الجلد والسجن.. من أساليب نظام الملالي لإخماد ثورة المرأة

مركز الأخبار ـ

في ظل استمرار الانتفاضة الشعبية وثورة المرأة في إيران وروجهلات كردستان؛ تصعد السلطة الحاكمة من قمعها بحق المنتفضات هناك، بإصدار إحكام تعسفية من سجن وجلد، وحرمان من حقوق بحق العشرات منهن.

وتستمر الانتفاضة الشعبية في الثورة الوطنية بإيران وروجهلات على الرغم من أن نظام الملالي يزيد من قمعهم بحق المنتفضين، وإصدار أحكام مجحفة غير آبهة بالإدانات الدولية.

وأصدرت المحكمة في إيران أحكاماً بالسجن بحق منتفضتين، هما باري أغاي وشقايق خادمي، اللتين اعتقلتا لدى مشاركتهما في الانتفاضة الثورية، التي اندلعت بعد استشهاد جينا أميني في أيلول الماضي.

أحكام السلطات الإيرانية تعدت المنطق، رغم الإدانات الدولية، وخاصة بحق الناشطات، وذوات الشخصيات المهمة في المنطقة، حيث حكم على محاسبة ومستشارة تسجيل بمدرسة في العاصمة الإيرانية طهران، باري أغاي، بالسجن 12 عاماً “ثماني سنوات بتهمة إثارة الفساد، وأربع سنوات بتهمة التواطؤ ضد الأمن”، كما حرمت سنتين من العمل، ومنعت من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ومغادرة البلاد لمدة عامين.

ووفقاً للتقارير المنشورة، تم اعتقال باري أغاي في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خلال الانتفاضات الأخيرة، وبعد شهر من الاعتقال أفرج عنها بكفالة في 15 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، حتى إصدار الحكم.

كما حكم على شقايق خادمي التي تبلغ من العمر (23 عاماً) وهي إحدى معتقلي الانتفاضة؛ بالسجن 16 عاماً من قبل محكمة الثورة في طهران. ولم تسمح المحكمة لشقايق خادمي بتوكيل محام.

ويذكر أن شقايق خادمي قد اعتقلت في 22 أيلول الماضي، عندما هاجمت قوات الأمن التابعة للنظام الملالي منزل عائلتها في الرابعة فجراً، ونقلت إلى سجن إيفين، ومن ثم تم نقلها إلى سجن قرتشك في ورامين، كما وصدر الحكم عن محكمة الثورة في زاهدان، وتم إبلاغهما به، وقد حُكم على سارا بلوش بالسجن ستة أشهر بتهمة “الدعاية ضد النظام“، وحُكم على فاطمة بلوش كاري بالسجن ثلاثة أشهر بالتهمة نفسها، كما حُكم على كل واحدة من هاتين المواطنتين بالجلد 74 جلدة.

ومن جانب آخر حُكم على “ساناز رضوي فرد” من أهالي بهبهان غيابياً بالسجن التنفيذي أربعة أشهر و34 جلدة من قبل الشعبة 102 لمحكمة الجنايات بمدينة بهبهان بتهمة “الإخلال بالنظام العام من خلال منع الجمهور من ممارسة الأعمال التجارية، وحرمان الجمهور من الراحة والاعتداء على الأشخاص”.

وكانت ساناز قد اعتُقلت في بداية الانتفاضة 22 أيلول 2022 خلال أحداث الانتفاضات الوطنية، ونُقلت في بادئ الأمر إلى سجن سبيدار في الأهواز، ومن ثم إلى سجن بهبهان.

وفي شيراز حُكم على “إلهام أفكاري” إحدى معتقلي الانتفاضات الوطنية الأخيرة بالسجن خمس سنوات، ومنعها من مغادرة البلاد من قبل محكمة الثورة، وممارسة النشاط في الفضاء الإلكتروني لمدة عامين.

وكانت إلهام أفكاري قد اُعتُقلت في شيراز في العاشر من تشرين الثاني 2022، وقد أضربت عن الطعام بعد نقلها إلى معتقل وزارة المخابرات في شيراز.

المنتفضة إلهام هي شقيقة نويد أفكاري المصارع، والسجين السياسي السابق، الذي اُعدم قبل نحو عامين في شيراز.

وجيهة بري زنكنه وهي فنانة غرافيك وإحدى معتقلات الانتفاضة الوطنية حكمت عليها بالسجن التنفيذي ست سنوات من قبل محكمة الاستئناف بمحافظة أصفهان.

وكانت وجيهة بري زنكنه، قد حُكم عليها بداية بالسجن لمدة 15 عاما وتأكد الحكم عليها بـست سنوات في جلسة محكمة الاستئناف.

وكان تطريز عبارة “على الدم أن يبكي” على ملابسها مثالاً على الاتهامات الموجهة إليها، هذا وقد تم القبض عليها في الأول من تشرين الأول 2022 بخصوص الانتفاضة الوطنية.