روناهي/ كركي لكي ـ تتصدَّر مشكلة ارتفاع الأسعار، وغلاء المعيشة في أيامنا هذه قائمة مشاكل المواطنين، وتثقل الحياة عليهم، فعدم استقرار الأسعار في السوق يخلق فجوة شاسعة بين دخل الفرد، وتحقيقه لمتطلبات الحياة الأساسية فنرى أن السلع تتغير بشكل يومي بين هبوط وارتفاع فيضع التجار والباعة الأسعار اليوم ويغيرونها في اليوم التالي دون حسيبٍ أو رقيب، ما يؤثر على المواطن ذي الدخل المحدود.
ونتيجة؛ لذلك قامت صحيفتنا بأخذ آراء المواطنين والبائعين في سوق كركي لكي، وأعددنا التقرير التالي:
ارتفاع الأسعار يؤرقنا
وأكدت لنا المواطنة فرحة حاجو التي يقع على عاتقها مسؤولية أسرتها قائلةً: «إن الأسعار مرتفعة جداً بشكل عام، الملابس والمواد الغذائية والخضرة والفاكهة والخبز، ولا يكفينا الراتب لأسبوعين، فكل يوم نشتري الخبز فقط بألف ل.س. والمعيل الوحيد هو زوجي ويقبض خمسة وستين ألف ل.س».
استغلال التجار وبعض البائعين للمواطن
كما أوضح لنا أصحاب محلات الألبسة أن الشاري في الغالب بات يبحث عن الألبسة الأقل سعراً، وإن لم تكن جيدة، فالبضاعة الجيدة أسعارها غالية، وقالوا: «هذا ليس بأيدينا. التجار يوزعون البضائع بأسعار مرتفعة فيضيفون على القطعة الواحدة دولارين قيمة فائدتهم على الأقل، وهناك أيضاً بعض أصحاب المحلات من يقومون باستغلال الأمر بتزويد أسعار منتجاتهم للفائدة القصوى والناس مجبرون على الشراء».
وأمام أحد محلات بيع اللحوم؛ التقينا بأحد المواطنين ويدعى سمير ملا فحدَّثنا قائلاً: «أعمل مدرساً وأتقاضى 60 ألفاً وأسرتي تتألف من ثمانية أشخاص ويلزمهم على الأقل كيلوين ونص الكيلو من لحم الضأن، وسعر الكيلو 3500 والآن سأشتري كمية لحم بتسعة آلاف ليرة، علاوة على الخضروات اللازمة للطبخ، هذا في الأحوال العادية؛ أما إن كان لدينا ضيوف فستختل الميزانية نهائياً، لذلك أضطر إلى الاستدانة، أو أضطر إلى العمل مساءً في أحد المطاعم لكي أستطيع سد لقمة العيش».
كما واشتكى بعض المواطنين قائلين: «نعيش ظروفاً معيشية صعبة جراء استغلال التجار للسوق». وبيَّنَ المواطنون أن حالة الغلاء التي تعيشها المنطقة ازدادت، وبات الراتب الشهري لا يكفي لتسيير أمورهم حتى منتصف الشهر، وبقية الشهر يقومون بشراء حاجياتهم بالدين. وناشد المواطنون مديرية التموين ضبط أسعار السوق وتفعيل الرقابة على التسعيرة كي يضمن المواطن حقه؛ فهو المتضرر جراء ارتفاع الأسعار.