إدارة المرأة في الرقة تُنظم محاضرة بعنوان “الحياة النديّة”

تقرير/ صالح العيسى –

روناهي/ الرقة – ضمن فعاليات حملة الاحتجاج ضد التهديدات التركية الفاشية عقدت إدارة المرأة في الرقة محاضرة تُعرِّف بالحياة النديِّة بين المرأة، والرجل.

جرى ذلك بالتنسيق مع مجلس الرقة المدني، وألقيت المحاضرة في أكاديمية الشهيد عبدالعزيز العيسى في منطقة الكسرات جنوبي الرقة.

قامت بإلقاء المحاضرة العضوة في إدارة المرأة زليخة عبدي، وشرحت فيها الحياة الندية بين المرأة، والرجل كما تم ذلك بحضور عدد من العاملين في لجان مجلس الرقة المدني.

وفي ذلك قالت زليخة عبدي لصحيفتنا: “نحن اليوم نقوم بإعطاء محاضرة عن الحياة الندية، وهي الحياة التشاركية بين المرأة، والرجل في أكاديمية المجتمع الديمقراطي للدورة التي تحمل اسم دورة الشهيد “أحمد شعبان أبو عرب”، حيث تم إعطاء هذه المحاضرة من أجل الوصول إلى الحياة التشاركية، والمساوة، والعدالة بين النساء، والرجل، وكيفية حل القضايا الاجتماعية التي تعاني منها في مناطقنا كونها مناطق عشائرية تعاني من العادات، والتقاليد التعصبية كما تعاني أيضاً من النظام السلطوي الذكوري المترسخ في العقول منذ الأزل، وهناك الكثير من المعاناة التي تطرقنا إليها من خلال المحاضرة، وكلنا أمل أن تكون هذه المحاضرة بوابة من أجل فتح الطريق أمام الصراحة، الشفافية في التعاطي بين الجنسين دون إخفاء أي شيء”.

المشاكل التي طُرِحت

وعن المشاكل التي طُرِحت، وكانت موضعًا للنقاش قالت زليخة: “نحن نحاول بهذه المحاضرة أن نجعل المجتمع على قناعة تامَّة بأنَّ المرأة مساوية للرجل من كافة النواحي الاقتصادية الاجتماعية السياسية، وغيرها فقد عانت من ذهنية مرتزقة داعش الذي قام ببيع النساء في هذه المدينة فنحن، ومن خلال هذه المحاضرة قد بينَّا أن كافة الأنظمة السلطوية، والحداثة الرأسمالية استغلت المرأة من كافة الجوانب وكانت السبب في ارتكاب داعش المجازر، والجرائم البشعة في شنكال التي نستذكرها في الثالث من آب الجاري، والذي يجب أن يكون يومًا عالمي بالنسبة للمرأة  الإيزيدية، فالفظائع التي قام بها المرتزقة لاتزال تَحُزُّ في قلوبنا”.

وأضافت زليخة بالقول: “من خلال المحاضرة تطرقنا إلى أن المرأة تعامَل على أنَّها أداة يُنظَر إليها على أنها آلة للإنجاب، وخادمة في المنزل يقتصر دورها على رعاية الرجل إلى جانب إنجاز المهام المنزلية اليومية، لذلك نحن نحاول قدر الإمكان من خلال المحاضرات، والدروس، والساعات المتاحة لنا بأن نتطرَّق إلى مسائل الحياة التشاركية العادلة”.

واختتمت قائلةً: “في نهاية حديثي لا يسعني إلّا أن أقول هذه الفلسفة التي أنارت مناطقنا من خلال إقامة مشروع الأمة الديمقراطية نعم نحن نبحث دون إقصاء الآخرين، وذلك من خلال روح المساواة بين المرأة، والرجل لأن المجتمع الذي يفتقر إلى المرأة يفتقر إلى كافة جوانبه الأساسية”.