سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

استذكار شهداء آل كلو بمباراة كرنفالية…

روناهي/ قامشلو ـ

“على العهد باقون، الشهداء هم قادتنا المعنويون”، كان شعار اللاعبين الذين شاركوا في المباراة الكرنفالية التي أُقيمت استذكاراً لأربعينية شهداء الكرامة والحرية “الجد يوسف وحفيديه مظلوم ومحمد كلو”، وجمعت بين فريقي الصباحية وآفدار في ملعب قامشلو المُغطى.
دخلوا الملعب مرتدين فانيلات تحمل صور الشهداء، هم لاعبو فريقي الصباحية وآفدار الذين شاركوا بالمباراة الكرنفالية والتي أشرف على تنظيمها كلاً من إدارة فريق الصباحية الذي كان ينتمي للفريق من أبناء آل كلو، ومركز سبورت 17 للتجهيزات الرياضية بقامشلو.
وحضرها ممثلون عن عائلة الشهيد والاتحاد الرياضي والأندية والفرق الرياضية بمدينة قامشلو، وسبقت المباراة كلمات تمحورت عن عظمة الشهداء وعمّا قدمته هذه العائلة الوطنية في الأجزاء الأربعة من كردستان، وأدانوا الفاعلين والقائمين بهذه الجريمة النكراء.
المباراة كانت نديّة ومثيرة وشارك فيها نخبة من نجوم الكرة في إقليم الجزيرة، وانتهت بفوز فريق آفدار بهدفين مقابل هدف واحد. في ختام المباراة قُدمت دروع تذكارية تكريماً للشهداء استلمها ممثلات وممثلون عن عائلة الشهداء.
الجدير ذكره بأنه بحسب بيان لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا “الأسايش”؛ بأنه استهدفت طائرة مُسيّرة لدولة الاحتلال التركي سيارة كانت تقل الشهيد يوسف كلو وحفيديه كلاً من مظلوم ومحمد في 9/11/2021 بحي الهلالية بقامشلو، مما أدى إلى استشهادهم.
ولاقى استهداف الشخصية الوطنية يوسف كلو وحفيديه إدانات واسعة من شعوب المنطقة والأحزاب والتيارات الكردستانية المختلفة.
الشهيد يوسف كلو، من مواليد قرية جعلي التابعة لمدينة نصيبين بباكور كردستان 1940، انتقل إلى روج آفا مع والديه بعدما كانوا ملاحقين من قبل السلطات التركية. عاش الشهيد يوسف كلو في كنف أسرة وطنية ثورية يشهد لها التاريخ.
الشهيد أمضى حياته في سبيل خدمة قضية شعبه، وكان شخصية وطنية معروفة بكل أرجاء كردستان، وكسب ود واحترام الخصوم قبل الأصدقاء؛ لما قام به من دور إيجابي بمجتمعه ومن أجل شعبه.