سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إسرائيل… صنيعة الانعتاق الذاتي والصهيونية المسيحية

د. علي أبو الخير_

يستغرب الكثيرون لدرجة الدهشة العُظمى من موقف الدول الأوروبية الكبرى ومعها أمريكا الداعم بضراوة شديدة لدرجة إنقاذ إسرائيل من أي هزيمة عسكرية، حتى أنها توافق على قتل المدنيين وتدمير المستشفيات والكنائس والمساجد والمدارس دون رادع من دين أو خُلق… فما هو سر هذا الانحياز الأعمى للدولة العبريّة.
يزول السبب عندما نعود للوراء قديماً وحديثاً، وقد حاولنا الاختصار كثيراً، ونترك للقارئ البحث في الكتب وشبكة الإنترنت. في عام 135 ميلادي، قام الإمبراطور الروماني (هادريان) بعد ثورات وقلاقل اليهود في فلسطين، بتدمير كل بيوت مدينة أورشليم، كل البيوت تم هدمها ومعها الهيكل، وطرد كل اليهود منها، ثم قام بتغيير اسمها إلى (إيلياء الكبرى)، وحدث الشتات العظيم لليهود في كل دول العالم بأسره، ولم يعودوا من الشتات إلا عام 1948، فيما نعرفه بعام النكبة.
عاش اليهود بين الأمم معتقدين أن الشتات سيزول يوماً ويعودون للأرض الموعودة، وخلال الشتات كتبوا أشعار حنين للأرض الموعودة، مثلما قال الأندلسي الشاعر هاليفي عاليزي (إن قلبي في الشرق وإن جسمي مقطع في شتى أنحاء الأرض، تقطع يميني إن نسيتك يا أورشليم)، ويقول الشاعر اليهودي كما جاء بالمزمور (تحت شجرة الصفصاف في بابل جلسنا وتذكرنا صهيون فبكينا…)، وهو حنين لجمع شتات الشعب والكتاب فوق الأرض، وحدثت لهم مجازر في أوروبا يندى لها الجبين، وكانت الدول الإسلامية هي التي كانت تستقبلهم وتستوعب عقلياتهم.
الصهيونية المسيحية
منذ عصر النهضة بدأت فكرة ترحيل اليهود إلى فلسطين، وذلك لأن الدول الاستعمارية الرأسمالية أرادت زرع إسرائيل للسيطرة على طرق التجارة العالمية من جهة، والتخلص من الصداع اليهودي المزمن في أوروبا من جهة أخرى، ومنع تواصل مصر مع الشام والعراق، ربما استعداداً لحروب صليبية جديدة، اختمرت فكرتها الاستعمارية طوال أربعة قرون سابقة من الزمن، وتبدو ملامحها اليوم.
الغريب أن زعماء اليهود لم يكونوا أول من طلب تأسيس إسرائيل في فلسطين، بل هو المحامي الإنجليزي سير هنري فينش (1558 – 1625)، وهو صهيوني غير يهودي استخدم ديباجات مسيحية، لأنه كان مهتماً بالدراسات الدينية، ودرس العبرية بتعمُّق، ثم ألّف في عام 1621 كتابه المعنون “الاستعارة العظيمة للعالم” أو “دعوة لليهود” حيث دعا اليهود إلى التمسك بحقهم في الأرض الموعودة، وطالب الملوك المسيحيين بأن يصغوا إلى مطالبهم ويرسلوهم إليها. واشترط لتحقيق هذا أن يتحول اليهود إلى المسيحية، وقدَّم فنش تفسيراً حرفياً لنصوص العهد القديم، وأعاد تعريف إسرائيل، فتخلى عن التفسير المسيحي بأن إسرائيل هي مفهوم روحي وطرح مفهوماً عرْقياً هو “إسرائيل التي انحدرت من صلب يعقوب”، وقد أثارت تلك الآراء انتقاداً شديداً وأدَّت إلى سجنه مع ناشر الكتاب حتى تنصلا من هذه الآراء واعترفا بخطئهما، ولكن الفكرة لم تتم، بل دفعت الزعماء اليهود، خاصةً الأغنياء منهم مثل عائلة روتشيلد، بمواصلة السعي لجلب تأييد أوروبي لإعادة الشعب اليهودي إلى فلسطين.
الانعتاق الذاتي
كما قلنا لم تتم فكرة عودة اليهود إلى فلسطين، ولكنها وجدت دعماً غير مسبوق، حيث ظهر ليون بنسكر، وهو طبيب وناشط صهيوني من أصل روسي، وهو رائد ومؤسس وقائد حركة محبي صهيون، ولد عام 1821، ولقد اعتقد بنسكر أن حل مشكلة اليهود تكمن في حصولهم على حقوق متساوية، وفي السنوات الأولى، فضّل بنسكر خيار الاندماج في المجتمعات المحلية، ولكنه عدل عنها فيما بعد، وألّف كتابه  المشهور (الانعتاق الذاتي: تحذير روسي يهودي إلى شعبه) دعا فيه الشعب اليهودي إلى النضال من أجل الاستقلال والوعي الوطني، وأثار الكتاب ردود فعل قوية انقسمت بين تأييد ومعارضة، أصبح على قناعة أن نظرية الصهيونية المسيحية هي من السبل العظمى للانعتاق الذاتي، وهي النظرية التي تبناها فيما بعد تيودور هرتزل، ثم دعا بنسكر إلى تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، وانتهى بنسكر إلى أن الكراهية لليهود تعود إلى كونهم أغراباً حينما حلوا، باستثناء موطنهم الأصلي أرض إسرائيل، ولذا أصبح بنسكر أحد مؤسسي حركة محبي صهيون، ورئيسها بدعم من البارون إدموند جيمس روتشيلد، وفي عام 1890، وافقت السلطات الروسيّة على إنشاء «جمعية دعم المزارعين والحرفيين اليهود في سوريا وأرض إسرائيل والمخصصة للجوانب العملية لإنشاء المستوطنات اليهودية الزراعية في أرض إسرائيل، وترأس بنسكر هذه المنظمة الخيرية والمعروفة بلجنة أوديس، إلا أن الخلافات بين مختلف الفصائل اليهودية الدينية والعلمانية وأزمة الحركة الداخلية، زرعت الشك في ذهن بنسكر حول إذا ما كان الاستقرار في أرض إسرائيل حلاً ممكناً لمشكلة اليهود، وتوفي بنسكر عام 1891، وظلت الفكرة حية لا تموت.
استغلت الصهيونية العداء الأوروبي ضد اليهود طوال ثلاثة قرون قبل الثورة الفرنسية عام 1789، حيث كان العداء هائلاً ضد اليهود في أوروبا، وخاصةً في ألمانيا منذ تأسيس البروستانتينية على يد مارتن لوثر حتى ظهور النازية بزعامة هتلر.
اجتمعت كل تلك الأسباب الاقتصادية والدينية والعرقية في وجود دعم حاشد دائم، يمنع أي دولة كبرى من التفكير في وقف دعمها لإسرائيل، فهي الوليد غير الشرعي للرأسمالية الاستعمارية، ولا يمكن التخلي عنه، كما يرون. نرجو أن نكون أزلنا اللبس ومنعنا الدهشة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle