اتحاد الإعلام الحر بصدد توزيع جوائز الشهيد مظلوم باكوك للكدح

قامشلو/ دعاء يوسف –

أكد اتحاد الإعلام الحر في شمال وشرق سوريا أن يوم الصحافة الكردية تذكير بالكدح، الذي يقوم به الإعلاميون في شمال وشرق سوريا وخارجها، مبيناً أن الجوائز الخمسة، التي تقدم للإعلاميين درع تكريم لجهودهم المبذولة، وأن الإعلام في شمال وشرق سوريا أصبح منارة وصوت الشعوب المضطهدة.

يكرم اتحاد الإعلام الحر كل عام بمناسبة يوم الصحافة الكردية عدداً من الصحفيين، بمنحهم درع الشهيد مظلوم باكوك للكدح، ويوزع اتحاد الإعلام الحر جوائز الشهيد مظلوم باكوك للكدح على الصحفيين، الذين ساهموا في نقل الحقائق المعاشة في شمال وشرق سوريا.

حيث يصادف الثاني والعشرون من شهر نيسان من كل عام، يوم الصحافة الكردية، والذي انطلقت فيه أول صحيفة كردية، فقد صدرت أول صحيفة كردية باسم كردستان، أصدرها آنذاك مقداد مدحت بدرخان في الثاني والعشرين من نيسان عام ١٨٩٨ في العاصمة المصرية القاهرة.

اختار اتحاد الإعلام الحر أن يكرم عدداً من الصحفيين بمنحهم درع الشهيد مظلوم باكوك للكدح، ومظلوم باكوك، الاسم الحركي لـ “أحمد سعدو” من مواليد 1992م قامشلو، وهو أول صحفي استشهد عام 2014 أثناء تغطيته للمعارك ضد مرتزقة داعش.

وتقرر ذلك خلال مؤتمر اتحاد الإعلام الحر تنظيم فعالية تتضمن منح جوائز للصحفيين في يوم الصحافة الكردية تحت مسمى “جائزة الشهيد مظلوم باكوك للكدح”.

فيما بين لصحيفتنا “روناهي” الرئيس المشترك لاتحاد الإعلام الحر “دليار جزيري” أهمية هذا اليوم، ودور الإعلام في هذه المرحلة: “في السابق لم يستطع الشعب الكردي نقل واقعه، وحقيقته، إذ انتشر الإعلام المضلل لتشويه الحقيقية، التي تجري على الواقع، فانتشرت الأخبار الضالة والمعلومات الخاطئة عن الكرد، ولكنهم مع صدور أول صحيفة كردية بقلم كردي استطاعوا أن يخطو نحو الحقيقية، ويبينوا للعالم مقدار التشويه، الذي حل بهم، فما عاد بمقدور أحد تزييف الحقائق”.

وفيما يتعلق بهذا العام، نوه جزيري، أن اللجنة التحضيرية باشرت عملها منذ قرابة الشهريين لتقييم الإعلاميين والصحفيين، حيث تألفت اللجنة التحضيرية من خمسة أعضاء يعملون على دراسة الأعمال الصحفية، وكدح المراسلين والإعلاميين.

فقد قرر الاتحاد توزيع الجوائز على الصحفيين والإعلاميين في داخل روج آفا وخارجها، ممن كانوا قادرين على نقل الحقائق، ورصد الوقائع في شمال وشرق سوريا، فلا تقدم الجائزة على أساس نوعية المادة بل على مقدار الكدح والتعب، الذي يقدمه الإعلامي.

حيث تمنح جائزة الشهيد مظلوم باكوك على ثلاثة مستويات:

-الجائزة العالمية، وتمنح لصحفي عالمي أنتج مواد إعلامية ذات تأثير كبير في مناطق روج آفا.

-الجائزة الكردستانية، وتمنح للصحفيين الكرد العاملين في أرجاء كردستان.

-كما تمنح الجوائز الخاصة بالصحفيين من روج آفا حسب نوع المادة (التصوير الفوتوغرافي، والتقرير المصور “فيديو”، والتقارير المكتوبة باللغتين الكردية والعربية، بالإضافة إلى جائزة الإذاعة، التي أضيفت قبل عاميين).

كما أشار جزيري إلى الصحافة الكردية، ودورها في نشر قضايا الشعوب جميعها، ونوه إلى أن الإعلام في شمال وشرق سوريا لم يكن مقتصراً على الإعلام الكردي فقط بل ينشر بجميع اللغات وبمشاركة العديد من الشعوب: “أصبح الإعلام في شمال وشرق سوريا من خلال نقل الحقائق في شمال وشرق سوريا وقضايا الشعوب المضطهدة أساساً لتطوير الإعلام في سوريا، وأن الإعلام اليوم يشهد نهضة للشعوب، والثاني والعشرون من نيسان هو يوم صحافة للصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي من سريان، وعرب، وأشور، وكرد، ومن القوميات والشعوب المتواجدة في المنطقة”.

واختتم الرئيس المشترك لاتحاد الإعلام الحر في شمال وشرق سوريا دليار جزيري حديثه، متمنياً أن يكون يوم الصحافة العالمي يوماً جديداً لانطلاقه جديدة، لإعلام أكثر مهنية وتطوراً، فيما يحث الصحفيون في شمال وشرق سوريا على تقديم المزيد من الإنتاج الإعلامي الفعال في خدمة الشعوب، ونقل صوتها للعالم”.