الجسم الرشيق المنحول في اتباع نظامٍ غذائيٍّ متزنٍ

أصبحت نظرية الجسم المثالي تؤرق بال كثير من الناس، فالجسم الرشيق المتناسق، أصبح مطلباً ملحاً، كونه السمة الأساسية لنظرية الجمال الظاهري، فأمل غالبية البشر في جسم نحيل، وخصر منحوتة، وقوام رشيق، وخاصة النساء منهم، ولكن هذا الجسم النحيل الممشوق لا يتأتّى عبثا، إلا إذا اتبع الأشخاص نظاماً غذائياً متزناً، مع ممارسة يومية لرياضة مفيدة مستمرة، وكل ذلك يصبُّ في صحة الإنسان، وخلوه من الأمراض، فلذلك تعددت الطرق الكثيرة لإنقاص الوزن، والتخلص من الدهون الزائدة،  لما لها من آثار سلبية على الصحة كمرض المفاصل، وأمراض القلب، والمشاكل في الدورة الدموية والجلطات الدماغية.

هناك خمس نصائح يُمكن اعتمادها لتخفيف الوزن بشكل دائم، من دون أي حمية غذائية صارمة، أو تغيير مفرط في النظام، وفي العادات الغذائية اليومية:

1-تناول الطعام ببطء، وامضغه جيداً:

تناول الطعام بسرعة يزيد من الرغبة في الاستمرار في الأكل، فالإحساس بالشبع، وامتلاء المعدة لا يبدأ إلا بعد نحو عشرين دقيقة من تناول الوجبة، لتُنقل على إثره معلومة (امتلاء المعدة) إلى الدماغ، لذلك يُنصح بتناول الوجبات ببطء، واستهلاك القليل من الأغذية.

2-أهمية الأغذية الغنية بالكربوهيدرات الصحية:

تنصح معظم الحميات الغذائية بتفادي الوجبات الغنية بالكربوهيدرات، لكنها مهمة جداً، فاختيار المواد الغذائية المهمة الغنية بالكربوهيدرات الصحية ضروري للجسم، وعلى سبيل المثال فخبز القمح يبقى مدة طويلة في المعدة، ويعطي الإحساس بالشبع، ومن الأمثلة على الكربوهيدرات الصحية الخبز الأسمر والأرز الأسمر، والحبوب الكاملة.

3-الإكثار من شرب الماء منعاً للجوع:

يمكن التغلب على الجوع بشرب كأس من الماء، أو الشاي لملء المعدة، ومن الضروري في اتباع نظام غذائي صحي الإكثار من الوجبات الغذائية الغنية بالسوائل، لتميزها بحجمها الكبير، وتوفيرها لسعرات حرارية قليلة.

4-الابتعاد عن الكربوهيدرات الضارة:

المواد الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من المواد النشوية، مثل منتوجات الدقيق الأبيض، والبطاطس، أو الأرز، ترفع من مستويات السكر في الدم بشكل مفرط، ولا تعطي الإحساس بالشبع إلا لفترة قصيرة، بعكس المواد الغذائية، التي تحتوي على نسب عالية من الحبوب الكاملة، فهي ترفع من مستويات السكر في الدم ببطء، وتمنح الإحساس بالشبع لفترة طويلة.

5-الاختيار السليم للمواد الغذائية:

يجب تجنب إهمال الاستمتاع بالأكل حتى مع اتباع نظام غذائي صحي، فاختيار المواد الغذائية الصحية بوعي، وطهيها جيدا، والاستمتاع بتحضير الوجبة والاستمتاع بأكلها بكل الحواس يعطي الشعور بالسعادة، ويعزز قدرة الجسم على تخفيف الوزن أيضاً.

‫أسلحة لمحاربة السيلوليت

‫ إن السيلوليت يحدث بسبب ضعف ‫النسيج الضام، وارتخائه وترهله، فذلك يؤدي إلى تقوس الجلد إلى الخارج، ومن ثم يتخذ الجلد ‫شكل قشرة البرتقال.

‫حيث أن السيلوليت يرجع إلى عوامل ‫وراثية، مشيراً إلى أنه يهاجم النساء بصفة خاصة، لأن النسيج الضام ‫لديهن يقوم بتخزين مزيد من الدهون، والماء لأسباب تتعلق بالهرمونات.

التصريف اللمفاوي

‫ يمكن محاربة ‫السيلوليت بواسطة التصريف اللمفاوي اليدوي، الذي يعمل على تنشيط الجهاز ‫اللمفاوي، ومن ثم يساعد على تصريف السوائل المتراكمة في النسيج الضام.

‫حيث أن العلاج بالموجات التصادمية ‫يمثل سلاحاً فعالاً لمحاربة السيلوليت، فتعمل الموجات الضاغطة الموجهة ‫بدقة على التخلص من النتوءات.

‫كما أنه يمكن تدعيم تأثير هاتين الطريقتين من خلال ‫التدابير، التي تسهم في تنشيط سريان الدم مثل التدليك، والحمامات ‫التبادلية (ساخن/بارد)، مع الإقلاع عن التدخين؛ لأنه يُحدث خللا ‫بسريان الدم.

‫‫ومن المهم أيضاً اتباع نظام غذائي صحي يقوم على الكربوهيدرات الصحية، ‫واللحوم القليلة الدسم، والأسماك والخضراوات، والفواكه واللبن، ‫بالإضافة إلى شرب السوائل بكثرة، وذلك من أجل منح البشرة مظهراً مشدوداً.

‫كما تؤدي الرياضة دوراً مهما في مواجهة السيلوليت، حيث ينبغي لهذا الغرض ‫ممارسة رياضات صديقة للنسيج الضام، مثل: اليوغاص، والسباحة وركوب الدراجات ‫الهوائية، في حين ينبغي الابتعاد عن الرياضات العنيفة مثل رفع الأثقال؛ لأنها قد تتسبب في حدوث تمزقات صغيرة في الألياف المرنة.

‫الجراحة والسيلوليت

‫وإذا لم تفلح هذه التدابير في محاربة السيلوليت، فيمكن حينئذ اللجوء إلى ‫الجراحة مثل جراحة شد الجسم، أو الجراحة المعروفة باسم (سيلفينا)، وفي هذه ‫الطريقة يُقطع الحاجز المنقبض بمشرط صغير، ليصبح سطح الجلد أملس مرة ‫أخرى، وتمتاز هذه الطريقة بأن نتيجتها دائمة، وإن كانت باهظة التكلفة.