عامين ولحد الآن.

مؤامرة دولية بحق قائد الإنسانية

نفذت مؤامرة دولية بحق قائد الإنسانية عبد الله أوجلان الذي أنار درب الشعوب المضطهدة والشعب الكردي خاصةً المرأة، بـ 15 شباط عام 1998، فولادة أوجلان كانت ولادة لحياة جديدة للمرأة، وبفضل فكره وفلسفته كُسرت قيود العبودية التي تمارس ضد المرأة.

فالمؤامرة التي تحيكها المحتل التركي على مناطق شمال وشرق سوريا مستمرة، ولكن بشكل آخر كون الثورة التي اندلعت سميت بثورة المرأة، والمستمدة من فكر القائد ومشروعه الأمة الديمقراطية الذي يحقق المساواة والعدل بين شعوب المنطقة، لذا فالعزلة على القائد هي عزلة على الإنسانية جمعاء.

وبهذا الصدد؛ أجرت صحيفتنا العديد من اللقاءات مع النساء لتوضيح موقفهن تجاه العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

هدف القائد.. تحرر المرأة

وفي البداية ألتقينا مع الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة ليلى إبراهيم، والتي حدثتنا قائلةَ: “بدأت المرأة العيش حياة حرة، وذلك بعد تعرفها على فكر وفلسفة القائد أوجلان، فالقائد أعطى أهمية كبيرة للمرأة لتكن صاحبة حق والدفاع عن حقوقها، ناهيك عن ذلك فهنالك الكثير من الكتب الذي كتبها القائد بهدف تحرر المرأة وتشجيعها للنضال ونشر السلام”، مؤكدةً بأن من أهم كتبه التي أثرت على شخصيتها؛ “المرأة والعائلة”.

وأكدت ليلى بأن ثورة المرأة التي اندلعت في مناطق شمال وشرق سوريا أوضح مثال لمفهوم الأمة الديمقراطية، فلتكن هذه المقاومات مثالاً يحتذى به هذه المؤامرات الدولية بخاصةً الدولة التركية الفاشية التي شددت بالعزلة على القائد منذ سنوات.

وأضافت ليلى بأنه يجب عليهم كنساء أن يكونوا أصحاب حق هذه الثورة، لتثبتن للقائد بأن المؤامرة لم تمنع من نشر فكره بالرغم من العزلة المفروضة عليه من قبل المحتل التركي.

وختمت الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة ليلى إبراهيم بأن القائد أوجلان هو ليس فيلسوف للشعب الكردي فقط بل فيلسوف الحرية.

المحتل التركي يسعى لضرب الفكر الحر

وفي السياق ذاته حدثتنا الإدارية في اتحاد نسائي السرياني جورجيت برصوم عن رأيها عن القائد والمؤامرة المستمرة بحقه قائلةً: “تجربة نظام الإدارة الذاتية كانت مثالية، كون المرأة من خلالها تغلبت على كافة القيود العشائرية والعادات والتقاليد البالية وتمارس حقوقها بالتشارك مع الرجل، وأوضح مثال نظام الرئاسة المشتركة”، مؤكدةً بأن المرأة في شمال وشرق سوريا أصبحت ريادية حرة تمارس حقها بفضل ثورة روج آفا والشمال السوري التي كانت من نتاج فلسفة القائد أوجلان.

وأشارت جورجيت بأن المرأة هي حجر الأساس لبناء أي مجتمع ديمقراطي حر، لذا الفكر التركي القومي الفاشي يسعى لضربه بشتى الوسائل، والعزلة على القائد أوضح مثال عن رعب المحتل من نشر تفكير القائد أوجلان الديمقراطي.

وطالبت جورجيت كافة المجتمعات الدولية التي تنادي باسم حقوق الإنسان لفك العزلة عن القائد وتحريره.

وختمت الإدارية في اتحاد نسائي السرياني جورجيت حديثها بالشكر لصحيفتنا وتفاؤلها برؤية إعلاميات تقمن بتغطية الأحداث في مناطق شمال وشرق سوريا، وهذا دليل على مدى انتشار فكر القائد الحر والذي هدفه تحرر المرأة.