سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

التنافس بين مصر وتركيا أعمق من السياسة

تتعامل القاهرة بحذر مع مبادرات أنقرة لإصلاح العلاقات مع تركيا، فهناك سببان يدفعان تركيا إلى المصالحة الأول جيو سياسي، والثاني هو إدراك أنقرة لحدود قدرتها ونفوذها في المنطقة.
بعد ما يقرب من ثماني سنوات من الخلاف اللاذع والمشاحنات الإقليمية، تسعى تركيا إلى إصلاح علاقاتها مع مصر، على أمل أن تمهد احتمالات المكاسب الجيوسياسية المتبادلة الطريق للمصالحة وتساعد على تخفيف التنافس على الطاقة في شرق البحر المتوسط، بحسب موقع المونيتور الأمريكي.
وتبدو القاهرة منفتحة على مبادرات تركيا، لكن التطبيع الحقيقي قد يكون بعيد المنال إلى أن يتغلب قادة البلدين على ضغائنهم الشخصية وينخرطون في حوار مباشر.
وفي 12 آذار الجاري، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصف نظيره المصري بـ “القاتل” و”الطاغية”، إن اتصالات استخباراتية ودبلوماسية جارية مع القاهرة، مُعربًا عن رغبته في نقلها إلى مستوى أعلى، وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، إن الاتصالات تتقدم ببطء وتدريجياً بعد سنوات من الانفصال وانعدام الثقة بين البلدين.
سببان رئيسان دفعا جهود المصالحة في أنقرة، فالأول جيوسياسي: العزلة التي تجد تركيا نفسها في ظل التنافس على الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويرى الرأي السائد في أنقرة أن مصر لديها حافز للدخول في محادثات غير مشروطة مع تركيا بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، لأن مثل هذا الاتفاق قد يسمح لها بالمطالبة بمنطقة أكبر من تلك الموجودة في اتفاقها مع اليونان، وعلاوة على ذلك، ستشجع الصفقة التركيّة المصريّة إسرائيل على تخفيف موقفها تجاه تركيا ويمكن أن تضفي قابلية للتطبيق الدولي على اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي وقّعته أنقرة مع الحكومة الليبية المؤقتة عام 2019.
السبب الثاني هو إدراك أنقرة التدريجي لحدود قدرتها ونفوذها في المنطقة، وتهدف أنقرة إلى إرسال وفد رفيع المستوى إلى القاهرة بحلول حزيران القادم لبدء عملية التطبيع، ودخل الجانبان في خلاف منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي عام 2013، الذي كان ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين وكان حليفًا وثيقًا لأنقرة، وانتقد أردوغان بشدة الإطاحة بمرسي، بينما لجأ عشرات من شخصيات الإخوان إلى إسطنبول، وقد تم تخفيض العلاقات الرسمية إلى مستوى القائم بالأعمال منذ الانسحاب المتبادل للسفراء في آب 2013.
وبحسب ما ورد، فقد طلبت السلطات التركيّة من ثلاث قنوات تلفزيونية معارضة مصرية مقرها في إسطنبول – الشرق ومكملين ووطن – تخفيف حدة انتقاداتها للحكومة المصرية والتوقف عن مهاجمة الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيًا. وأكدت مصادر تركيّة اتصلت بـ “المونيتور” النبأ دون الخوض في تفاصيل.
المصالحة التركيّة المصرية لديها القدرة على تغيير التوازن الحالي في شرق البحر الأبيض المتوسط​​، والأهم من ذلك، أن القاهرة لم تغلق الباب أمام مبادرات أنقرة، واعترف وزير الخارجية سامح شكري بالاتصالات الدبلوماسية مع أنقرة الأسبوع الماضي بينما اشترط المصالحة بـ “تغيير حقيقي” في سياسات تركيا الإقليمية، وقال: “إذا وجدنا تغييرًا حقيقيًّا في السياسة التركيّة يتماشى مع تلك التي تتبعها مصر لتحقيق الاستقرار في المنطقة، يمكن أن يضع الأساس لتطبيع العلاقات، فالكلمات لا تكفي، يجب أن تقترن بالأفعال”.

 

 

 

 

 

 

وفي الخلاف حول جماعة الإخوان المسلمين، التي صنفتها القاهرة جماعة إرهابية بعد الإطاحة بمرسي، اتهمت مصر تركيا بالتدخّل في شؤونها الداخلية من خلال إيواء أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والسماح لهم بالقيام بأنشطة مناهضة للحكومة من الأراضي التركيّة. وبحسب ما ورد، فإن القضية هي موضوع رئيس تمت مناقشته في الاتصالات الاستخباراتية بين الجانبين.
ولكن منذ عام 2013، امتد الخلاف بين تركيا ومصر إلى ليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، وفي ليبيا، وقف البلدان وراء طرفي الصراع المتعارضين، حيث دعمت مصر القوات الشرقية بقيادة خليفة حفتر، التي سعت إلى الإطاحة بالحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة والمدعومة من تركيا في طرابلس، مع تشابك الأزمة الليبية مع التنافس في مجال الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط​​، وقّعت أنقرة اتفاقات لترسيم الحدود البحرية والتعاون العسكري مع طرابلس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وفي الأشهر التي تلت ذلك، أثبت الدعم العسكري التركي لحلفائها الليبيين أهمية حاسمة في الدفاع عن طرابلس ضد قوات حفتر.
ولا تزال القاهرة منزعجة للغاية من الوجود العسكري التركي في ليبيا، وفي اجتماع لجامعة الدول العربية في 3 آذار ندد شكري بالانتشار العسكري التركي في الدول العربية، بما في ذلك في سوريا، قائلًا إن سياسات أنقرة تعمق الاستقطاب والخلاف في المنطقة.
ودفعت الخلافات الإقليمية مصر إلى التحالف مع اليونان، الخصم التقليدي لتركيا، في خلافات حول حقوق التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، ووقّعت مصر بالفعل اتفاقًا لتحديد المناطق الاقتصادية البحرية مع قبرص اليونانية في عام 2003، وتواجه أنقرة الآن كتلة معادية متعددة الأطراف اتخذت خطوات نحو إضفاء الطابع المؤسسي مثل مشروع خط أنابيب “East Med” ومنتدى غاز شرق البحر المتوسط ​​في القاهرة.
أخيرًا وليس آخرًا، زاد الخلاف الشخصي بين أردوغان والسيسي من الدماء الفاسدة، وفي الواقع، قد يكون من الضروري انتظار تسوية دائمة للقضايا الثنائية حتى يجتمع الزعيمان في قمة لإصلاح العلاقات، لقد هاجم كثيراً أردوغان السيسي لدرجة أنه سيكافح لتبرير مثل هذا الاجتماع لقاعدته القومية المحافظة.
بالنسبة للسيسي أيضًا، فإن الاجتماع وجهًا لوجه مع أردوغان سيكون خطوة محرجة على الصعيد المحلي، يجادل كثيرون في دوائر الحكومة التركيّة بأن تحسّن العلاقات مع مصر لا يعني بالضرورة إجراء حوار مباشر بين الزعيمين، لكن من غير المرجح أن يستمر التطبيع بشكل جدي دون لقاء أردوغان والسيسي.
وتبدو احتمالية عقد مثل هذا الاجتماع قاتمة في الوقت الحالي، على الرغم من أن صورة أوضح ستظهر بعد المحادثات الأولية التي من المتوقع أن يعقدها وفد دبلوماسي تركي في القاهرة بحلول أوائل حزيران القادم.
وبسبب الاحتياجات الجيوسياسية الملحة، قد يكون لدى أنقرة والقاهرة حوافز قوية للتغلب على الخلاف الأيديولوجي والأزمات المتعددة، لكن في نهاية المطاف، ستعتمد العملية برمتها على أردوغان والسيسي.
وكالة هاوار
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle