اتحاد معلمي شمال وشرق سوريا مستمر بدعم المعلمين على المستويين المعنوي والمادي

الحسكة/ محمد حمود –

---

أكدت الرئيسة المشتركة لاتحاد المعلمين في إقليم شمال وشرق سوريا نورشان إبراهيم فرحو على الجهود الحثيثة التي يقدمها الاتحاد لخدمة المنظومة التعليمية، ودعم المعلمين معنوياً ومادياً، كما أشارت إلى المشاريع والخطط الجديدة لعام 2024. 

اتحاد المعلمين هو مؤسسة مدنية ثقافية اجتماعية خدمية، أسست عام 2013، يعمل وفق فلسفة الأمة الديمقراطية، يتمتع بالشخصية الاعتبارية، ويمثل المعلمين والمعلمات في إقليم شمال وشرق سوريا ويسعى للارتقاء بالمعلم وبرسالة التعليم والدفاع عن الحقوق الفردية والجماعية للأعضاء المنتسبين لمهنة التعليم، وتحصين مكتسباتهم بكل الوسائل المشروعة وتطوير المجالات المرتبطة بمهنتهم، ويبلغ عدد أعضائه ما يقرب من أربعين ألف عضو. 

آلية التنظيم والعمل

ينظم الاتحاد نفسه عن طريق الانتخابات، حيث يتم انتخاب ممثلي الاتحاد من المعلمين في المدارس بما ينسجم مع التقسيمات الإدارية والمحلية في الإدارة الذاتية، وبذلك يتشكل المجلس العام للاتحاد، ومنه يتم انتخاب المكتب التنفيذي والرئاسة المشتركة لكل فرع من فروع الاتحاد في المقاطعات والمدن، كما يتم انتخاب الرئاسة المشتركة للاتحاد العام في المؤتمر العام الذي يعقد كل سنتين عن طريق انتخابات سرية ديمقراطية.

يعمل اتحاد المعلمين من أجل تطوير وحماية ثقافات ولغات كافة شعوب المنطقة، والتي تمثل مبدأ أساسياً لنظام التربية والتعليم في الأمة الديمقراطية ويقوم بخلق روح الوحدة والمساواة، والحياة الجماعية بين المعلمين والمجتمع، ولتحقيق ذلك يناضل بكل طاقاته، ويرى في ذلك غنىً وطريقاً للوصول إلى الحياة الديمقراطية الحرة الكومونالية، ضمن عدة أهداف، ومنها:

1-تنظيم وتوحيد نضال المعلمين من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة ومبدأ تكافؤ الفرص وربط نضال المعلم وتطلعاته بنضال أبناء الشعب وتطلعاتهم.

2 – تقديم الاقتراحات لتطوير العمل التربوي والتعليمي باعتباره عملاً إنتاجياً والمشاركة في تطوير كفاءة ومردود العاملين في حقلي التربية والتعليم الجامعي.

3- المشاركة في رفع المستوى المهني للمعلمين وتعميق الوعي لديهم ومتابعة تثقيفهم لتحمل مسؤولياتهم بكفاءة.

4- رعاية مصالح المعلمين المادية والمعنوية والصحية والاجتماعية والثقافية وحمايتها والدفاع عن حقوقهم والحرص على قيامهم بواجباتهم.

5- تعزيز دور المعلم في نشر الوعي البيئة وتوجيه التعليم لسد حاجات التنمية اللازمة لبناء القاعدة التقنية الصناعية للمجتمع والاهتمام بجوانب المعرفة جميعها.

6-المساهمة في الرقابة الشعبية على سير العملية التعليمية للتأكد من حسن أدائها لواجباتها.

7-تشجيع المبادرات الخلاقة والمواهب الفكرية والكفاءات بين المعلمين وتشجيع الدراسات العليا والبحث العلمي وحماية حقوق المؤلفين والمخترعين من العاملين في حقل التربية والتعليم

8-تطوير الصلات والعلاقات الخارجية مع نقابات المعلمين في العالم على أساس المصالح المشتركة والاحترام والتعاون المتبادل بين الشعوب وربط نضال المعلمين بنضال الشعوب

9- التعاون مع المنظمات الشعبية والاتحادات المهنية لتعزيز المصلحة الوطنية.

10- غرس القيم الوطنية في نفوس المعلمين والتركيز على قيمة الشهادة وتمجيد الشهداء.

11- الحفاظ على اللغة الأم وقواعدها والاهتمام بتدريسها والحرص على سلامتها في المجتمع.

الهدف مساعدة المعلمين

في السياق؛ أشارت الرئيسة المشتركة لاتحاد المعلمين في إقليم شمال وشرق سوريا “نورشان إبراهيم فرحو” إلى أن الاتحاد يهدف منذ تأسيسه إلى حماية وتطوير ورفع سوية الحياة المادية والمعنوية للمعلمين وأعضاء التربية والتعليم في الإدارة الذاتية، وحماية حقوقهم، ويهدف إلى تنظيم مجالات الحياة الاجتماعية من خلال تنظيمها للمعلمين وأعضاء التربية والتعليم عن طريق الحوار، وأكدت نورشان استمرارهم في تحقيق هذه الأهداف المرجوة من الاتحاد.

كما يقدم الاتحاد الخدمات المادية والمعنوية للمعلمين حسب ما قالت نورشان: “نساعد المعلمين والمعلمات فأهدافنا ومبادئنا تؤكد على أننا نحمي المعلمين والمعلمات من العراقيل التي تظهر لهم، ونقدم الدعم المالي من خلال دفاتر الصحة التي تسعى إلى تغطية طبابة المعلم وأسرته بشكل جزئي. كما أسس اتحاد المعلمين صندوق التكافل الاجتماعي لمساعدة المعلمين قدر الإمكان، بالإضافة إلى الزيارات الدورية التي يقوم بها الاتحاد إلى منازل المعلمين.

وأضافت: “صدرنا مفتوح دوما للمعلم الذي يريد مناقشة مشاكله والعراقيل التي تواجه تقديم رسالته؛ وليعلم كل معلم أن اتحاد المعلمين في إقليم شمال وشرق سوريا هو سند له وبإمكانه التوجه إليه في حال تعرض لأي صعوبة في تأدية وظيفته التعليمية”.

مشاريع وخطط مستقبلية

وعن خطط الاتحاد في العام الحالي 2024 أشارت نورشان فرحو؛ إلى أنهم سيزيدون من الزيارات التي يقومون بها لكل من منازل المعلمين والمعلمات، والمدارس المنتشرة في إقليم شمال وشرق سوريا؛ كما نوهت إلى أنهم سيعززون فكرة الكومين في المدرسة؛ والذي يعمل على ربط المعلمين والمعلمات بأهالي وذوي الطلاب والتلاميذ لحل المشكلات التي تواجه العملية التربوية.

وفي محاولة للإسهام بدفع التنوع الثقافي والمعرفي نحو الأمام في الإقليم، يسعى الاتحاد من خلال مشاريعه القادمة على تعزيز وجود اللغات الأم لشعوب ومكونات إقليم شمال وشرق سوريا في الأطر التعليمية.

تكثيف العمل بعد المؤتمر الأخير

كما نوهت نورشان إلى أنهم بعد المؤتمر الثاني لاتحاد معلمي شمال وشرق سوريا في تشرين الأول عام 2023، والذي انعقد على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا؛ قاموا بجولة على المقاطعات لاستطلاع أوضاع المعلمين؛ مؤكدة أنهم لاحظوا تطوراً مهما في التعاطي التنظيمي لكل من الاتحاد والمعلمين في عموم إقليم شمال وشرق سوريا.

مشيرة إلى أن أبرز مخرجات المؤتمر التي تمثلت بزيارة الإداريين في الاتحادات منازل المعلمين التابعين لها للاطلاع على أوضاعهم العائلية، والاجتماعية، ستكتب تقارير في ختام هذه الزيارات لإرسالها للاتحاد العام لشمال وشرق سوريا، وتقوية العلاقات بشكل موسع أكثر بين المعلمين القائمين على العمل خلال الكومينات المتواجدة في كل حي من الأحياء المتواجدين فيها والعمل بنشاط أكبر عبرها خلال ثلاثة أشهر كحد أقصى. فيما سيعمل الاتحاد على شرح النظام الداخلي المعتمد من قبل الاتحاد لجميع المعلمين في إقليم شمال وشرق سوريا، من خلال زيارة منازل الطلاب وتقوية العلاقة مع عوائلهم لتطوير العملية الدراسية وسيرها بشكل أفضل، والعمل على إنشاء لجنة قانونية خاصة بالمعلمين لحماية حقوقهم والتنسيق مع الجهات المعنية للعمل بها بشكل رسمي كحق من حقوق المعلمين.

وقد بينت الرئيسة المشتركة لاتحاد المعلمين في إقليم شمال وشرق سوريا “نورشان إبراهيم فرحو” أن المؤتمر حث على رفع مستوى المعلمين إلى المستوى المطلوب لعملية تعليمية تربوية سليمة، وتنظيم مؤتمر سنوي قبيل المؤتمر العام لمناقشة المشاكل والعوائق التي يعاني منها المعلمون خلال أشهر السنة، وافتتاح الأكاديميات لتلقي المعلمين الدورات الأيديولوجية الفكرية لزيادة توعية المعلمين، وفتح الجمعيات التعاونية لتحسين وضمان مستوى معيشة المعلمين.