مع اقتراب موسم البرد والصقيع، يعمل أغلب المزارعين على البدء بالتجهيز للموسم القادم وهناك عدة طرق وقائية يجب مراعاتها قبل البدء بالزراعة فتنصح مديرية وقاية النبات بالإجراءات التالية:
“الفلاحة العميقة، تعقيم البذور، دورة زراعية، الأصناف المقاومة، مكافحة الأعشاب”.
الفلاحات العميقة
نتيجة تكرار مرور الجرارات والآليات على الأرض الزراعية تتشكل الطبقة الصماء وهي طبقة تمنع من تسرب مياه الأمطار لداخل التربة وتشكل البرك التي تعتبر مصدر للآفات الزراعية كالنيماتودا والأعفان وغيرها، وكذلك تعيق الطبقة الصماء نمو البادرات لسطح التربة.
لذلك تقام فلاحة قبل زراعة الحبوب الشتوية (قمح ـ شعير ـ عدس ـ فول ـ حمص شتوي) فلاحة عميقة لتكسير هذه الطبقة وإزالة بقايا المحصول السابق وتعريض التربة للشمس والتعقيم، حيث تلجأ الحشرات للاختباء في التربة ولا تنفع معها المبيدات وتعتبر الفلاحة العميقة الطريقة الوحيدة للقضاء عليها وذلك بتعريضها لأشعة الشمس وقتلها كونها غير متهيئة لهذه الظروف.
إضافة الكومبوست “السماد العضوي”
يفضل إضافة الكومبوست بعد الفلاحات العميقة لأن الفلاحة تسبب إخراج الطبقة العميقة الخالية من العناصر المعدنية إلى السطح، والسماد العضوي هو السماد غير الحاوي على مواد كيميائية وهو ينتج عن حدوث التحلل من البكتيريا للمخلفات الحيوانية حيث يضع الفلاح روث الحيوانات في مكان واسع وجيد التهوية وتركه حتى يتحلل مع رشه بالمياه والتقليب المستمر مرة كل شهر.
فمن فوائد الكومبوست زيادة الخصوبة ويعمل على تماسك التربة وزيادة قدرتها في الاحتفاظ بالمياه ويساهم بالتخلص من المركبات السامة والفطريات الضارة بالزراعة.
تعقيم البذور
وهو إضافة المبيدات للبذور قبل الزراعة، وتتم بالرش المباشر على البذور قبل الزراعة ويفيد التعقيم بحماية النباتات من التفحمات ومن التعفنات داخل التربة.
الدورة الزراعية
تفيد بزيادة خصوبة التربة وتقليل انتشار الحشرات التي تفضل محصول معين وتنظيم استعمال السماد، حيث تقل الحاجة له بالدورة الزراعية، فتساهم بتزايد الإنتاجية وتنوع المحاصيل.
مكافحة الحشائش
لأنها تعد مصدر للعدوى وتنافس المحصول الرئيسي على العناصر الغذائية.