سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الحماية الذاتيَّة ضرورة حتميَّة لمُواجهة “الصّهر والإبِادة”

حسام إسماعيل –

ظهر مبدأ الحماية الذاتية كنوع من الدفاع عن الحقوق المشروعة للأفراد أو الجماعات منذ قديم الزمان، ولم يقتصر الأمر على الإنسان، بل كان دافعاً فطرياً حتى لدى الحيوانات التي لا تتوانى عن الدفاع عن نفسها لحماية صغارها وقطيعها، أما الفعل الذي يتطلب ردة فعل (الدفاع عن النفس) فيأتي لتجنب خطر محدق من قبل الطرف المعتدي، محاولاً ارتكاب فعل الإبادة (القتل)، أو سلب الحقوق، وفرض نفسه وشخصيته وثقافته على الطرف المعتدى عليه.
إذن فإن مفهوم الحماية الذاتية يأتي مصاحباً لمفهوم الدفاع المشروع عن النفس، ويهدفان لحماية الخصائص الأصيلة التي تميز الأفراد أو الجماعات أو الشعوب التي تريد العيش بأمان وسلام، ولا تقبل محاولات الصهر والإبادة من قبل الطرف المعتدى عليه.
ولا يمكن الوصول إلى ثمرات هذا المبدأ من دون وجود تنظيم للمجتمع في سبيل توحيد الجهود الفردية خدمة للمصلحة العامة، والنضال ضمن هذا الإطار، والعمل على حماية نفسه على كافة الأصعدة، وتشكيل النواة الأولى لتنظيم عسكري يكون رأس الحربة، وكذلك ترسيخ المفاهيم الأساسية في المجتمع من خلال النواة الأساسية في المجتمع وهي (الكومين).
التجارب التي خاضتها الشعوب بمواجهة محاولات الصهر
كانت الشعوب السورية وعلى مدى العقود والسنوات الماضية عرضة لعواصف التغيير ومحاولات زرع الفتنة والعنصرية بين أبنائه، من خلال الأنظمة الشمولية والقوموية التي حكمت سوريا، وبدأت برسم سياسات التفرقة والتغيير الديمغرافي، وإنكار الثقافات والشعوب الأصيلة بكل تنوعها وثقافاتها ومعتقداتها للعمل على صهرها في بوتقة عنصرية واحدة تخدم الواجهة السلطوية القوموية، كذلك الأمر يشمل كافة الجهود الفكرية والثقافية والإبداعية التي تتحلى بها الفسيفساء السورية بشعوبها وثقافاتها وقواتها الذاتية المتنوعة.
وخلال الأزمة السورية التي اندلعت في 2011 كانت الشعوب السورية أمام خطر حقيقي يهدد كيانها بعد انهيار نظام الحماية والدفاع (الفاشل أصلاَ) في سوريا بسبب العقلية البعثية التسلطية والقمعية المفروضة، والتي كانت عبارة عن سيف مسلط بوجه الشعوب السورية، لذلك كان لزاماً على الشعوب إعادة تنظيم نفسها من جديد وتشكيل نظام للحماية والدفاع عن النفس في وجه خطر الإبادة، ومخططات (الهيمنة العثمانية الجديدة) التي تستغل الظروف السياسية والعسكرية في المنطقة للانقضاض على المنطقة والسيطرة على الموارد النفطية والطبيعية التي تختزنها.
الانتفاضة الشعبية … الخطوة الأولى لتشكيل نظام الحماية
كان الشعب الكردي في شمال وشرق سوريا من أولى الشعوب التي عملت لتشكيل نظام الحماية الذاتية لدرء المخاطر المحدقة بهم بعد تجربتهم الطويلة والمريرة التي عاشوها خلال القرون والسنوات الماضية، وما عانوه من ظلم واضطهاد ومحاولات إبادة وصهر من قبل الأنظمة المتعاقبة على حكم المنطقة، وتوالت الانتفاضات والثورات الشعبية للكرد في وجه الطغاة، حتى وصول النظام البعثي لذروة فاشيته وعنصريته ضد الكرد فكانت انتفاضة قامشلو في آذار من عام 2004، والتي نبهت الشعب على أهمية الحماية والدفاع عن النفس بمواجهة المنظومة المستبدة الحاكمة آنذاك.
لذلك تشكلت وحدات صغيرة من شباب وشابات الكرد ضمن المجتمع ليكونوا نواة تنظيم شعبي ثوري يحمون قيمهم من الإبادة، ليأخذوا التنظيم والتدريب والتوعية كأرضية للانطلاقة نحو ثورة الحرية وحماية القيم.
مع بدء الثورة السورية، التي لعب فيها الشعب الكردي الدور الأكبر، بمساندتهم وانخراطهم في الثورة من أجل الحرية وإرساء الديمقراطية،  بدأت أيضاً دخول أجندات خارجية وقوى غريبة طامعة ومُحتلة دعمت التسليح والإرهاب لتَحرفَ الثورة، لذلك تبنى الكرد وشعوب شمال وشرق سوريا مبدأ الخط الثالث طريقاً لحماية المرافق العامة، ومنع تلك القوى من العبث وتدمير المكتسبات تحت شعار (الثورة)، عندها أعلنت وحدات حماية الشعب عن نفسها كحامية لقيم الثورة والمجتمع بعد أن وصلت تلك المجموعات الشعبية، المُتشكلة على مدار سنوات ضمن لجان الحماية، إلى مستوى يمكنها من الدفاع عن النفس أمام الأخطار الداخلية والخارجية المحدقة، إلى جانب لجان الحماية الشعبية (الجوهرية) التي لعبت دوراً هاماً في كل كومين ومجلس ومؤسسة مكونة داخلها، وتعتبر ركناً أساسياً لحماية النظام الاجتماعي المكون بيد شعوب المنطقة وبقيادة أبنائها.
لولا (الحماية) لطالتنا الإبادة
يمكن القول بأن ما تم كسبه ونيله من حقوق مشروعة كانت مسلوبة من قبل الأنظمة القمعية والمرتزقة المدعومين خارجياً لتنفيذ الأجندات العدوانية يتم حمايته الآن “شعبياً”، ولأن المخاطر والتهديدات مستمرة فإن الحماية الذاتية هي ضرورة ملحة وحاجة لا يمكن الاستغناء عنها، لأنها خليط من قوميات وديانات متنوعة ومتكاتفة، تجمعت على نظام لحماية قيمها المعنوية والمادية، وبدون الحماية فإن الإبادة الجسدية والثقافية والاجتماعية سوف تطال شعوبنا وثقافتنا وعاداتنا الأصيلة.
لذلك فإن ما وصلنا إليه بعد تأسيس الإدارات الذاتية والمدنية في المناطق التي نجحت بحماية ذاتها بدماء أبنائها وصولاً لإعلان تشكيل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا هي بفضل (الحماية الذاتية)، و(الدفاع المشروع) بوجه محاولات الصهر والتصفية الممنهجة التي تتبعها أنظمة الهيمنة العالمية لتحقيق مخططاتها الخبيثة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle