منبج/ آزاد كردي ـ بعد إجراء إحصاء دام ثلاثة أشهر لذوي الهمم سلمت لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل عبر المكتب الخاص بهذه الفئة في منبج عدداً من الكراسي المتحركة والسماعات الأذنية لعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
أجرى مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة التابع للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة المدنية بمنبج إحصاءً في وقت سابق مدة ثلاثة أشهر، ضمن الأحياء الغربية والشرقية؛ كمرحلة أولى من بيان نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بهدف تقديم الدعم لهم، بحسب الجهات المانحة. وانطلاقاً من ذلك قامت هذه المبادرة “بتقديم الكراسي المتحركة والسماعات الأذنية” التي من شأنها التخفيف من معاناة المستفيدين منها، تجاه الفئات الأقل حظاً التي تحتاج إلى الدعم والمساندة المستمرة.
الدعم حسب الإمكانيات
وحول ذلك أفاد الإداري بمكتب ذوي الاحتياجات الخاصة؛ هيثم الحمدو أنه بعد الجرد والقيام بعمليات الفرز لكافة الأفراد المستفيدين رُفعت الأسماء إلى هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل التي لم تُقصِّر في تقديم معونات مختلفة لذوي الاحتياجات الخاصة، مبيناً بأن الهيئة تحرس على دعمهم وتمكينهم اجتماعياً، وإكسابهم مختلف المهارات التي تؤهلهم للمشاركة الإيجابية الفعالة في مختلف أنشطة وفعاليات الحياة إلى أقصى حد تؤهله لهم إمكانياتهم وقدراتهم ومساعدتهم على تسهيل حياتهم واعتمادهم على ذاتهم.
وأوضح عن عميق شكره وامتنانه لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل بالإدارة الذاتية التي قدمت مبلغ 5000 دولار بناءً على الأسماء التي رُفعت لهم وتضمنت اللائحة؛ استفاد 60 فرداً من الجنسين للمعونات كمرحلة أولى، مع العلم أن العدد المستحق للمساعدات كاملة حوالي 500 فرداً.
الاستمرار بواجبهم الأخلاقي
وأرجع سبب عدم استكمال أعمال التوزيع لذوي الاحتياجات الخاصة المتضمن العدد الكلي، إلى: “عدم توفر الدعم من المنظمات الإنسانية أو الإغاثية. وكانت الفكرة أن تقوم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بهذه الخطوة من قبيل التحفيز للقيام بأنشطة تنموية لدعم هذه الشريحة المهمشة”.
وعن آلية الدعم والإمكانيات أوضح: “هذه البادرة تضمنت توزيع العديد من الكراسي المتحركة لمستحقيها والسماعات والعلاج الفيزيائي. وأنهم سيوزعون سماعات إلى 60 فرداً من الأطفال بالإضافة إلى توزيع 55 كرسي متحرك للكبار وللصغار فيما يخضع 12 للعلاج الفيزيائي”.
للمنظمات الإنسانية واجب تجاه هذه الفئة
وطالب الحمدو: “بتوفير الدعم من قبل المنظمات الإنسانية إلى 450 فرداً لا ينالون شيئاً من الدعم رغم الأزمة المعيشية التي يعانون منها وضيق الحال. وإنه يحتم من مسؤوليتنا الاجتماعية وواجبنا الأخلاقي، أن نستمر بتكثيف ومضاعفة جهودنا من أجل تقديم الدعم اللازم ليكونوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم، وخوض معترك الحياة، وتوفير الفرص الكفيلة لتحسين مستوى حياتهم”.
وشدد الإداري بمكتب ذوي الاحتياجات الخاصة؛ هيثم الحمدو في ختام حديثه على: “ضرورة تنفيذ مشاريع تنموية تخدمهم وتمكنهم من توفير احتياجاتهم للمساهمة في تمكينهم وتحقيق الاستقلالية لهم، وإزالة العراقيل والصِعاب التي تعترضهم للوصول إلى مستوى حياة أفضل”.
