سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.. جهود مضنية وعلاقات دبلوماسية

دجوار أحمد آغا_

أتذكر جيداً عندما أعلنّا في الواحد والعشرين من كانون الثاني سنة 2014، عن تأسيس “كانتون” مقاطعة الجزيرة، فقد تعالت الكثير من الأصوات التي عدَّتها “كرتون” وأنها لن تستمر سوى لبضعة أسابيع، وإن حالفها الحظ ربما لعدة أشهر، والآن وبعد مرور ثماني سنوات فقط، فقد تحول هذا “الكرتون” إلى رقم صعب في المعادلة السورية، وإلى قوة لا يستهان بها، والطرفان العالميان في الأزمة (الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية) يعملان على جذب هذه القوة إلى طرفها، كونها قوة هامة سواء في المجال الاقتصادي، أو السياسي، أو العسكري، وحتى الدبلوماسي.
فمنذ اليوم الأول للإعلان عن تأسيس وتشكيل الإدارة الذاتية عبر مقاطعة الجزيرة في 21/1/2014، كما أسلفنا وبعدها مقاطعة كوباني في 27 من الشهر نفسه، ومن ثم مقاطعة عفرين في الـ 29 من الشهر نفسه، والحركة الدبلوماسية لم تتوقف إطلاقاً، حتى أنها قبل الإعلان عن هذه المقاطعات، كانت لها اتصالات، ولقاءات، ومشاورات، وكلها سورية، وبنتيجتها تم التوصل إلى عقد اجتماع بين ممثلي شعوب المنطقة، نتج عنها هذه الادارة الذاتية، التي تعدّ وبحق، نموذجاً للعيش المشترك بين سائر شعوب المنطقة، ويمكن تعميم هذه التجربة على المناطق السورية والشرق أوسطية كافة أيضاً، وقد أثبتت نجاحها وقدرتها على مواجهة الأخطار، المحدقة بها من جميع الاتجاهات، نستذكر هنا قول الفيلسوف، والمفكر الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي حين قال عبر محاضرة ألقاها في جامعة روج آفا في قامشلو عبر الأون لاين “إن بقاء الادارة الذاتية الديمقراطية في هذه الظروف هو بحد ذاته معجزة”.
بالعودة إلى مسألة العلاقات الدبلوماسية، الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية، سعيا منذ البداية إلى بناء علاقات حسن جوار، وتعاون مشترك في سبيل حل الأزمة السورية، ومن أجل ذلك، كان لا بدّ في البداية أن يكون هناك حوار سوري – سوري، يشمل الجميع دون استثناء ما يؤدي بالضرورة إلى حدوث توافق، أو اتفاق كردي – كردي، كون الكرد كانوا –وما زالوا- منقسمين إلى طرفين، أحدهم انتهج الخط الثالث، بمعنى أنه اعتمد على شعبه في الحفاظ على المكتسبات، التي حققها على الأرض، بفعل تضحيات هذا الشعب، ونقصد هنا الادارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية، وطرف آخر بقي في الجهة التي تُسمي نفسها بـ”المعارضة السورية” أو قوى الائتلاف” المدعومة من تركيا، وقطر بالدرجة الأولى، وهذا الطرف هو “المجلس الوطني الكردي “أو ما تبقى منه المسمى ENKS حيث سعت الإدارة، ومسد إلى إجراء حوار كردي – كردي معه وبرعاية الولايات المتحدة الامريكية، وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، حيث توج هذا الحوار بالإعلان عن رؤية سياسية مشتركة بين الطرفين، بتاريخ 17 حزيران 2020 ولكن لم يكتمل الحوار، رغم الإصرار الكبير من جانب الإدارة، وأحزاب الوحدة الوطنية المنضوية تحت سقفها، لكن للأسف لم يتم التوصل إلى اتفاق، وكنا نعتقد أنه هناك مسائل عالقة بين الطرفين، لكن بالتصريح الأخير لوزير خارجية دولة الاحتلال التركي مولود شاوش أوغلو لإحدى القنوات التركية، والقريبة من حزبه “العدالة والتنمية” وحسب قناة روداو، التي أعلنت الخبر قبل بضعة أيام في نشرتها المسائية الخاصة بروج آفا، حيث قال: “..انه ضد التواصل والحوار بين الطرفيين الكرديين، ولكي لا تنجح هذه المفاوضات، فهو سيفعل كل ما يتطلبه  ذلك”، وأضاف: أن المجلس الوطني الكردي “الأنكسة” كانت قد وعدتهم في شباط الماضي، بأنها لن تعمل مع حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الحزب الرئيسي في أحزاب الوحدة الوطنية، وأضاف: أن أمريكا وروسيا تعملان من أجل ضم حزب الاتحاد الديمقراطي إلى المشروع السياسي لحل الأزمة السورية تحت اسم مجلس سوريا الديمقراطية، في حين تركيا ترفض ذلك”.
هل هناك أوضح من هذا التصريح!؟
فمجلس سوريا الديمقراطية، ومنذ بداية تشكيله، وهو يعمل جاهداً من أجل إيصال رؤية شعوب شمال وشرق سوريا للحل السياسي للأزمة السورية، وإيقاف هذه الحرب المدمرة، والتي أحرقت الاخضر واليابس، ودمرت البلاد والعباد، ومن أجل ذلك شكل الوفد تلو الوفد، وقام بزيارات إلى معظم عواصم دول القرار العالمي، والتقى بزعماء، ورؤساء، وقادة كبار من الشخصيات المؤثرة على الساحة السورية، حيث التقت وفوده المكونة من ممثلي شعوب شمال وشرق سوريا، بالرئيس الفرنسي لأكثر من مرة، وكذلك بوزراء الخارجية في دول ذات وزن عالمي كبير مثل روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الامريكية، والسويد، وفنلندا، والدنمارك، والفاتيكان، وغيرها من الدول، التي تعمل من أجل حل هذه المعضلة السورية.
خلال الجولة الأخيرة لوفد مسد، والذي ضم أيضا ممثلين من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حيث التقى الوفد وزيرة خارجية السويد “آن ليندي” والتي أكدت على دعم بلادها لمساعي القوى الديمقراطية السورية في حل أزمة البلاد.
وفي جولة أخرى، التقى الوفد مع وزير الخارجية الفنلندي “بيكا هافيستو” حيث أكد بدوره على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون فيما بينهم، إلى جانب ضرورة منع تمادي تركيا في تصعيدها العسكري، بتحرك أممي إلى جانب ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة الأراضي السورية، الانجاز الآخر الذي حققته الدبلوماسية الشعبية، كانت في الاعتراف بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الذي جاء من جانب برلمان كاتالونيا في إسبانيا بتاريخ 19 تشرين الاول 2021.
الجهود الدبلوماسية لمجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، لم تتوقف عند إرسال الوفود إلى الخارج، بل إنها شملت أيضاً استقبال وفود العديد من الدول من خلال مبعوثين خاصين إلى المنطقة؛ للاطلاع عن كثب على هذه التجربة الفريدة من نوعها، وسر بقائها على قيد الحياة رغم الهجمات الوحشية من جانب مرتزقة داعش، والنصرة، وما يُسمى “بالجيش الوطني” الذي تشكل مؤخراً من المرتزقة، التي تدعمها دولة الاحتلال التركي، وتمدها بالمال والسلاح، حيث استقبلت مناطق شمال وشرق سوريا، العديد من الوفود العسكرية، والسياسية، والمجتمعية، وكان أبرزها زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينث ماكنزي، ولقاؤه المسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية و”مسد” وكذلك زيارة وفد بريطاني مؤلف من 13 برلمانياً من حزبي العمال والمحافظين، وأكاديميين وصحفيين برئاسة “روسيل مويل” الذي صرح عن دعمهم لإعادة إعمار  البنى التحتية في المنطقة من خلال إعادة الإعمار، كما زار وفد فرنسي ألماني مشترك المنطقة في 19 أيلول الماضي، وأجرى لقاءات عدة مع مسؤولي الادارة الذاتية في عين عيسى، حيث قال ممثل وزارة الخارجية الفرنسية في الوفد “إريك شوفالييه” أن زيارتهم تأتي لتحقيق الاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية، وتقديم الدعم الإنساني لتحسين مستوى معيشة المواطنين فيها.
هذا غيض من فيض، فأين هم جماعة (اتركوا الدبلوماسية، لنا فنحن أصحابها، وأنتم فقط قاتلوا)، كان “المجلس الوطني الكردي” يقول دوماً: بأنه هو الممثل الشرعي والمعترف به للكرد في سوريا، كونه ضمن ما يُسمى بالمعارضة السورية، وهو الائتلاف الذي شرعن احتلال تركيا للأراضي السوري، بل ذهب أبعد من ذلك إذ صرح أكثر من مسؤول فيه، أنهم يعملون من أجل جعل تركيا تضمهم إلى رابطة أو مجموعة الدول التركية، فهم تخلوا عن سوريا أرضاً وشعباً وباعوها بالليرات التي يقبضوها من تركيا، ففي المناطق، التي تخضع لسيطرتهم التعامل يتم بالليرة التركية، والدراسة تتم باللغة التركية، وكأنه يتم التحضير لإلحاق هذه المناطق المحتلة بدولة الاحتلال التركي.
فتصوّرا أيها القراء الأعزاء. أترك لكم التعليق.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle