دخلت الشابة السورية، لمى زكريا سجل “غينيس” عن أكبر عرض ماندالا في العالم، رسمته على لوحة بمساحة 25 متراً مربعاً.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية: إن الطالبة السورية، لمى زكريا، التي تدرس في جامعة “البعث” بمدينة حمص، استطاعت الدخول إلى موسوعة غينيس بلوحة ماندالا بأبعاد 488×488 سم، تحتوي على 4096 دائرة ماندالا بمختلف الأقطار، والألوان، والزخارف المتنوعة، كما احتوت على دائرة مركزية قطرها (متران) وتعدُّ أكبر الدوائر، أما أصغر دائرة في اللوحة فقطرها (2 سم).
واستخدمت لمى لإنجاز اللوحة أدوات التنقيط الخاصة، وألوان الإكريليك على لوح خشبي (MDF)، بسماكة ستة مليمترات، وهي عبارة عن ثمانية ألواح متلاصقة، أُنجز كل لوح منها على حدة، والدوائر في اللوحة منفردة، وغير مكررة، ومختلفة عن بعضها.
وذكرت الشابة السورية في تصريحاتها للوكالة، أنها بعد تجربة عدة هوايات، اختارت تعلم فن الماندالا، وبعد أن طورت مهاراتها في هذا المجال، انتقلت إلى فن جديد يُسمى (Dot mandala) وهو أحد فروع فن الماندالا، إذ يشترك الاثنان بأساسيات الرّسم، والتّقسيم (الدّوائر)، لكن الاختلاف بينهما، يكمن في الأدوات، وفي آلية العمل، أو الرسم.
واستطاعت تجاوز الصعوبات في المجال خلال سنتين من التدريب، واكتساب الخبرة، ومن خلال الإنترنت طورت أعمالها عبر الاستفادة من التغذية البصرية، التي تعلمتها في الجامعة، حيث كانت شبكة الإنترنت مرجعها الأساسي في التطوير.
تواصل لمى زكريا مع غينيس
وعن فكرة دخولها إلى سجل غينيس للأرقام القياسية، ذكرت أن دخول الشاب السوري أنس عباس للموسوعة عبر تحقيقه رقماً قياسياً، دفعها للسعي إلى تحقيق الرقم القياسي في مجال الماندالا.
وتابعت: “تواصلت مع لجنة من الموسوعة عبر الإنترنت؛ بسبب انتشار جائحة كورونا، حيث تعذر للجنة، أن تذهب إلى أي بلد، وكان هناك شروط يجب علي تحقيقها، وتأخر صدور نتيجتها؛ بسبب عدم تحقق بعض الشروط بالطريقة المطلوبة، ما اضطرها لإرسال أدلة جديدة إلى اللجنة، منها فيديو يوضح عدد الدوائر كاملة، ومعلومة عن كل دائرة على حدة، أي أن هناك 4096 دائرة، يقابلها 4096 صورة، و4096 معلومة”.
واشترطت اللجنة وجود شاهدين، وهما أحمد إلياس والفنان التشكيلي نزار صابور، بهدف تدقيق اللوحة، حيث انتهت الإجراءات بقبول عملها ضمن الأرقام القياسية في الموسوعة.
ما الماندالا؟
الماندالا في اللغة “السنسكريتية” هي الدائرة أو القرص، ويتم تصميم لوحاتها عبر نمط، ونقوش متوازنة بصرياً، وركبت عناصر اللوحة تشكيلياً وفق ثلاثة أنظمة، الأول على شكل مربعات متداخلة مع بعضها، والثاني على شكل دائري لا بداية ولا نهاية له، والثالث يجمع بين النظامين السابقين، أي المربع، والدائرة.
واستعمل الهندوس، والبوذيون هذا الفن للتعبير عن صورة الكون الميتافيزيقي، ومع مرور الوقت أصبحت الـ “ماندالا” مصطلحا عاما لأي نمط هندسي، يقدم الكون عن طريق “الميتافيزيقيا” أو “الرموز”.
