الرابع من نيسان… ميلاد فلسفة “JIN JIYAN AZADI”

الشهباء/ فريدة عمر –

الرابع من نيسان هو ميلاد الشعوب المناضلة لنيل حريتها، وميلاد المرأة الحرة، وهو ميلاد القائد عبد الله أوجلان، الذي أنار للمرأة طريق الحرية للدفاع عن حقها، ومكتسباتها على أساس فلسفة “JIN JIYAN AZADI“.

يصادف الرابع من نيسان ميلاد القائد عبد الله أوجلان، عام 1949 في قرية أمارا بباكور كردستان، وهو يوم عظيم وذو معنى للشعب الكردستاني الوطني، وللشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط والعالم، وللشبيبة وللمرأة على وجه الخصوص.

إن القائد عبد الله أوجلان، استطاع أن يخلص المرأة الكردية على وجه الخصوص من الإبادة، والعبودية، واستطاعت المرأة بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وفلسفة “المرأة الحياة الحرية”، أن تحقق لذاتها انطلاقة نوعية على الجوانب كافة، حيث أعاد للمرأة حياة جديدة مليئة بالنضال لنيل مكتسباتها التاريخية، وعدم الرضوخ والاستسلام للعادات والتقاليد، والذهنيات، التي زرعتها الأنظمة السلطوية في مفاصل المجتمع كله، بهدف التصغير من شأن المرأة، وجعلها عبدة وأداة لخدمة الزوج، وإشباع غريزته.

إلا أنه ومع تمكين المرأة، وتعمقها في فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، فقد أصبحت قيادية في الجوانب السياسية والعسكرية والاجتماعية؛ إيماناً منها بأن المجتمع لا يكمن له أن يتغير ما لم تنل المرأة حريتها، وعلى هذا الأساس في كل عام تترك المرأة وراءها عاماً مكللاً بالنضال والتضحيات، وهذا النضال مستمر لأن يصبح نضالاً مشتركاً على أساس ميراثها، الذي حققته بفضل فلسفة “المرأة الحياة الحرية”، لتتمكن من تحقيق حرية النساء في العالم أجمع. 

لقائي بالقائد أشبه بإعادة الروح إلى جسد ميت

وبهذا الصدد، التقت صحيفتنا إحدى الأمهات، اللواتي التقين بالقائد “ثريا حبش“، حيث هنأت في مستهل حديثها ميلاد القائد: “نبارك الرابع من نيسان، للشعب الكردي والشعوب المناضلة لأجل الحرية، والنساء التواقات للحرية، وللأم عويش، التي أنجبت نوراً للإنسانية جمعاء”.

وتحدثت ثريا عن تفاصيل لقائها بالقائد، وشبهته بإعادة الروح إلى جسد ميت: “في الثمانينات تعرفت على الفكر عن طريق البروشورات، وعن طريق الرفاق الذين كانوا يأتون إلى منزلنا، وكنت عاشقة للحركة والفكر على الرغم من العديد من العوائق، التي كانت تظهر أمامي، إلا أنني لم أكن أتوقع يوماً أن ألتقي بالقائد، ولقائي به كان عام 1994 كان أشبه بالحلم، وإعادة الروح لجسد ميت، التقيت به مرتين في لبنان، وسمعت لأول مرة شعار JIN JIYAN AZADI من القائد، وأدركت حينها كما قال القائد، إن المرأة هي أساس المجتمع، وبأننا نستطيع أن ندير منزلنا وأسرتنا وأن نكون قيادين وطليعيين في المجتمع أيضاً، وحفزنا للعمل ضمن المجتمع وإدراك معنى أن نناضل لأجل قضية وطننا ولأجل قضية المرأة، فبفضل القائد وصلنا إلى هذا اليوم”.

سأدافع وأناضل لأجل القائد حتى آخر رمق لي

وأكدت “ثريا حبش” في ختام حديثها، على أنها ستواصل العمل والنضال لتحقيق حرية القائد الجسدية: “منذ أول لقاء بالقائد، وحتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أنسى تلك التفاصيل، وكل ما قاله لنا، وكيف أنه شجع النساء الحاضرات على لعب دورهن في المجتمع، لذلك إننا مدينون للقائد على ما وصلنا إليه اليوم بفضل فكره وفلسفته، فكيف لقائد أعطى الحرية لوردة وطفل وامرأة، وكل إنسان ومعتقد وديانة، أن يصل به إلى السجن لهذه السنوات بحجج وتهم باطلة منافية للقوانين، لاستمرار مؤامرتهم الدولية بحق القائد والشعب الكردي ومشروعه الديمقراطي، لذلك إنني كأم وامرأة وإيماناً مني بفكر القائد وقضيته، ولما حققه للإنسانية جمعاء، سأبقى أناضل، وسأدافع عن فكر القائد ونشره، حتى تحقيق الحرية الجسدية لقائدنا قائد الإنسانية”.

ميلاد للمرأة الحرة

من جانب آخر، أشارت عضوة مركز أبحاث ودراسات جنولوجي لمقاطعة عفرين والشهباء “بيريفان جنيد“، بأن الرابع من نيسان هو ميلاد للمرأة الحرة: “إن الرابع من نيسان للمرأة الكردية وللنساء الباحثات، والمناضلات لأجل تحقيق حريتهن وحقوقهن، هذا اليوم له معنى كبير، لأن المرأة عانت على يد الأنظمة السلطوية أنواع العنف والإبادة، وسعت تلك الأنظمة لإبادة المرأة فكريا وجسدياً، وجعلها عبدة وخادمة لرغبات الزوج، وأصبح تقييم المرأة على أساس مهارتها في المطبخ والمنزل فقط، إلا أن القائد آبو انتفض ضد ذلك بطريقة تاريخية، وعكس هذه المرحلة، ومن أجل خلاص الشعب الكردستاني من الفناء، ومن أجل خلاص المرأة من بين قضبان العبودية، بدأ بالنضال، وضحى من أجل انتصار هذا النضال، وخلق حقيقة شخصية، ومجتمعاً جديداً بفلسفته في الحرية لبناء حياة حرة تشاركية، وأعطى المرأة حقها للدفاع عن تاريخها الذي شوهته الأنظمة الشمولية المتعددة، لذلك فإن ولادة ووجود القائد آبو هو ميلاد جديد للمرأة”.

وأضافت: “إن ميلاد القائد آبو، ليس فقط تاريخاً مهما للشعب الكردي والمرأة الكردية، بل أصبح منارة للشعوب والنساء التواقات لتحقيق حريتهن وحقوقهن، فاليوم النساء من مختلف أنحاء العالم تلتف حول فكر القائد، لأن مشروع القائد عبد الله أوجلان وفلسفته الحرة، هو الطريق الوحيد لتحقيق الديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع”.

الجنولوجيا…أهم ما قدمه القائد للمرأة والمجتمع 

وأكدت بيريفان، أن علم الجنولوجيا هو إحدى أهم المكتسبات التاريخية، التي قدمها القائد للمرأة والمجتمع: “في إطار ما حققته المرأة بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وما قدمه القائد للمرأة، لعل أبرزها كان علم المرأة، الذي اقترحه القائد وعده الحل لجميع قضايا المجتمع بفكر وجهود المرأة، لأنه علم يعنى بالبحث عن المشاكل المجتمعية، ويؤكد ضرورة بناء حياة تشاركية، ومساواة بين كلا الجنسين، وعن طريق علم الجنولوجيا أصبح دور المرأة كامناً في البحث في مجالات المجتمع كافة، وأصبح نموذجاً في الشرق الأوسط والعالم”.

وجوب تصعيد النضال لتحقيق حرية القائد الجسدية

ونوهت بيريفان، إلى أهمية الاحتفال بالرابع من نيسان بالمعنى الصحيح: “إن أهم طريقة لفهم الرابع من نيسان والاحتفال بمعناه، هو فهم النموذج والأيديولوجيا، التي قدمها لنا القائد عبد الله أوجلان ونشرها بين البشرية، هذه هي المسؤولية الأساسية لنا نحن الشعب الكردي، والنساء الكرديات، يجب أن نفهم أفكار القائد آبو جيداً، لأن القائد آبو وهب حياته لتحرير وحرية شعب كردستان بالأجمع، فيجب أن نوصل نموذج القائد عبد الله أوجلان، والمشروع الديمقراطي الذي يعد مانفيستو لتحرير المضطهدين، إلى النساء والشعوب، وإلى البشرية جمعاء، يجب أن نناضل بكل قوة ضد المؤامرة الدولية على المستوى العالمي”.

وناشدت عضوة مركز أبحاث ودراسات جنولوجي في مقاطعة عفرين والشهباء “بيريفان جنيد”، في ختام حديثها، الشعوب المناضلة والنساء التواقات للحرية بدعم الحملة العالمية لتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان: “في ختام الحديث، أود أن أبارك هذا اليوم العظيم للشعوب والنساء الملهمات والمناضلات، إن القائد عبد الله أوجلان وهب حياته لتحقيق الحرية والسلام على البشرية جمعاء، لذلك على الشعوب المنادية بالإنسانية، والديمقراطية، والحرية السعي لدعم الحملة العالمية المطالبة بتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، أهمية الحملة وعالميتها تؤكدان بأن لا حل للأزمة التي نعيشها سوى بحرية القائد عبد الله أوجلان، فلنعظم نضالنا، ونجعل هذا العام عام حرية القائد وتحقيق السلام”.