الشبيبة شريان المجتمع ومتنفسه

روناهي/ قامشلو ـ ساهمت الشبيبة عن طريق مسيراتهم وكونفرانساتهم بتوعية الشباب، والتنبيه للخطر التركي المحدق بالمنطقة؛ فكانت هذه مجمل أعمالهم في سنة 2020م

الشبيبة هم قلب المجتمع النابض، بهم ترتقي الشعوب وهم المستقبل المشرق للدول كافة، فبسواعدهم وفكرهم يبنى مجتمع سليم فاضل؛ والشبيبة في شمال وشرق سوريا كانوا شوكة أمام العدو سواء أكان بالسلاح أم بالفكر للدفاع عن الأرض، فقد لعبت شبيبة المنطقة دوراً فعالاً في ظروف الهجمات التركية الممنهجة على المنطقة؛ وشدوا على أيدي الشباب والشابات في المجتمع ليكونوا قدوة في مواجهة كل الصعوبات والتحديات التي استهدفت تدمير عقول الفئة الشابة. كما شددوا على ضرورة تشكيل الوحدة الكردية، ففي تاريخ 3/1/2020 أصدرَ مجلسُ الشّبيبة الكرد في روج آفا الذي تشكل عام 2017 بانضمام شبيبة 17 حزباً وخمس تنظيمات كرديّة إليها، بياناً قُرِئ في حديقة القراءة بمدينة قامشلو، دعا فيه إلى ضرورة إسراع القوى الكرديّة في توحيد الصّفّ، وحماية الشّعب الكرديّ من التّهديدات، حيثُ قُرِئ البيان من قبل الرّئيسة المشتركة لمجلس الشّبيبة روجين محمّد بحضور العشرات من أعضاء المجلس.

الوحدة الوطنية مطلبهم

وفي 13/3/2020 نظم مجلس الشبيبة الكرد، منتدى للشبيبة الكرد في روج آفا، تحت شعار “اتحاد الشبيبة الكرد أساس الوحدة الوطنية الكردية”، حضره ١٥٠ من مندوبي شبيبة 16 حزباً سياسياً، وذلك في مدرج جامعة روج آفا في مدينة قامشلو. وحضر فعاليات المنتدى أعضاء المؤتمر القومي الكردستاني في روج آفا KNK، كما دُعيَ المجلس الوطني الكردي السوري ENKS ولكنه لم يلبِّ الدعوة. وانطلقت أعمال الكونفرانس الثاني في الأول من الشهر العاشر بمشاركة 650 عضواً وعضوة من بلدات ومدن إقليم الجزيرة، وذلك في مركز آرام ديكران للثقافة والفن في رميلان. فبدأ الكونفرانس بقراءة التقرير السنويّ، وركّزت النّقاشات خلال أعمال الكونفرانس على دائرة الحرب الخاصّة التي يمارسها الاحتلال التركي والأنظمة الرأسمالية والدول الإقليمية على الفئة الشابة، ومحاولة جرّهم إلى الفكر الذي يخدم مصالح تلك الأنظمة. كما نُوقشت مواهب الشبيبة من خلال إقامة دورات تدريبية خاصّة بهم وافتتاح مراكز لتنمية مواهبهم الفكرية والثقافية والفنية.

مسيرة راجلة للتنديد بالاحتلال التركي

وفي 2/10/2020م، انطلقت مسيرة الشبيبة الثورية السورية وحركة المرأة الشابة الراجلة، التي استمرت ثلاثة أيام سيراً على الأقدام، من ملعب هيثم كجو بمدينة قامشلو، وانتهت في مركز الشهيد باور للشبيبة في ديرك، وذلك دعماً لحملة منظومة المجتمع الكردستاني KCK التي أطلقتها في 12 أيلول تحت شعار “لا للعزلة والفاشية والاحتلال، حان وقت الحرية”.

وشارك في المسيرة الراجلة 300 عضو وعضوة من شعوب إقليم الجزيرة، الذين قطعوا 100 كم، من قامشلو وحتّى مدينة ديرك، وسط استقبال الأهالي في المدن والبلدات التي مرّت بها المسيرة الراجلة. وعند وصول المسيرة مركز الشهيد باور للشبيبة، وقف المشاركون دقيقة صمت، تلاها إلقاء الإدارية في اتحاد المرأة الشابة جان فدا كلمةً، حيّت من خلالها مقاومة الشبيبة الثورية في مسيرتهم التي استمرّت ثلاثة أيام على التوالي دعماً لحملة منظومة المجتمع الكردستاني ومقاومة حفتانين وللتنديد بالعزلة المفروضة على القائد في سجن الفاشية التركية.

والجدير بالذكر أن جميع تنظيمات الشبيبة الثورية هدفها إيقاظ الفئة الشابة في المجتمع، والمساهمة في تطوير مهاراتهم وهواياتهم بما يخدم المجتمع؛ ولكنهم في بعض الأحيان ارتكبوا بعض الأعمال التي حركت استياءً شعبياً نحوهم؛ ولكن هذه الأعمال كانت بسبب ردة فعلهم العنفوانية، والأمنيات أن تكون أعمالهم الآتية بعد تفكيرٍ عميق، وأن يحققوا أهدافهم الأساسية بالشد على يد الفئة الشابة وتحفيز هممهم ليكونوا ذخراً للمجتمع.