بارك أهالي كركي لكي الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لقفزة الخامس عشر من آب التاريخية مؤكدين أنها بمثابة مرحلة تحرير الشعب الكردي وشعوب المنطقة من براثن القمع وإنكار الهوية.
عند انهيار السلطنة العثمانية السيئة الصيت، وبناء تركيا الكمالية اعتقدت الطغمة التركية الحاكمة بعد وأدها للانتفاضات الكردية أنها لن تقوم للكرد قائمة، لكنهم لم يعلموا أن الكرد شعب حي ومن العصي إنهاء وجود أصحاب الحضارات الباسقة، فبارقة الأمل بالولادة الكردية التي رأت النور في السبعينات على يد القائد عبد الله أوجلان وجذوة الانتصار التي أشعلها معصوم قورقماز في الخامس عشر من آب عام 1984 بإعلان الكفاح المسلح ضد الدولة التركية كسرت شوكة الجيش التركي وحطمت هيبته وأحلام سياسيه.
حول الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لقفزة 15 آب وما حققته من منجزات على الصعيد الكردستاني أجرت صحيفتنا روناهي الاستطلاع التالي:
نقطة تحول تاريخية للقضية الكردية
“إن قفزة 15 آب هي رد فعل على عمليات إنكار الوجود وعمليات التطهير العرقي الذي ارتكبته الدولة التركية ضد شعوب المنطقة ولا سيما الشعب الكردي”؛ بهذه الكلمات بدأت عضوة مؤتمر ستار كلستان محمد حديثها معنا.
وأضافت: “في الثمانينات من القرن الماضي بدأت مرحلة الانبعاث الكردي من جديد، وتحطمت الأبواب المغلقة بوجه القضية الكردية”.
مشيرةً إلى أن مرحلة ما قبل 15 آب ليست كما بعدها فالعملية العسكرية المسلحة في “أروه” التي قادها القائد الشهيد معصوم قورقماز في ليلة الخامس عشر من آب قبل سبعة وثلاثين عاماً تعد نقطة تحول تاريخية للشعب الكردي، وأردفت: “فالشبان الذين أشعلوا نار الثورة رسموا بأناملهم التي ضغطت على الزناد مسار الحياة الحرة والديمقراطية المنشودة، وقد رفعوا الغبن الممارس ضد الشعب الكردي، واستطاعوا أن يبرهنوا للعالم أجمع أن القضية الكردية هي قضية حقوق مغتصبة وقضية الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الشعوب”.
15 آب انتفاضة ضد الإنكار والتمييز العنصري
وباركت من جانبها والدة الشهيد “سرحد كركي لكي” حنيفة إبراهيم قفزة 15 آب على جميع عوائل الشهداء، وعلى كل من اتخذ من فلسفة القائد عبد الله أوجلان نهجاً له مشيرةً بقولها: “لست نادمة أبداً أني قدمت فلذة كبدي قرباناً في سبيل الدفاع عن الكرامة الكردية، وليعلم أردوغان ومن سبقه من الساسة الترك، كأربكان وتانسو تشيلر ومسعود يلماز وقبلهم قائد انقلاب 1980 كنعان ايفرن أن 15 آب هي انتفاضة ضد الإنكار، والتمييز العنصري وأن خط المقاومة الذي شيده شهداء تموز “مظلوم وخيري وكمال وفرهاد وعلي جيجك”، وأبطال قوات تحرير كردستان “عكيد وهوكر وصالحة وبيريفان” قد كُتب له النجاح”.
وشددت بالقول: “ها نحن نقطف ثماره الآن، فالشعب الكردي في باكور قد استفاق من غفوته ويقود نضالاً قل نظيره أمام آلة الفتك التركية، وفي روج آفا توحدت الشعوب وبنت على إرث تلك المقاومة إدارة ذاتية مستندةً إلى فكر القائد الأممي عبد الله أوجلان”.
قفزة من غياهب العبودية إلى ثورة إثبات الوجود
وفي السياق ذاته أوضح المدرس حمدين شرو بقوله: “إن تحول حركة حرية كردستان إلى الكفاح المسلح هي قفزة من غياهب العبودية إلى مرافئ النور، وثورة لإثبات الوجود وكانت خطوة لا بد منها ضد سياسة الإبادة الممنهجة التي ارتكبتها ويرتكبها يومياً حكام أنقرة”.
مبيناً بأن السياسة التي تتبعها تركيا حالياً والقائمة على إحكام الطوق على سجن جزيرة إيمرالي وحملة العزلة التي تمارس بحق القائد عبد الله أوجلان، وكبت الحريات، وكم أفواه الأحرار وشراسة الهجمات العسكرية باستخدام المدفعية والطيران الحربي التركي في باشور كردستان ضد تلامذة معصوم قورقماز وانتهاج أسلوب التغيير الديمغرافي والمذابح المتكررة في “عفرين وسري كانيه وكري سبي/ تل أبيض وعين عيسى” والدعم اللامتناهي لمرتزقة داعش والنصرة ومرتزقة ما يسمى الجيش الوطني السوري دون أدنى شك هي انتقام من أولئك الفتيان والفتيات الذين أطلقوا رصاصة الثورة في 15 آب على ذُرا جبال كردستان قبل أكثر من ثلاثة عقود.
“إن قفزة 15 آب هي رد فعل على عمليات إنكار الوجود وعمليات التطهير العرقي الذي ارتكبته الدولة التركية ضد شعوب المنطقة ولا سيما الشعب الكردي”؛ بهذه الكلمات بدأت عضوة مؤتمر ستار كلستان محمد حديثها معنا.
وباركت من جانبها والدة الشهيد “سرحد كركي لكي” حنيفة إبراهيم قفزة 15 آب على جميع عوائل الشهداء، وعلى كل من اتخذ من فلسفة القائد عبد الله أوجلان نهجاً له مشيرةً بقولها: “لست نادمة أبداً أني قدمت فلذة كبدي قرباناً في سبيل الدفاع عن الكرامة الكردية، وليعلم أردوغان ومن سبقه من الساسة الترك، كأربكان وتانسو تشيلر ومسعود يلماز وقبلهم قائد انقلاب 1980 كنعان ايفرن أن 15 آب هي انتفاضة ضد الإنكار، والتمييز العنصري وأن خط المقاومة الذي شيده شهداء تموز “مظلوم وخيري وكمال وفرهاد وعلي جيجك”، وأبطال قوات تحرير كردستان “عكيد وهوكر وصالحة وبيريفان” قد كُتب له النجاح”.
وفي السياق ذاته أوضح المدرس حمدين شرو بقوله: “إن تحول حركة حرية كردستان إلى الكفاح المسلح هي قفزة من غياهب العبودية إلى مرافئ النور، وثورة لإثبات الوجود وكانت خطوة لا بد منها ضد سياسة الإبادة الممنهجة التي ارتكبتها ويرتكبها يومياً حكام أنقرة”.
