سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الاتحاد الأوروبي يأمل إنعاش الاتفاق النووي مع إيران

مركز الأخبار ـ

رفع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، سقف التوقعات بعقد اجتماع لوزراء خارجية الاتفاق النووي، لإنجاز المحادثات «هذا الأسبوع»، واصفاً الرد الإيراني الأخير على المقترح الأوروبي، لإنقاذ اتفاق 2015، وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي في سانتاندر الإسبانية، قدمتُ اقتراحا بوصفي منسقا للمفاوضات، وهناك رد من إيران اعتبرته معقولا، تم نقله إلى الولايات المتحدة، التي لم ترد رسميا بعد لكننا بانتظار ردّها، الذي آمل أن الرد سيضع حدا للمفاوضات.
وأكّد بوريل أن المفاوضات ذهبت إلى أبعد مدى ممكن، وباتت «عند نقطة انعطاف»، موضحاً أنه جرى الترتيب لعقد اجتماع في فيينا في أواخر الأسبوع الماضي، لكن لم يتسنَّ ذلك، ومن المحتمل أن يُعقد هذا الأسبوع.
جاءت تصريحات بوريل، بعد ساعات من انتقادات حادة، وجهها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الذي اتهم الاتحاد الأوروبي بالمتقاعس، متهماً الولايات المتحدة بـ «التسويف الأمريكي»، معتبراً رد بلاده «جرى في وقته وبشكل جدي»، مضيفاً «لن نتراجع عن خطوطنا الحمراء، ولن نقبل بالمفاوضات الاستنزافية»، معرباً عن اعتقاده الخاص، بأن العالم سيصبح مكاناً أكثر أمناً، إذا استطعنا إحياء هذا الاتفاق.
وكان بوريل يشير إلى ردّ أرسلته إيران الأسبوع الماضي على أحدث اقتراح، قدّمه الاتحاد الأوروبي لإنجاز المحادثات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي: “إن ردنا على المقترح الأوروبي فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي جرى في وقته، وبشكل جدي”، مضيفاً: “لم نحصل على الرد الأميركي حتى الآن”.
ووصف كنعاني رد طهران لحل الخلافات المتبقية في المفاوضات بالعودة إلى الاتفاق النووي بأنه مبتكر، مضيفاً: “أظهرنا المرونة اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق”، وقال: إن “التسويف الأمريكي والصمت الأوروبي جعلا المباحثات استنزافية تحت ضغط متشددي الداخل الأمريكي، وضغوط اللوبي الصهيوني”، مضيفاً: “لن نتراجع عن خطوطنا الحمراء، ولن نقبل بالمفاوضات الاستنزافية”.
ورداً على سؤال حول خطط إيران، إذا ما ردت أميركا سلباً على المقترحات الأوروبية، والرد الإيراني، قال كنعاني: “إن الخطة البديلة لإيران ستكون مواصلة السياسة الخارجية بقوة، وجدية أكثر دون الاهتمام بمسار مفاوضات رفع العقوبات”.
وطالب كنعاني بالإفراج عن عدد من الإيرانيين المحتجزين بتهم تتعلق بالعقوبات الأميركية. وقال: “نؤكد أن تبادل السجناء مع واشنطن مسألة منفصلة، ولا علاقة لها بعملية التفاوض، التي تستهدف إحياء اتفاق عام 2015″، مضيفاً أن طهران مستعدة لتبادل السجناء.
وسئل أيضاً عن تقارير غربية بشأن تراجع إيران عن قضية الثأر لقاسم سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس» الذراع الخارجية لعمليات «الحرس الثوري»، الذي قضى بضربة أمريكية في بغداد مطلع 2020، فقال كنعاني: إن «قضية الثأر من قتلة الجنرال سليماني لا يمكن نسيانها، والتساوم عليها». وقال: “ستستخدم إيران جميع الوسائل لتقديم القتلة إلى العدالة»، منوهاً أن «هذه القضية لا علاقة لها بالمفاوضات،”
 وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهمت الولايات المتحدة عضواً في «الحرس الثوري» الإيراني بالتآمر لاغتيال جون بولتون مستشار الأمن القومي لترامب، كما كشف مصدر مطلع على تحقيقات أن وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو كان هدفاً لمؤامرة اغتيال إيرانية أيضاً، لكن الإدارة الأمريكية قالت: إنها لا تعتقد أن الاتهامات ينبغي أن تؤثر على المحادثات النووية مع طهران.