سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الأربعاء الأحمر… نضال للحفاظ على تاريخ وهوية الكرد الإيزيديين من الإبادة

الشهباء/ فريدة عمر ـ

يعد الأربعاء الأحمر أحد أقدم الأعياد الدينية، التي يحتفل بها الإيزيديون حول العالم، ويُعرف أيضاً برأس السنة الإيزيدية، الذي يُصادف الأربعاء الأول من شهر نيسان من كل عام حسب التقويم الشرقي، ويعدُّه الإيزيديون يوم انبعاث الخليقة، وبدء الكون، ولا زالوا يحافظون على طقوسه والاحتفال به.
ويواصل الإيزيديون ممارسة طقوسهم في الأربعاء الأحمر وبإرادة أكثر قوة في مواجهة سياسة الإبادة، التي مازالت تُمارس بحقهم سواء في شنكال، أو في الشهباء، حيث الحصار والهجمات، مؤكدين على المقاومة في مواجهة السياسة الرامية لإبادتهم.
سبب تسمية الأربعاء الأحمر
يُصادف الأربعاءَ الأول من شهر نيسان في كل عام حسب التقويم الشرقي، الذي يتأخر عن التقويم الميلادي بـ 13 يوما، رأس السنة الإيزيدية، أو كما يطلقون عليها “الأربعاء الأحمر” وعادة ما يصادف فصل الربيع، الذي يكثر فيه انتشار الأزهار، ونموها بالألوان والأشكال كافة، وتحديدا زهرة شقائق النعمان الربيعية الحمراء أو كما تسمى “زهرة نيسان”، وهي، حسب معتقد الإيزيديين، أنها تنمو لأول مرة في صباح هذا اليوم.
كما يحمل هذا العيد المقدّس لدى الإيزيديين معنى بداية الخليقة، وانبعاث الحياة على الأرض، فيعده الإيزيديون اليومَ الذي أرسل فيه الربُّ طاووس ملك (رئيس الملائكة حسب معتقدهم) إلى الأرض الجرداء، ليبعث فيها الحياة من نباتٍ وماء، ويضخَّ الرب بعدها الدم في جسم آدم بعد اكتمال اللحم على جسده ليعيش على هذا الكوكب.
طقوس الاحتفال بالأربعاء الأحمر 
وفي صباح الثلاثاء، الذي يسبق العيد، يخرج الناس لزيارة قبور موتاهم حاملين معهم أنواع الفاكهة والحلويات لتوزيعها على الأطفال والفقراء. كما تُمنع حراثة الأرض هذا اليوم، فتقوم الطبيعة بدورها في تفتح البراعم والزهور، ويمنع أصحاب المواشي رعي الأغنام وحلبها، احتراماً لكل كائن حي في هذا اليوم.  
ويعدُّ هذا اليوم مقدساً ومباركاً عند الإيزيديين، حيث يستيقظون صباح العيد باكراً ويرتدون أجمل ما عندهم من ملابس وزينة، ويزينون منازلهم بأزهار شقائق النعمان والأنوار. ويضحي من لديه القدرة بـ “القربان” أي أضحية، سواء كانت شاةً أو عجلاً أو خروفاً أو جدياً وما شابه ذلك. أما الشابات والشباب والنساء، فيبدؤون بتلوين 12 بيضة مسلوقة، وتلون كل ثلاث بيضات بلون فصل من فصول السنة، وتوضع في طبق في مركز المنزل، لأن البيضة في معتقدهم ترمز إلى كروية الأرض، وسلق البيض هو إشارة إلى تجمد الأرض، وقشرة البيضة بعد سلقها رمز إلى ذوبان طبقة الجليد عن وجه الأرض، أما ألوان البيض الزاهية فتدل على الربيع وبداية الحياة.
فيما يبدأ الرجال بزيارة المنازل، وبعد الانتهاء من كل منزل يصطحب صاحب المنزل الذي تمت زيارته، لاستكمال الزيارة إلى المنزل الآخر، وذلك بهدف نشر السلام والتسامح والمودة في هذا اليوم، وإنهاء أي عداوة أو خلاف بين أي شخصين أو عائلة كانت، من ثم يجتمعون في منزل أحد كبار الإيزيديين أو /شيخ الإيزيديين/ أو في مزار أو في مكان ديني لاستكمال الاحتفال والطقوس.
وعدا أنهم يمتنعون عن حراثة الأرض فإنهم في الوقت ذاته يتجنبون الزواج في هذا الشهر؛ لأنهم يعتقدون أن ذلك سيجلب النحس إلى حياتهم، فشهر نيسان في معتقدهم هو “عروس السنة” التي لا تضاهيها العرائس.
الإيزيدية هوية وتاريخ
وبهذا الصدد، هنأ الرئيس المشترك لاتحاد الإيزيديين في مقاطعة عفرين والشهباء، سليمان جعفر، عيد الأربعاء الأحمر: “نبارك هذا اليوم، يوم انبعاث الخليقة، وانبعاث الأمل على الكون، للإيزيديين، وللكرد جميعا، ولكل شعب ومكون ومعتقد لا يزال يناضل للحفاظ على وجوده وتاريخه”.
وأضاف: “إن الإيزيدية ليست ديانة فقط، إنما تاريخ وهوية عريقة للكرد الأصليين، الذين يتعرضون للإبادة الجماعية بشكل يومي، ولا زالوا يحافظون على أسمى معتقداتهم ومكتسباتهم عبر التاريخ”.
“القائد عبد الله أوجلان أنقذنا من الإبادة” 
ونوه جعفر إلى ما قاله القائد عبد الله أوجلان عن الإيزيدية خلال لقاء جمعه به في مدينة حلب في التسعينات: “ما زلت أتذكر ما قاله لي القائد آبو، حينما التقيته في التسعينات في مدينة حلب، عندما قال لي، إن الإيزيدية هوية وفي حال ضاعت سيضيع الكرد الأصليون، وبعدها شكل ذلك الحديث لدي الكثير من التفكير، فيما أراد أن يبينه القائد لي، لأننا لم نكن نعي تماماً ما كان يود أن يقوله لنا، إلا بعد أن تعمقنا بفكر القائد وفلسفته”.
وأكد جعفر، أن للقائد عبد الله أوجلان الفضل الكبير في خلاص الإيزيديين من فكي الإبادة: “إن القائد عبد الله أوجلان، بحث بشكل كبير عن تاريخ الإيزيدين وأهمية بقائهم، وما نحن عليه الآن هو بفضل نضاله، الذي أنار لنا طريق النضال، وخلصنا من الإبادة، كما فعل مع المكونات والشعوب المضطهدة والمظلومة، ومشروعه الديمقراطي أصبح مظلة لنا للمحبة والتسامح وتقبل الآخر، وهذا المشروع التعددي الذي أصبح نموذج الحل الوحيد لإنهاء الظلم والإبادة، والآن أصبح الإيزيديون يحتفلون بهذا العيد بشكل علني وكبير، بعد أن تعرض الشعب الإيزيدي للعديد من المجازر”.
نضال للحفاظ على الموروث التاريخي 
وأشار سليمان، بأن الاحتفال بطقوس هذا العيد، يأتي من أهمية الحفاظ على الموروث التاريخي للكرد الإيزيديين: “إن هذا العيد يعبر عن الأصالة التاريخية والهوية التاريخية للكرد الإيزيديين، والاحتفال به والاحتفاظ بطقوسه بكل تفاصيلها، هو نضال لأجل الحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي، الذي كان ولا يزال يتعرض لأنواع هجمات الإبادة، وخاصة نحن الكرد الإيزيديين ممن ظلوا في عفرين المحتلة، فهم يتعرضون لأبشع الانتهاكات على يد الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة، من تدمير للأماكن الدينية والأثرية، التي ترمز للديانة الإيزيدية، وإجبار الإيزيديين على اعتناق الإسلام، وغيرها من مخططات إبادة ممنهجة بحقهم، واحتفالنا بهذا اليوم هو مهم للنضال والحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي”.
على المجتمع الدولي حماية الإيزيديين من مخاطر الإبادة الجماعية
وقد تعرض الإيزيديون على مر التاريخ لأربعة وسبعين فرماناً في سعي إلى إبادة هذا الشعب الأخير، آخرها كان على يد مرتزقة داعش في الثالث من آب 2014، حيث تعرضوا للقتل، ولاختطاف النساء واغتصابهنَّ وسبيهنَّ، لما يقارب من خمسة آلاف امرأة، وبمرور عشرة أعوام على ذلك الفرمان لازال مصير أكثر من 2000 امرأة مجهولاً، وقد اتخذ الإيزيديون من ذلك الفرمان درساً حول ضرورة التنظيم، وحماية الذات والدفاع عن أنفسهم، وبذلك تم الإعلان عن إدارة خاصة بهم، وتم تشكيل وحدات مقاومة شنكال، وكذلك وحدات حماية المرأة ـ شنكال، وبعد هذا النجاح والتقدم، سعت بعض الأطراف؛ حكومة بغداد وهولير، وبمساندة  دولة الاحتلال التركي إلى حبك مؤامرة لإفشال مشروعهم الديمقراطي، إلا أن أبناء الإيزيديين باتوا اليوم أكثر عزيمة وإرادة في مواجهة سياسات الإبادة. ومن جانب آخر يقاوم الإيزيديون في الشهباء السياسة المفروضة عليهم سواء بالحصار، أو بهجمات دولة الاحتلال التركي، إلا أن هذه المخططات كلها تفشل بإرادتهم الشعبية الصلبة.
وفي ذلك ناشد الرئيس المشترك لاتحاد الإيزيديين في مقاطعة عفرين والشهباء، سليمان جعفر، بختام حديثه، المجتمع الدولي والجهات المعنية بضرورة حماية الإيزيديين من خطر الإبادة الجماعية: “مرة أخرى نبارك هذا اليوم للكرد، والإيزيديين على وجه الخصوص، كما نناشد المجتمع الدولي بضرورة حماية الإيزيديين من مخاطر هجمات الإبادة الجماعية، التي لا زالوا يتعرضون لها، فهم شعب عريق ولا يمكن إبادة شعب، ومكون ذي أصالة وهوية”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle