أهالي مقاطعة منبج يردون على هجمات الاحتلال بالإصرار على المقاومة والتشبث بالأرض

منبج/ آزاد كردي ـ

---

أعرب أهالي مقاطعة منبج عن استنكارهم الشديد للهجمات التي يشنها جيش الاحتلال التركي على القرى الواقعة في ريف منبج، مؤكدين تمسكهم بأراضيهم وعدم التنازل عنها تحت أي ظروف.

منذ الدخول المباشر لجيش الاحتلال التركي للأراضي السورية، واحتلاله مدينة جرابلس وريفها عام 2016، والذي تزامن مع تحرير قوات مجلس منبج العسكري بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية مدينة منبج، لم تتوقف الهجمات على مقاطعة منبج وريفها بطرق وأساليب مختلفة، قابلها صمود الأهالي والإصرار على البقاء.

هدف المحتل القضاء على الإدارة الذاتية

وفي هذا الصدد، التقت صحيفتنا “روناهي”، عدداً من الأهالي في مقاطعة منبج للتعرف على آرائهم حول هجمات الاحتلال التركي على ريف منبج، وضرورة التشبث بالأرض، حيث تحدث الرئيس المشترك بالخط الغربي في مقاطعة منبج مصطفى شيخ محمد: “لا زال العدوان التركي مستمراً على مناطقنا، لأن ليس من مصلحته أن تتشكل إدارة ذاتية ومناطق ديمقراطية بجواره، وخوفاً من انتقالها لأراضيهم التركية”.

وأوضح، بأن الاحتلال التركي سمح بظهور تيارات واتجاهات إسلامية متطرفة، وجعلت منهم مجموعات مرتزقة للنهب والسلب، ما أساء للثورة وأثر على اسمها، وقد ساهم المحتل في دعم مرتزقة داعش، وظهورها قوة خطيرة في المنطقة، حيث يمكنهم من خلالها الاستفادة واستغلال الدين للدعاية التركية”.

كما وبين، بأن الاحتلال قد بدأ بممارساته ضمن مناطق كردية معينة عبر تهجير سكانها، وإسكان أناس غيرهم، بالإضافة إلى تغيير ديمغرافي كامل للمنطقة، كاقتلاع الشجر والحجر والآثار وغيرها”.

واختتم الرئيس المشترك بالخط الغربي في مقاطعة منبج، مصطفى شيخ محمد: “إن شعبنا في منبج متكاتف مع الإدارة، وواع لهذه المشاكل التي تحصل منذ البداية، ولذلك كان الأثر الذي تركه الاحتلال التركي حيال السكان لا يذكر وغير مقبول”.

انتهاج فكر القائد “عبد الله أوجلان” سبيل لمواجهة الهجمات

وبدورها، أكدت إدارية لجنة خدمات في الخط الشرقي في مقاطعة منبج “رابعة بكرو“، إن هجمات الاحتلال المتكررة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، والتي لم تسلم منها حتى البنية التحتية والخدمية، هدفها استمرار المخططات العدائية ضد مناطقنا من جانب دولة الاحتلال التركي، التي لم تحترم أي قانون دولي يحظر ارتكابها المذابح ضد المدنيين بل تقصف القرى الآهلة بالسكان دون أي وازع ديني، أو أخلاقي”.

وحثت إدارية لجنة خدمات في الخط الشرقي، رابعة بكرو” في ختام حديثها، إلى ضرورة التكاتف والتلاحم مع القوات العسكرية في وجه مخططات الاحتلال الساعية إلى كسر إرادة الشعب، الذي انتهج فكر وفلسفة القائد “عبد لله أوجلان”، واستمد منه القوة والعزيمة والإصرار لمواجهة من يريد النيل من حريته، والتمسك بالأرض مهما حصل.