الرئيس المشترك لمؤسسة عوائل الشهداء: مستمرون في الاعتصام حتى يلبي الديمقراطي الكردستاني مطالبنا

كركي لكي/ غاندي إسكندر –

طالب الرئيس المشترك لمؤسسة عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة حسن عبيد الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ، بتسليم جنازات الشهداء لذويهم، والعودة إلى الخط الوطني، وعدم الانجرار أكثر في خندق الخيانة.

 في خطوة تهدف إلى الضغط على الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ، وإرغامه على تسليم جنازات الشهداء، الذين استشهدوا على يد القوات التابعة للحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ، وهم: “سردم جودي، وتولهدان رامان” وكشف مصير عضو وحدات حماية الشعب “دجوار برخدان” ومجموعة أخرى من الكريلا، تستمرّ فعاليات الاعتصام الذي دعت إليه مؤسسة عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة بمعبر سيمالكا الحدودي، بين روج آفا، وباشور كردستان.

الديمقراطيّ الكردستانيّ اليد الضاربة للاحتلال التركيّ

وبهذا الصدد بين الرئيس المشترك لمؤسسة عوائل الشهداء، وعضو اللجنة التحضيرية لخيمة الاعتصام في سيمالكا، حسن عبيد قائلاً: “بتاريخ 9/8/2021 وتحديدا في منطقة (خليفان)، وقع سبعة مقاتلين من الكريلا في كمين، تمّ نصبه من قبل قوات خاصّة تابعة للحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ، وعلى إثره، استشهد خمسة من (الكريلا) ووقع أحد أعضاء المجموعة في الأسر، بينما نجا أحد المقاتلين من الكمين”.

 وتابع عبيد: من بين الشهداء، شهيدان من روج آفا، هم: سردم جودي، وتولهلدان رامان”، إنّ الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ، قد تماهى تماما مع المطالب التركية، وأصبح اليد الضاربة لها، والحليف الموثوق لأردوغان في مواجهة حركة التحرر الكردستانية، والخط الكردايتي عموما، وهذا ما أكّده، البارزاني، عندما عقد اتفاقية مع بغداد برعاية تركية لنسف الإدارة الذاتية لأبناء شنكال، الذين تخلّى عنهم قوات الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ، يوم تعرّض الإيزيديون لهجمات مرتزقة داعش”.

 وأشار عبيد قائلاً: مسعود البارزاني، قال صراحة في شهر شباط من عام 2021: “إنّ على قوات الكريلا أن ينسحبوا من مناطق (ميديا)، ويسلموا أسلحتهم وإلاّ سيتمّ القضاء عليهم في غضون أسبوعين”، ومنذ ذاك الحين وتحديدا في التاسع من شباط، المتزامن مع تاريخ المؤامرة الدولية على القائد، عبد الله أوجلان، استمرّ الديمقراطي الكردستاني في قتال قوات (الكريلا) جنبا إلى جنب مع الجيش التركي في مناطق غاري، وزاب، ومتينا، وخليفان وغيرها من المناطق الأخرى.

وأوضح عبيد: إنّه نتيجةً للإخفاقات العسكرية المستمرّة للجيش التركي، وقوات الحزب الديمقراطيّ منذ أكثر من ستة أشهر، وعدم كسرهم لإرادة مقاتلي (الكريلا)، عمدوا إلى استخدام الأسلحة المحرّمة دولياً في المعارك.

على الديمقراطيّ الكردستانيّ اتخاذ الخطّ الوطني

وأردف عبيد قائلاً: نحن نهدف من خلال اعتصامنا، إلى إجبار الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ إلى تسليم جنازتي الشهيدين (سردم جودي، وتولهدان رامان) لذويهما، والكشف عن مصير (دجوار برخدان) والكفّ عن تهديد الإدارة الذاتية، لشنكال”، والغاية الأخرى من الاعتصام، هو: إعادة الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ إلى الخطّ الوطنيّ، وانتشاله من خندق الخيانة الذي لا يلبي إلاّ إرادة المحتل التركي، ضد الشعب الكردستانيّ عموما.

 وعن مساعي ومحاولات مؤسّسة عوائل الشهداء في حل الأزمة الحاصلة، قال عبيد: إنّ أمّهات السلام طالبن الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ تسليم جنازات الشهداء، لكن باءت مساعيهنّ بالفشل”، ذووا الشهداء في شمال وشرق سوريا جميعهم، يساندون الاعتصام ويشاركون في فعالياته، إضافة إلى دعم عوائل الشهداء في باشور وروجهلات كردستان، إنّ حجز جنازات الشهداء بهذه الطريقة، لاقى استهجاناً، وتنديدا من الهلال الأحمر الدولي والعديد من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ومعظم الأحزاب الكردستانية.

وفي نهاية حديثه جدّد، حسن عبيد، مطالبته الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ الانصياع لمطالب المعتصمين، الذين لن يبرحوا مكانهم، حتى تحقيق مساعيهم، كما ناشد، من خلال منبر روناهي، الحركات والأحزاب والقوى الكردستانية جميعها إلى عقد مؤتمر وطنيّ كردستانيّ، من أجل توحيد الخطاب الكردي، ووضع حدٍّ للارتهان لإرادة محتلي كردستان.