الرياضة المدرسيّة .. أهداف سامية وجهود حثيثة

تقرير/ آزاد كردي-

روناهي / منبج ـ يحتاج الأطفال بعمر الدراسة إلى التمارين الرياضيّة بنفس الطريقة التي يحتاج إليها البالغون، إذ تعتبر التمارين الرياضيّة ضرورية جداً للأطفال، حيث تعمل على زيادة التركيز لديهم وتحفيزهم على التفكير وزيادة النشاط واللياقة البدنية. حيث تعمل الرياضة على استغلال وقت الأطفال في أمور مفيدة جداً لهم والتي تزيد أيضاً من فرص اكتشاف مواهبهم عن طريق التمارين الرياضيّة المختلفة.

تعتبر الرياضة المدرسية نوعاً مِن أنواعِ التربية التي تُقَدمها المدارس للطلبة، وهي فكرة طُبّقت حديثاً من قبل الاتحاد الرياضي بمدينة منبج وريفها؛ للنهوض بالأهداف السامية والصِحيّة للطلبة. لمعرفة المزيد، التقت صحيفتنا” روناهي”؛ بالإداري في لجنة الألعاب المدرسية؛ إياد تل جبيني.

الرياضة المدرسيّة تشجع على نمط حياة صحي وسليم

بداية، وحول الأهمية التي يبديها الاتحاد الرياضي للألعاب المدرسية، حدثنا الإداري في لجنة الألعاب الرياضية؛ إياد تل جبيني عن ذلك قائلاً: “تعتبر الرياضة المدرسية إحدى الأولويات التي عمل على أساسها الاتحاد الرياضي من أجل تعبئة فراغ الطالب، فمتى شغف الطلبة بالرياضة سيجعَل مِن وقت فراغه فرصة لأداء الرياضة المفضلة لديه والابتعاد عن الأمور الأخرى المضرة.

وهذا الأمر يُحسّن من سلوك ونفسية الطلبة لتغيير من نمط حياتهم؛ لأن الرياضة من المعروف، أنها تؤثر على أفضل صحة للطلبة. كما أنها تساعد على كشفِ أوجه الشخصيّة ومناطق التقدّم والتخلّفِ عند الشخص في أيّ مرحلة من العمر. ومهما يكن فإن المواهب العظيمة في العالم بالرياضة، والتي كتبت اسمها من ذهب وأصبحوا من مشاهير الرياضة، قد بدأوا بذلك من خلال الرياضة المدرسية، وفي مختلف الألعاب الرياضية”.

استكشاف مواهب جديدة وبناء خطة للرياضة المدرسيّة

وعن الكيفية التي يتم من خلالها اختيار المواهب، أضاف تل جبيني:” نعمل من أجل تفعيل هذا الجانب عبر التنسيق مع لجنة التربية بمدينة منبج وريفها، وعن طريق المجمع التربوي الذين يقدمون التسهيلات اللازمة لذلك، إذ نتعاون مع معلمي الرياضة أثناء الدروس الرياضية بالمدارس، حيث نراقب هؤلاء الطلبة من كلا الجنسين ونختبرهم بعدد من الرياضات لنتمكن من اختيار المواهب الواعدة التي تستطيع تفجير طاقاتها في حال فُتح لها المجال لذلك”.

أهميّة المدارس في تعزيز الأداء الرياضي

وأردف قائلاً: “وبالتالي هناك فرصة لأي فرد من الطلبة أن يحقق حلمه للانخراطِ بالآخرين وإيجاد أوقات استمتاع معهم، وهذا الأمر يساعد على انخراطِ الطلبة فيما بينهم عند أداء اللعبة الجماعية، بالقدر الذي يرتفع به مقدار وعيهم فِي الحياة الاجتماعية في المراحل المقبلة. حيث شكّلنا ثلاثة فرق لكرة السلة من الإناث وأربعة فرق لكرة القدم. ونقدم لهم التمرين خارج نطاق دوام المدرسة بمقدار حصتين أسبوعياً ومتابعتهم عن كثب، بحيث يتعين علينا تنمية هذه المواهب بشكل شامل ومكثف. بناء على ذلك، نسعى في الفترة القريبة من خلال النشاطات والبطولات التي سوف تنظم على مستوى شمال وشرق سوريا حيث من المفترض تنظيم هذه الأنشطة في الصيف القادم”.

الإداري في لجنة الألعاب الرياضية؛ أياد تل جبيني اختتم حديثه بالقول: “نعد العدة الرياضية بشكل متواصل حيث نعمل في الأمد المنظور على تشكيل منتخبات من الفرق السابقة الذكر، كما سنعمل على التحضير لإطلاق لعبة الجمباز والشطرنج، إضافة إلى إقامة دوري المدارس الرياضية بكرة القدم بمدينة منبج وريفها”.