سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

البطارية والخريطة السياسية الجديدة

حميد المنصوري (كاتب ومحلل سياسي)_

تتشكل خريطة ولوحة سياسية جديدة بألوانها الصناعية والتكنولوجية عاكسةً التعاون والتنافس والصراع الدولي حول الطاقة النظيفة، وبخلفيّة سمتها الأساسية الصراع والتنافس على الموارد الطبيعية، فلا مناص حتى الآن من الموارد الطبيعية غير المتجددة وأثرها على الشعوب والأمم والسياسة.
مازالت تمثل الموارد الطبيعية غير المتجددة من النفط والغاز واليورانيوم والذهب، وغيرها من الموارد الطبيعية المتجددة كالزراعة والأنهر والأخشاب، الريشة التي ترسم الخريطة السياسية من التعاون والتنافس والصراع بين الدول، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أساسها التزايد الكبير في تعداد السكان، فحسب مايكل كيلر، خبير الأمن الأمريكي فقد تزايد عدد سكان العالم من 2.6 مليار نسمة في 1950 إلى 6 مليار في عام 1999، وترتب على ذلك زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة والمواد الغذائية والماء وإنتاج وصناعة السلع المتعددة والمختلفة، وتكونت حلقات التعاون والتنافس والصراع من اختلاف قدرات الدول بين مالك للموارد ودول أخرى تملك تكنولوجيا التصنيع، إلى حد ما تمثله الموارد من أهمية في أمن الدول خاصة النفط والغاز والحديد والنحاس، وفي حالات معينة تعمل دولاً أدواراً أمنية كالولايات المتحدة في مناطق مهمة في العالم مثل منطقة الخليج، التي تخنزن 675 بليون برميل من احتياطيات النفط ناهيك عن الغاز، وهناك ثروات منطقة بحر قزوين من النفط المُقدرة 270 بليون برميل من النفط وأيضاً ثمن احتياطيات الغاز، وتتعدد مناطق النفط والغاز كنفط فنزويلا الضخم. علاوةً على ذلك تمثل الموارد الطبيعية سبباً في الحروب الدولية والحروب الأهلية، كما تسعى بعض الدول على السيطرة على موارد دول أخرى عبر دعم أنظمة سياسية ليس لها شرعية داخلية، وفي حالات تتصارع وتختلف العديد من الدول حول الموارد الطبيعية المشتركة والمتداخلة في الحدود كحقول الغاز والنفط أو تلك العابرة للحدود كمجاري الأنهر.
وفي معضلة كون الموارد الطبيعية تحديداً النفط والغاز واليورانيوم موارد غير متجددة فالعالم مدفوعاً نحو الطاقة المتجددة والنظيفة، ولكن هذه الطاقة المتجددة والنظيفة تعيدنا إلى دائرة الموارد الطبيعية غير المتجددة، كما لا تقدم حلولاً للتلوث البيئي، إضافةً إلى ذلك، ترسم خريطة جديدة من التنافس الدولي على الطاقة النظيفة المرتبطة بالموارد الطبيعية غير المتجددة.
فالطاقة النظيفة تُعيد رسم الخريطة السياسية من تعاون وتنافس وصراع، على سبيل التوضيح، طاقة الرياح والطاقة الشمسية مرتبطة في الموارد الطبيعية والمعادن غير المتجددة، ليس في صناعتها وحسب، بل عندما نسعى إلى تحزين الطاقة المولدة منها فإننا نحتاج إلى بطاريات ضخمة وكثيرة جداً، وهذه البطاريات يدخل في صناعاتها مواد ومعادن عديدة أهمها الليثيوم المستخدم في بطاريات الهواتف والحواسيب المحمولة والسيارات الكهربائية، وفي أهمية الليثيوم في صناعات البطاريات لتخزين الطاقة المتولدة من الشمس أو الرياح، فإننا نكتشف بأنه معدن غير متجدد ويكثر في رقعة جغرافية دولية معينة مثل أستراليا ودول أمريكيا اللاتينية، خاصةً مثلث الليثيوم في بوليفيا والأرجنتين وتشيلي، وحتى الآن تشيلي تمتلك ثلث احتياطي الليثيوم في العالم، وفي أهمية هذا المعدن قامت المكسيك مؤخراً بتأميمهِ، ولقد غيّرت الليثيوم النظرة السياسية إلى أفغانستان وحكومة طالبان بكونها ثاني أكبر احتياطي لمعدن الليثيوم بعد تشيلي، ومازالت الإحصائيات غير دقيقة حول كمية واكتشافات منابع معدن الليثيوم في العالم.
إذن عيوب الطاقة النظيفة اعتمادها على مواد متعددة مع اعتماد عالي ورئيسي على الليثيوم غير المتجدد حتى لُقب بالنفط الأبيض لأهميتهِ ولونهِ الطبيعي، وهناك من يجادل بأن الليثيوم الموجود لن يكفي العالم، ناهيك عن عملية استخراجهِ واستخلاصهِ تلوث البيئة وتستنزف المياه الجوفية، علاوةً على ذلك، عملية تدوير البطاريات والألواح الشمسية مُكلفة ومُلوثة للبيئة، ومن عيوب الطاقة النظيفة كونها تأخذ رقعة جغرافية كبيرة في مولدات الطاقة من الرياح والألواح الشمسية، وبذلك تؤثر سلباً على قطاع الزراعة والحياة البيئية خاصةً مع وجود معادلة تقول بأن معظم الدول في المعدل المتوسط ستحتاج ربع مساحتها للألواح الشمسية لتوليد الطاقة اللازمة، مقابل ذلك، من الطبيعي أن تجد الدول الصغيرة نفسها أمام بدائل أخرى أقل تكلفة للطاقة كالمفاعلات النووية والاستمرار في طاقة النفط والغاز لتوفير المساحة الجغرافية، ومن البدائل أيضاً حلقات الاعتماد المتبادل مثلاً إسرائيل والأردن فالأولى تزوّد الثانية بالمياه وتقابلها الثانية بتزويدها بالطاقة الشمسية، وفي هذا الشأن هناك فكرة مشروع أوروبي بتوليد الكهرباء عبر ألواح شمسية في دول شمال أفريقيا حيث تتوفر المساحة والصحراء الشاسعة، مما يجعل أمن أوروبا القومي مرتبطاً بهذه الورقة في قارة أفريقيا، والذي بدورهِ سيجعل هذه الدول في شمال أفريقيا في حالة من التعبية السياسية لأمن أوروبا، ومن الأهمية ذكر بأن الألواح الشمسية في نهاية عمرها الافتراضي ستشكل تلوثاً  كبيراً لما تحتويه من مواد ومعادن متعددة.
بعد العرض هذا نتساءل، عمَّ يحدثنا العالم أعن الطاقة النظيفة المتجددة؟ فهذه الطاقة تعتمد على الموارد الطبيعية غير المتجددة في صناعة مولداتها وتخزين طاقاتها عبر البطاريات، وتُشكل تلوثاً في صناعتها واستخراج موادها وتدويرها وتحتاج إلى رقعة جغرافية كبيرة مقارنةً بالطاقة الأحفورية كالنفط والغاز واليورانيوم. حقيقةً، ربما يكون هذا المسار الأول حتى يستطيع العلم عبر بحوثهِ ودراساتهِ وتجاربهِ توليد الطاقة عبر التقليل من استخدام الموارد الطبيعية الغير متجددة وخاصةً الليثيوم، وحتى نصل لذلك سيبقى النفط والغاز واليورانيوم وحتى الفحم وأيضاً الذهب الأبيض “الليثيوم” أهم مولدات الطاقة، ولعل دخول الليثيوم جغرافية الموارد الطبيعية سيطيل بعمر النفط والغاز واليورانيوم لفترات أطول، وتبقى خريطة العالم السياسية بكل حلقاتها من تعاون واعتماد متبادل وصراع وتنافس ترسمها الموارد الطبيعية غير المتجددة والمتجددة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle