سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

التقسيم بين مخاوف السوريين وأطماع المُحتلين

رفيق إبراهيم_

هذه الأيام يجري الحديث عن تقسيم سوريا، المُقسمة أصلاً على أرض الواقع، وحسب مصالح القوى المتصارعة على الأرض السوريّة، في حرب عالمية ثالثة تعتمد على أذرع هذه الدول في المنطقة، وهم يحاولون المحاصصة فيما بينهم، فكل من إيران وتركيا وروسيا، يحاولون تقسيم سوريا حسب مصالحهم بعيداً عن مصالح السوريين، وإرادتهم، ومع كل أسف هناك البعض من السوريين يشاركون في تفتيت بلدهم من أجل المصالح المادية أو الحصول على امتيازات ما.
وإذا ما نظرت إلى خريطة السيطرة في سوريا، يبدو واضحاً أن التقسيم واقع ولكن غير معلن، وما نراه اليوم من دعاية ترويجية للتقسيم، محاولة للدول المتدخلة بالشأن السوري، لتثبيت ما هو مقسم على أرض الواقع وبحكم السيطرة، وللحفاظ على الامتيازات داخل مناطق سيطرتهم دون تدخّلهم في مناطق سيطرة الآخر بشكلٍ مباشر، وتبادل الأدوار فيما بينهم والحلول دون خلق أي توتر بين الأطراف المسيطرة على الأراضي السوريّة، وما لا جدال فيه أن المناطق الأكثر أماناً وحفاظاً على الاستقرار، هي مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، والإدارة الذاتية هي الوحيدة التي تنادي بوحدة الأراضي السوريّة، وتعمل على لملمة صفوف السوريين عبر الحوار السوري ـ السوري، الذي تنادي به دائماً.
وموضوع التقسيم هذا، يتخوّف السوريون منه، وبخاصةٍ أن الصراع الدولي والإقليمي على سوريا، يأخذ منحىً بعيداً عن حل الأزمة السوريّة عن طريق القرارات الأممية، ووحدة التراب السوري بات يُشكّل هاجساً كبيراً لدى السوريين، وترويج الوسائل الإعلامية عن تقسيم سوريا لعبة إعلامية هدفها تخويف الشعب السوري، لتحييدهم عن مطالبهم بالحرية والديمقراطية والعيش الكريم، والحد من طموحاتهم في تحقيق دولة المساواة والعدالة، واللامركزية والتعددية.
نحن لا ننكر بأن السوريين أنفسهم باتوا مقسمين، أو فُرِض عليهم ذلك، نتيجة التدخلات الإقليمية والدولية في قضيتهم، وباتوا مقسمين لمجموعات موالية لهذه الدولة أو تلك، لهذا من الصعوبة بمكان اليوم إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، ولهذا من البديهي أولاً إعادة السوريين للتفكير بقضيتهم وحلها سلمياً، وأيضاً من الواجب اليوم إنهاء جميع أنواع الاحتلالات للأراضي السورية، عبر وحدة القرار السوري والقرارات الدولية المعنية، والعمل من أجل تحقيق مصلحة السوريين بعيداً عن التدخلات الخارجية، التي لا يهمها سوى تحقيق مصالحها.
ما تسمى بالثورة السورية لم تنجح بأن يكون قراراها بيدها، لأنها سلمت رقبتها لتركيا التي استخدمتهم لتحقيق أجنداتها في المنطقة، وهي لا زالت تستخدمهم كورقة ضغط على حكومة دمشق، والأطراف المتداخلة بالأزمة السورية، ودولة الاحتلال التركي دائماً ما تتحدث عن حكمها إبّان الاحتلال العثماني للمنطقة، وهي لم تتخلَ عن الميثاق الملي، وتحاول بشتى الوسائل تطبيقه في سوريا، وإيران أيضاً تسعى للسيطرة على المناطق الحدودية بين العراق وسوريا، لتربط بها بقية المناطق السوريّة، وصولاً للبحر الأبيض المتوسط، وهي عملياً من تتحكم بإدارة سوريا، والحكومة السوريّة لا حول لها ولا قوة.
الاجتماعات التي عُقِدت حول حل الأزمة السوريّة، زادتها تعقيداً وثبتت موازين القوى فيها، وبخاصةٍ مؤتمر آستانا، الذي رسم خرائط التقسيمات والسيطرة في سوريا، وإذا ما أردنا الحل الحقيقي للأزمة السورية، علينا السعي الجاد لإخراج كافة القوى الإقليمية والأجنبية من سوريا، كما أنه علينا العمل على امتلاك السوريين لقرارهم، دون تدخّل الآخرين الذين يهرولون خلف تحقيق مصالحهم.
واليوم إذا ما أراد السوريون الوصول للحلول النهائية، عليهم بالحوار فيما بينهم ومن دون شروط، وهنا استقلالية القرار مهمة جداً، واتخاذ القرار يلزمه الجرأة والحكمة، فالتبعية لهذا وذاك يوصِل الحلول لطريق مسدود، وعندما يكون القرار السوري بيد السوريين، ستتغير مواقف جميع الدول المتدخلة بالشأن السوري، ومن بينها أمريكا وروسيا.
 وفي هذا الجانب قد تتعنت تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية المحتلة، وأيضاً إيران لأنها مسكت زمام الأمور في العاصمة دمشق، ولكن إن اجتمع المجتمع الدولي لوضع الحلول الجادة والحقيقية، فهو قادر على ردع تركيا وإيران، والقبول بحل الأزمة السورية، وإن حدث ذلك فمعناه تحرر سوريا من التدخّل التركي والإيراني، وعلى الرغم من ذلك ستحاولان التثبت في الأراضي السورية، لتحقيق أقصى درجة من المصالح.  الأزمة السورية وفي ظل ما هو مقسم الآن، إن لم تجد طريقها لحل يتفق عليه السوريون، ستؤدي حتماً إلى تقسيم البلاد، وبخاصةٍ أن هناك محاولات جادة لدول إقليمية في بقاء الأزمة السوريّة على ما هي عليه الآن، لأنها المستفيد الأكبر من إطالة عمر الأزمة السوريّة، وأيضاً استمرار الأزمة سيطيل عمر بقائها على الأرض السوريّة، واستغلال ذلك في زيادة رقعة احتلالها، متى ما سنحت لها الفرصة لتحقيق ذلك، لذلك على السوريين اليقظة والانتباه لما يحاك ضدهم من مؤامرات تستهدف تهجيرهم واحتلال أرضهم سياسياً أو عسكرياً.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle