لجنة الشباب والرياضة في مقاطعة قامشلو.. تواكب أحلام الشبيبة

” تقرير/ يارا محمد ” –

روناهي/ قامشلو- لم تتوانَ لجنة الشباب والرياضة في مقاطعة قامشلو عن عملها لتأمين البيئة المناسبة للشباب الناشئين، والتي تستهدف صقل الشخصية الشبابية، وإكسابها المهارات، والخبرات العلمية والعملية، وتأهيلها التأهيل المطلوب لضمان تكيّفها السليم مع المجتمع.

مع نشوب الثورة السورية بدأت فئة الشباب تعاني من أزمة مزدوجة متولدة عن الأزمات المتوارثة، والمركبة القائمة أصلاً، وأخرى ناتجة عن التأثيرات القادمة عبر الإنترنت، والتي تعكس ثقافة ومفاهيم مجتمعات أخرى، مما يهدد الشباب بأزمات جديدة جراء هذا المد كثيراً ووقعها تحت وطأة الحرب الدائرة، فبدأت لجنة الشباب والرياضة في مقاطعة قامشلو، الواقع في الناحية الشرقية بإنشاء مراكز لدعم هؤلاء الشباب ولملمة شتاتهم يوماً بعد يوم، والقيام بالحملات التطوعية لفتح أذهانهم تجنباً لمنع انحرافهم عن المسار السليم، ولتفادي وقوعهم تحت تأثير المجتمع الذي يُعاد تدويره الآن ليواكب العصر الحالي، ولتطوير الطاقات الإبداعية والمواهب الكامنة لدى الشباب في مختلف وشتى الميادين العملية والفنية وغيرها، وتبنيها وإعطاؤها فرصتها الكاملة لكي تتميز.

الشباب عنوان القوة الجسدية والعقلية

وبهذا الخصوص كانت لصحيفتنا روناهي لقاءً مع الإداري في لجنة الشباب والرياضة في مدينة قامشلو، ميلاد دلي والذي حدثنا قائلاً: “يقتضي عملنا على تنمية الشباب والوقوف على متطلباتهم وتأمين الحاجات الأساسية التي يحتاجونها، وتطوير وتنمية مواهبهم الإبداعية التي كانت مبطنة على نحوٍ غير مرئي، فهم اختلاط القوة الجسدية والعقلية معاً، والوقوف على الحد من ظاهرة الجهل والأمية التي باتت منتشرة في صفوفهم، والتي قد تدفعهم نحو التصرفات اللاأخلاقية”.

وقد أشار دلي في حديثه عن الأهداف التي يقومون بها في هذه اللجنة، قائلاً: “نعمل على الحد من الجهل والأمية التي تجوب الشوارع، وجمعهم تحت سقف تعليمي تثقيفي وتربوي ترفيهي، والابتعاد عن التأثيرات السلبية من خلال إلقاء المحاضرات التوعوية، وحل المشكلات التي تواجههم، والعمل على تنمية الروح الجماعية لدى الشباب من خلال الإيمان بمفهوم العمل المشترك”.

بجهودهم يسلكون درب النجاح

وبيّن دلي بأن من أهم ما حققته اللجنة خلال السنتين الفائتتين؛ فتحهم للمراكز التدريبية والتعليمية والترفيهية، وتضم هذه المراكز دورات مثل؛ (خياطة – كوافيرة- كورسات لغة إنكليزية – حلاقة…)، وتشجيع الشباب على الانضمام للفرق الشعبية وتنمية قدراتهم ومواهبهم التي كانت مهمشة منذ زمن وتأمين كافة المستلزمات التي يحتاجونها، وتخرّج من هذه المراكز عدداً من المتدربين يُقدر بنحو700 متدرب/ـة.

ونوه دلي حول المشاريع المستقبلية والخطط التي هي قيد النقاش بالقول: “من المشاريع التي نعمل عليها في الفترة المقبلة؛ فتح مركز وملعب جديد في بلدة التنورية الواقع شرق مدينة قامشلو، وسيقوم المركز بضم جميع الرغبات التي يحتاجها الشبيبة، وسيتم تحديدها حسب الأعداد المطلوبة.

واختتم الإداري في لجنة الشباب والرياضة ميلاد دلي حديثه بالقول: “نحن على أهُبت الاستعداد لخدمة الشبيبة وتأمين جميع الاحتياجات اللازمة لهم، ونأمل أن نبني جيل قويم ومتمكن وتنمية مواهبهم للوصول نحو أهدافٍ أسمى وأرقى”.