روناهي/ منبج – أكدت مديرة مكتب حزب الحداثة والديمقراطية في منبج وريفها مديحة الجمعة أن اغتيال سعدة وهند جريمة تأتي لكسر إرادة المرأة الحرة التي لم تبخل بالتضحية بروحها.
أثارت جريمة اغتيال الرئيسة لمجلس بلدية الشاير سعدة الهرماس ونائبتها هند الخضير ردود استهجان واسعة من الرأي العام في المنطقة، وخاصةً النسوي، جراء دعم جهات خارجية لقيام مرتزقة داعش بجرائمه البشعة ضد المرأة تحديداً.
وفي هذا السياق التقت صحيفتنا “روناهي” المديرة لمكتب حزب الحداثة والديمقراطية في منبج وريفها؛ مديحة الجمعة، وتعليقاً على جريمة الاغتيال بحق سعدة وهند، بينت قائلةً: “أود باسمي وباسم حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا أن نقدم العزاء لذوي الشهيدتين، والسلام والخلود لهن ولجميع الشهداء شهداء السلام والإنسانية”.
مشيرةً إلى أن المرأة السورية في شمال وشرق سوريا لعبت دوراً مهماً في الحياة السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية إذ استطاعت أن تكون ريادية ورائدة فحصلت على جميع حقوقها وعززت وجودها في جميع المجالات.
وتابعت: “إن النساء أول من حاربن الإرهاب وقارعنه في الخطوط الأمامية على الجبهات وقدمن الكثير من الشهيدات اللواتي سيبقين فخراً ورمزاً وقدوة لجميع النساء الأحرار في العالم”.
“شهيدتان أضيفتا إلى حديقة الأزهار”
مؤكدةً بأن “المرتزقة يحالون النيل من إرادتنا، ويأتون بعدة أشكال ووجوه، حيث يهدف لقتل الروح المعنوية للمرأة وكسر إرادتها الحرة التي كانت السباقة في الوقوف في وجهه فلم تبخل بالتضحية بروحها وبدمها في
سبيل نيلها للحرية”.
وأضافت مديحة: “إن الشهيدتين هند وسعدة زهرتين أضيفتا إلى حديقة الأزهار من أجل الإنسانية والسلام، حيث عملتا في مجال الإدارة بكل إخلاص ووفاء وأثبتتا بأن المرأة في شمال وشرق سوريا قادرة أن تكون امرأة قيادية في المجتمع، وهذا الإنجاز الذي وصلت إليه المرأة لا يروق لأنظمة الاستبداد والمتطرفين فقاموا بقتلهما بطريقة وحشية”.
وأوضحت مديحة: “إن ما تتعرض له المرأة في شمال وشرق سوريا لن يزيدها إلا قوة وإصراراً على مواصلة النضال والكفاح من أجل أن تكون المرأة في الصفوف الأمامية لقيادة المجتمع، وبالطبع، إن جميع النساء في شمال وشرق سوريا سيقتدين وسيسرن على طريق الشهيدات هند وسعدة وبارين كوباني وهفرين خلف وباقي شهيدات الأمة الديمقراطية حتى تحقيق تطلعات الشعب السوري عامةً وتطلعات المرأة الحرة خاصةً”.