أين المجتمع الدولي من مصير مهجري عفرين المهددين من انتهاكات الاحتلال التركي من جهة وكورونا من جهة أخرى؟!

مركز الأخبار ـ أخطار تحدق بهم، تهدد حياتهم؛ فلا يستطيعون لزوم المنازل أو الخروج منها؛ إنهم مهجري عفرين القاطنين في مقاطعة الشهباء والذين يعانون في ظلّ انتشار وباء كورونا من جهة وقصف الاحتلال التركي التي تهدد حياتهم من جهة أخرى؛ في ظلّ الصمت الدولي الذي تعامى عما بهم …

بين خطر كورونا وقذائف الاحتلال التركي؛ يعيش أهالي عفرين المُهجّرين بين الحياة والموت المحدق بهم، حيث قصف جيش الاحتلال التركي خلال شهر نيسان الجاري بأكثر من 400 من قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على قرى ناحية شيراوا ومحيط مخيمات النزوح المكتظة بالأهالي، ومنها قرى أقيبة، وصوغانكه، وبينة الزيارة، ودير جمال.

وأدى قصف الاحتلال التركي الوحشي مؤخراً إلى إصابة المواطن محمود سيدو القاطن في قرية أقيبة، ومقتل عنصر من قوات الحكومة السورية وإصابة آخر، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المدنيين.

وفي وقت تسعى فيه الإدارة الذاتية في المنطقة بكل إمكاناتها إلى تطبيق قرار حظر التجوال وإبعاد خطر وباء كورونا عن الأهالي؛ يتعمد الاحتلال التركي زيادة استهداف المدنيين لإجبارهم على الخروج من المنازل والتجمع في مكان واحد.

وفي هذا السياق؛ تحدث عدد من مُهجّري عفرين لوكالة أنباء هاوار، وقالت المواطنة فاطمة حموش: “نعيش في مخيم العودة بقرية الزيارة بين خطر كورونا وقذائف جيش الاحتلال التركي، ولا نعلم كيف سيكون مصيرنا ومصير أولادنا، حيث خطر الموت يهددنا كل يوم”.

ومن جانبها؛ ناشدت المواطنة أفين أوسو المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية للتدخل ووقف انتهاكات الاحتلال التركي بحق الأهالي بناحية شيراوا في ظل دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في سوريا.

أما المواطن سيدو إيبش؛ فأشار إلى أنه بسبب عدم توافق الآراء بين الاحتلال التركي وروسيا حول ملف إدلب، يردّ الاحتلال التركي باستهداف أهالي عفرين في ناحية شيراوا ومقاطعة الشهباء.

ويبقى السؤال هنا؛ ما مصير مُهجّري عفرين في ظل الصمت الدولي تجاه ما يتعرضون له من انتهاكات تركية من جهة وخطر وباء كورونا من جهة أخرى؟.