قلة الدعم من قبل المنظمات الإنسانية والإغاثية في مخيم مهجري كري سبي/ تل أبيض ضيّق على المهجرين في ظل ضعف المردود وانعدام الدخل العائد عليهم كعمال مياومين أو أصحاب حِرف أو مهن.
اتجه أغلب المهجرين بمخيم مهجري كري سبي/ تل أبيض إلى البحث عن فرص عمل لتأمين قوت يومهم، وإعالة أسرهم المتواجدة داخل المخيم، وخاصةً بعد فقدهم لمصادر دخولهم وممتلكاتهم بعد تهجيرهم من مدنهم وقراهم بعد عدوان التاسع من شهر تشرين الأول من العام 2019.
وبعد توقف منظمة (بلومند) التي تعد شريكة لإدارة المخيم في معظم الأعمال الخدمية والإغاثية عن توزيع الحصص الشهرية الغذائية التي توزع بالتعاون مع إدارة مخيم مهجري كري سبي/ تل أبيض لمدة ثلاثة أشهر على التوالي منذ الشهر السادس (حزيران) الماضي، أصبح حال الكثير من العائلات المهجرة سيئاً للغاية، مع فقدانهم لمن يعولهم، وقلة حيلتهم لتأمين ما يسد حاجتهم اضطر العديد منهم إلى الاستدانة لتأمين مصاريفهم اليومية، أو إيجاد سبل أخرى لتأمين لقمة العيش.
وبحسب إدارة مخيم مهجري كري سبي التي ناشدت في وقت سابق المنظمات الإنسانية والإغاثية بزيادة دعم المخيم، وخاصةً بعد إتمام التوسعة الثالثة التي ضمت ما يقارب الـ 600 خيمة إضافية، فإن توقف توزيع السلال الغذائية من قبل المنظمة المذكورة مبهم..!، وغير مبرر، لذلل تعمل (إدارة المخيم) على التواصل مع المنظمات الإنسانية والإغاثية الأخرى لمواصلة توزيع الحصص الغذائية، وإيجاد بدائل مناسبة لتحسين أوضاعهم، وإغاثتهم.
لا أحد يكترث بحالنا…!
يقول المهجر إبراهيم الدليل: “أعمل كعامل مياومة داخل وخارج المخيم بشكل يومي، وأخرج من الصباح الباكر إلى العمل حتى ساعات متأخرة في سبيل تأمين لقمة العيش، وخاصةً بعد قطع المنظمات الإنسانية للسلال الغذائية أصبح الوضع في غاية السوء، وأصبحت التكاليف تتراكم عليَّ بعد أن كانت تلك السلال تغلق الكثير من المصاريف كالزيت والأرز…. وغيرها”.
وأردف: “كل شهر ننتظر هذه السلال بفارق الصبر، وعيله بدأت بالاستدانة من الباعة بفوائد معلومة، لذلك هنالك مشكلة حقيقية، وخاصةً مع فقدنا لمصادر أرزاقنا بعد تهجيرنا من بيوتنا، وممتلكاتنا من قبل المحتل التركي ومرتزقته”.
وطالب الدليل في نهاية حديثه المنظمات الإنسانية والإغاثية والجهات المعنية في الإدارة الذاتية بدعم المخيم، لتحسين الوضع المتردي الذي فُرض عليهم بسبب المحتل التركي.
دعم المُهجّرين واجب المنظمات الأمميَّة
من جهتها تساءلت المُهجرة ولادة العلي عن السبب الذي يستدعي المنظمة المعنية بإيقاف توزيع السلال الغذائية الشهرية على المهجرين بمخيم مهجري كري سبي/ تل أبيض، بالقول: “لماذا أوقفوا توزيع السلال…؟!”، وأردفت: “عليهم أن يدعموا المهجرين وإلا فما فائدة مكاتبهم وعامليهم”.
مضيفةً بأنها تنتظر دورها في العمل بموجب لائحة (مكتب التشغيل) في المخيم، وهذه هي الفرصة الوحيدة لها لتأمين قوت عائلتها المؤلفة من خمسة أشخاص، وعليه تقوم بالاستدانة، وتلقي بعض المبالغ المالية البسيطة من قبل أقاربها خارج المخيم.
واختتمت ولادة حديثها بالتأكيد على أن المخيم ليس خياراً بالنسبة لها، ولا بالنسبة للمهجرين القاطنين فيه، ولكنهم هُجروا من قبل المحتل التركي، ووجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والإغاثية دعم قاطنيه، وتقديم المساعدات الأممية لهم.
إدارة المخيم توضح..!
ولمعرفة سبب ضعف الدعم المقدم من قبل المنظمات الإنسانية والإغاثية في مخيم مهجري كري سبي/ تل أبيض أجرت صحيفتنا لقاء مع الإداري بمخيم مهجري كري سبي/ تل أبيض علي العبو الذي أكدَّ لنا قائلاً: “إن إدارة المخيم تتواصل مع المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة، وحتى مع الجهات المعنية بهذا الصدد لاستمرار دعم المخيم، ومواصلة توزيع سلال الإغاثة الشهرية على قاطنيه”.
وزاد: “منظمة (بلومند) واصلت التوقف عن توزيعها لمدة ثلاثة أشهر على التوالي، في حين وعدت بمواصلة توزيع حصة الشهر الحالي (آب) خلال أيام دون تأكيد على ذلك”.
وبعد توقف منظمة (بلومند) التي تعد شريكة لإدارة المخيم في معظم الأعمال الخدمية والإغاثية عن توزيع الحصص الشهرية الغذائية التي توزع بالتعاون مع إدارة مخيم مهجري كري سبي/ تل أبيض لمدة ثلاثة أشهر على التوالي منذ الشهر السادس (حزيران) الماضي، أصبح حال الكثير من العائلات المهجرة سيئاً للغاية، مع فقدانهم لمن يعولهم، وقلة حيلتهم لتأمين ما يسد حاجتهم اضطر العديد منهم إلى الاستدانة لتأمين مصاريفهم اليومية، أو إيجاد سبل أخرى لتأمين لقمة العيش.
يقول المهجر إبراهيم الدليل: “أعمل كعامل مياومة داخل وخارج المخيم بشكل يومي، وأخرج من الصباح الباكر إلى العمل حتى ساعات متأخرة في سبيل تأمين لقمة العيش، وخاصةً بعد قطع المنظمات الإنسانية للسلال الغذائية أصبح الوضع في غاية السوء، وأصبحت التكاليف تتراكم عليَّ بعد أن كانت تلك السلال تغلق الكثير من المصاريف كالزيت والأرز…. وغيرها”.
من جهتها تساءلت المُهجرة ولادة العلي عن السبب الذي يستدعي المنظمة المعنية بإيقاف توزيع السلال الغذائية الشهرية على المهجرين بمخيم مهجري كري سبي/ تل أبيض، بالقول: “لماذا أوقفوا توزيع السلال…؟!”، وأردفت: “عليهم أن يدعموا المهجرين وإلا فما فائدة مكاتبهم وعامليهم”.
ولمعرفة سبب ضعف الدعم المقدم من قبل المنظمات الإنسانية والإغاثية في مخيم مهجري كري سبي/ تل أبيض أجرت صحيفتنا لقاء مع الإداري بمخيم مهجري كري سبي/ تل أبيض علي العبو الذي أكدَّ لنا قائلاً: “إن إدارة المخيم تتواصل مع المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة، وحتى مع الجهات المعنية بهذا الصدد لاستمرار دعم المخيم، ومواصلة توزيع سلال الإغاثة الشهرية على قاطنيه”.
