إبراهيم الخليل: المبادرة تؤكد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً 

الشدادي/ حسام دخيل ـ

مبادرة ووثيقة عمل ببنود تسع نشرتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يوم الثلاثاء 18 نيسان الجاري بعنوان “مبادرة لحل الأزمة السورية”، التي أكدت على شمولية الحل السوري، بما يتوافق مع جهود الأطراف الرامية لرسو الحل للأزمة، التي نخرت جسد المجتمع السوري عامة، وبين ذلك نائب رئيس حزب البناء والتطوير السوري إبراهيم الخليل، الذي عد مجيئها توقيتًا تاريخيًّا مناسبًا، لسعي الدول العربية فتح علاقة جديدة مع دمشق، وقد عرّج إلى تفعيل دور المجتمع الدولي الضغط على الحكومة السورية، وعلى الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية، لخلق حلٍّ لهذه المعضلة.

مبادرة تضم تسعة بنود من أجل التوصل إلى حل سلمي وديمقراطي، ينهي معاناة الملايين من أبناء الشعب السوري، مؤكدةً، إنها تسعى للجلوس مع الأطراف الفاعلة كافة؛ للوصول إلى حل نهائي للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من اثني عشر عاماً.

توقيت المبادرة المناسب          

ومن أجل ذلك تحدث نائب رئيس حزب البناء والتطوير السوري، إبراهيم الخليل، لصحيفتنا: “إن المبادرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية، في الثامن عشر من شهر نيسان الجاري، الساعية لحل الأزمة السورية، تدل بشكل مباشر إلى أن الإدارة الذاتية تمثل تطلعات الشعب السوري بأطيافه كافة، وعلى الحكومة السورية والأطراف الفاعلة القبول بهذه المبادرة، التي وضعت طريقة الخروج من هذه الأزمة، إذا ما كانوا جادين بإنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من اثني عشر عاماً”.

وأكد الخليل على أنهم في حزب البناء والتطوير السوري، يدعمون هذه المبادرة، ويشدون على أيدي الإدارة الذاتية من أجل إنهاء الأزمة السورية.

وطالب الخليل الدول العربية، بدعم هذه المبادرة، وخصوصاً إنها جاءت بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية السعودي إلى سوريا، بعد قطيعة استمرت 12 عاماَ، وأيضاً هناك انفتاح عربي واسع تجاه دمشق في الآونة الأخيرة”.

ودعا الخليل السوريين في الداخل والخارج إلى دعم هذه المبادرة، لأنها تحمل الطابع الوطني الحقيقي؛ لإنهاء الأزمة: “حسب البنود التسع، التي طرحتها الإدارة الذاتية في مبادرتها، وخصوصاً أنها أكدت على وحدة الأراضي السورية، والمساواة في الحقوق بين جميع السوريين، وإقامة نظام لا مركزي تعددي ديمقراطي يضمن العيش بحرية، وتوزيع الثروات والموارد الاقتصادية بعدالة بين الشعوب جميعها في سوريا؛ لذا على السوريين دعم هذه المبادرة، للتوصل للحل في أقرب وقت ممكن”.

مهمة المجتمع الدولي دعم المبادرة

وناشد الخليل، المجتمع الدولي دعم هذه المبادرة، كونها الحل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية، وعلى أساس تطبيق القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 2254.

وتابع الخليل: “المبادرة لها أبعاد سياسية، كما أنها رسالة واضحة للجميع، التي تؤكد أنها تعمل على تحقيق مشروع وطني جامع لجميع السوريين، كما أنها تحافظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها وطرد المحتل منها، وهي رسالة أخرى لمن يتهمون الإدارة الذاتية أنها تحمل مشروعاً انفصالياً، وإظهار الحقيقة للعلن، إن هذه الإدارة ليست كردية كما يقول البعض، بل مشروع وطني بامتياز، يضم الشعوب من عرب، وكرد، وسريان، وغيرهم”.

واختتم إبراهيم الخليل حديثه: “إذا ما أردنا إيجاد الحل للأزمة السورية، علينا بالحوار السوري ـ السوري الجاد، بعيداً عن مؤتمرات آستانا، وجنيف، وسوتشي، التي سعت دائماً لتحقيق مصالح الآخرين على حساب دماء الشعب السوري، وهذه الاجتماعات أثبتت فشلها في كل مرة، وفشلها يعود لعدم إشراك ممثلي الشعب السوري الحقيقيين فيها؛ لذا من الواجب إشراك السوريين كلهم في وضع الحلول المناسبة؛ لإنهاء معاناتهم”.

وتأكيداً على دعم مبادرة الإدارة الذاتية، أعلن اثنان وثلاثون حزباً وقوى سياسية، عبر بيان، تأييدهم ودعمهم لمبادرة الإدارة الذاتية في حل الأزمة السورية، مجددين رغبتهم، وجديتهم، في التوصّلِ إلى حلٍّ سياسيٍّ للأزمة السورية.

ولفتت الأحزاب، والقوى السياسية في بيانها، على أن الإدارة الذاتية قدمت المبادرة لتكون خارطة طريق في سبيل حل الأزمة السورية، إيماناً منها، بأن الحل السياسي هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة.

وأكد البيان: أنها “كانت ولا تزال تؤمن بالحوار طريقاً لحلِّ المشكلات، والقضايا العالقة مع مختلف الأطرافِ الفاعلة في سوريا”، وشدد البيان، على أن مشروع الإدارة الذاتية واضح، وهو بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

وأشارت الأحزاب والقوى في نهاية البيان: أن “الأطرافَ التي تتهمهم بـ “الانفصال والتقسيم” وفي مقدمتها تركيا، هي التي تسعى إلى تقسيم الجغرافيا السورية، والسياسة التي يتبعونها تؤكدُ ذلك”.